الاسم: مدحت
اللقب: مقداد
اسم الأب: بدرخان
سنة الميلاد: 1858
سنة الوفاة: 1915
مكان الميلاد: مدينة كانديا بجزيرة كريت
مكان الوفاة: اسطنبول
$السيرة الذاتية$
مقداد مدحت بدرخان ( 1915 - 1858 )
هو مدحت ابن بدرخان باشا لقبه ( مقداد ) ولد في المنفى في مدينة كانديا بجزيرة كريت عام 1858م ، أمضى فترة طفولته في جزيرة كريت، وبدأ تعليمه في مدارسها وعلى أيدي المعلمين الذين كان يستقدمهم والده لتعليم أولاده في البيت الكبير في الجزيرة ، حيث عرف بدرخان بحرصه على تعليم أولاده وبناته أولا اللغة الكوردية، ثم اللغات الأخرى كالتركية والعربية والفارسية، بالإضافة إلى الاطلاع على الفلكلور والأغاني الملحمية الكوردية.
ثم انتقل إلى اسطنبول لمتابعة دراسته في مدارسها إلى جانب أخوته أمين عالي وثريا وعبد الرحمن، تميز مدحت بدرخان بسعة اطلاعه واتقانه لعدة لغات كالتركية والعربية والفارسية إلى جانب لغته الأم الكوردية، ويتضح من مقالاته في الأعداد الخمسة الأولى من جريدة كوردستان التي اصدرها في القاهرة، وبعض المقالات التي نشرها في مجلة روژ كورد – نهار الكورد التي كانت تصدرها جمعية هيفي – الأمل الكردية في أستنابول. المامه الكبير بالتاريخ والثقافة الإسلامية، والاطلاع على التاريخ العام، وكذلك قدرته على توظيف الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بشكل دقيق وأثناء الضرورة في مقالاته وفي مخاطبة القراء.
ساهم مع أخوته واولاد أعمامه في النشاط السياسي والثقافي في الوسط الكوردي في استانبول، ونظرا لتقارب الرؤى والمواقف بينهم حول ضرورة القيام بمبادرة أو حركة أو عمل ما لإنقاذ الكورد من الظلم والاضطهاد والتمييز الذي يتعرضون له في كوردستان، اتفق مع أخيه أمين عالي بدرخان على القيام بثورة مسلحة عام 1898م في منطقة بوتان ، انطلاقا من منطقة طرابزون على البحر الأسود، نظرا لشدة الرقابة العثمانية على الولايات الكوردية، وخاصة منطقة جزيرة بوتان، و بعد أن تم الاتصال مع بعض رؤساء العشائر والوجهاء الكرد بالاستعداد للتحرك والقيام بانتفاضة عامة ضد السلطات العثمانية، وتحديد مكان وزمان البدء بالحركة، توجه مع أمين عالي بدرخان إلى منطقة طرابزون، على أن ينتقلا منها إلى منطقة الجزيرة، إلا أن حركتهما أخفقت في بدايتها، بعد تسرب الأنباء عن تحركهما إلى السلطات العثمانية التي أخذت كل التدابير للحيلولة دون نجاح هذه الحركة.
وبعد فشل الثورة ضد العثمانيين تعرض الأمير للسجن، فأضطر إلى مغادرة أستنابول وأتجه إلى القاهرة، ومن هناك أصدر جريدة كردستان، والتي عبرت عن أيديولوجية الحركة الكوردية في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، وهي نصف شهرية وباللغتين التركية والكوردية ( الأحرف العربية) والمؤلفة من أربعة صفحات وبمعدل 2000 نسخة تطبع بمطبعة الهلال وتوزع عبر دمشق على عموم كردستان مجانا،
يقول مدحت بدرخان في المقال الأفتتاحي الأول بأنه أصدر الجريدة وقد وضع نصب عينيه هدف ترسيخ الإهتمام والحب في نفوس أبناء قومه إزاء التعليم، ولأمنح الشعوب فرصة التعرف على حضارة العصر وتقدمه، وكذلك أدبه، حيث أنا في مصر أريد أن أرى في كوردستان النظام، ولا أبغي من صدور هذه الجريدة سوى خدمة مصالح شعبي وسعادته ورفع المستوى الثقافي لبني جلدتي.
ولكن بعد إصدار 6 أعداد للجريدة أضطر الأمير مقداد مدحت بدرخان إلى مغادرة القاهرة أثر ملاحقة السلطان العثماني لصاحب الجريدة والحكم عليه بالسجن المؤبد غيابا.
بالأضافة إلى الضغوطات وأساءة وضعه الصحي جراء تنضيد أعداد الجريدة وصف الأحرف المعدنية من الرصاص بنفسه، فعاد الى أسطنابول ومارس نشاطه السياسي والثقافي .
ولكن أخاه الأمير عبدالرحمن بدرخان أكمل مشواره الثقافي تارة في أوربا وتارة في القاهرة وأكد للسلطان العثماني، أنه سيستأنف مابدأه أخاه الأمير مقداد متعهدا بأستمرار خدمة بني قومه الكورد عبر النصح والوعظ والأرشاد ونشرها في الجريدة، وإنه سيتابع إرسال 2000 نسخة لكل عدد إلى كردستان مجانا .
وهذه لمحة عن تواريخ إعداد الجريدة وأماكن صدورها والمشرف على الإصدار:
1. من العدد 5-1 صدرت في العاصمة المصرية، القاهرة من قبل الأمير مقداد مدحت بدر خان.
2. ومن العدد 19-6 صدرت في العاصمة السويسرية، جنيف وقام بتحريرها الامير عبدو الرحمن بدرخان.
3. ومن العدد 23-20 صدرت ثانية في العاصمة المصرية، القاهرة وأشرف على تحريرها الأميرە ثريا بدرخان .
4. والعدد 24 صدر في العاصمة البريطانية، لندن .
5. ومن العدد 29-25 صدرت في مدينة فولكستون جنوب بريطانية.
6. ومن العدد 31-30 صدرت ثانية العاصمة السويسرية، جنيف وقام بتحريرها الامير عبد الرحمن بدرخان .
وفي عام 1906م بعيد أغتيال رضوان باشا رئيس دائرة الأستخبارات في عهد السلطان عبد الحميد الثاني، لذلك أعتقل الأمير مقداد مدحت بدرخان مع ثلاثة ألاف من العائلة البدرخانية حكم عليهم بالمؤبد وتم نفيهم إلى إلى مدينة طرابلس الليبية ونقلوا بالأغلال الحديدية الثقيلة إلى ليبيا _ قلعة طرابلس حيث قضوا مدة أربعة سنوات سجن وبعد انقلاب 1908م أصدر عفوا ولكن أستثيت عائلة بدرخان وبعد ضغوطات داخلية وخارجية تم السماح لهم بالعودة، وعادوا من جديد إلى أستنابول ومارسوا نشاطهم السياسي والثقافي بزخم أقوى إلى أن توفي الأمير مقداد مدحت بدرخان عام 1915 م.
للأمير مقداد مدحت بدرخان ولكافة العائلة البدرخانية المجد والخلود ولأرثهم النضالي الثوري والقومي التحرري الكوردستاني والثقافي والسياسي واللغوي الخلود،
ولأعداء الكورد الموت والهلاك.
المصادر :
1 _ من كتاب كردستان اول صحيفة كوردية للأستاذ فارس عثمان .
2 _ من كتاب الموسوعة الصحفية الكوردية د . فائق بطي زاغروس 900 + صفحة الأخ أحمد سعدون .
3 _ مقال ل نواف بشار عبدالله موقع الاتحاد الوطني الكردستاني مقالة في كورد ستريت Rustem 79.
فیصل اسماعیل، 22-04-2023
[1]