$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: سفيلاي آك يلدرم
الاسم الحركي: هيجار زوزان
مكان الولادة: أردخان
اسم الأم والأب: أفلاطون بلال
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2023-04-16/ سرحد
$حياة شهيد:$
لقد تشكل حزب العمال الكردستاني بجهود فريدة من القائد عبد الله أوجلان، حيث كان الشعب الكردي على وشك الانقراض بسبب هجمات الإنكار والتدمير والصهر، وحيث أعاد شعبنا إحياء نفسه من الرماد، وزرع أمل الحرية في نفوس المظلومين.
لقد خلق الشعب الكردي المقهور الذي عاد إلى التاريخ بعظمة أسطورة لمدّة نصف قرن تحت قيادة القائد عبد الله أوجلان، ومن أجل حماية القيم التي تم إنشاؤها بدم الشهداء المقدس انضمّ أبناء شعبنا الأبطال إلى صفوف النضال واستمروا في مسيرة الحرية دون انقطاع، كما خلق شعبنا الوطني متحداً مع الروح القتالية لحزب العمال الكردستاني تقليداً خاصّاً بالاعتزاز والافتخار في كردستان ودعم نضالنا من أجل الحرية بحماس كبير، كما أثّر خط المقاومة المقدّس الذي لا يقهر لحزب العمال الكردستاني على كلّ شبر من تراب كردستان وخلق صراعاً فريداً من نوعه ضدّ الغزاة.
لقد كان يسود في بلدتنا اردخان التابعة لسرحد القيمة الاجتماعية القوية والقديمة، وكان تقليد المقاومة لحزب العمال الكردستاني فيها قوياً، كما كانت إحدى المناطق التي انتشرت فيها تقاليدنا في المقاومة بسرعة عالية، حيث تريد الدولة التركية الاستبدادية إبقاء شعبنا الوطني بعيداً عن ثقافة المقاومة لحزب العمال الكردستاني، وركّزت بشكلٍ خاصّ على بلدتنا أردخان وحوّلتها إلى مركز لهجمات الإبادة الجماعية القذرة.
وعلى الرغم من كل هذه الهجمات فإن شعبنا الوطني يحيا على ثقافة مقاومة سرحد القديمة، كما دعم على الدوام القائد عبد الله أوجلان وخط المقاومة لحزب العمال الكردستاني دون تردد رغم كل الظروف.
وُلِدَت رفيقتنا هجار ضمن عائلة وطنية حيث كانت ثقافة المقاومة القديمة التابعة لسرحد هي السائدة، كما نشأت مع قيم اجتماعية قوية، كما شهدت رفيقتنا هجار نضال ومقاومة الكريلا منذ الطفولة، وسرعان ما أقامت علاقة قوية مع الكفاح من أجل الحرية في كردستان، وإنّ تمرّد المرأة الكردية في جبال كردستان القديمة ضدّ الغزاة جعل رفيقتنا هجار تدرك حقيقة المرأة الكردية ذات الإرادة الحرّة وفلسفة القائد عبد الله أوجلان المباركة والمميّزة، ولأنّ النسوة اعتُبِرن غير موجودات في النظام، واستُعبدن وتمّ احتجازهن داخل الجدران الأربعة، خاضت رفيقتنا هجار تحقيقا وبحثا حول هكذا نظام.
اتّجهت رفيقتنا إلى أنقرة بغية الدراسة في جامعة غازي، وهناك شاهدت الهجوم والتمييز العنصري ضدّ الشعب الكردي وتعرّفت على نظام الدولة التركية الفاشية عن كثب، وكانت رفيقتنا هجار تقرأ دوماً فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وحاولت أن تجد إجابات لتساؤلاتها، وكانت على يقينٍ تام بأنّ حزب العمال الكردستاني هو الأمل الوحيد لتحقيق حرية النسوة والشباب والمضطهدين، وبتصميم كبير وصلت إلى مرحلة الالتحاق بصفوف النضال، كما وشاركت في عمل الشبيبة لفترة وحاربت لحماية الشباب الكردي من هجمات الإبادة الجماعية القذرة، ولم تجد بأنّ نضالها قد وصل إلى مرحلة الرضا أبداً، وأرادت دائماً أن تشارك أكثر وتعمل بجدٍّ أكبر.
لم تقبل رفيقتنا قط أسر القائد عبد الله أوجلان من قبل نظام إمرالي المستبدّ وجعلت الحرية الجسدية للإرادة الحرة لشعبنا محور نضالها، في عام 2002 شاركت في الاحتجاج على المؤامرة الدولية، وعبّرت عن غضبها المبرّر، ولكنّها اعتُقِلت من قبل الدولة التركية القمعية وسُجِنت لمدّة 4 أشهر، ثمّ خرجت من السجن بإرادة قوية وتصميم على القتال، وفي البداية جعلت نضال التضحية بالنفس أساساً، في عام 2005 انضمّت إلى صفوف الكريلا لأجل حرية كردستان، وفي حياتها الثورية سارت بشكلٍ مشرّف على خطى الشهداء.
انضمّت إلى صفوف الكريلا لأجل حرية كردستان في جبال المقاومة العتيقة في كردستان، وسرعان ما تعرّفت على الحياة المقدّسة لحزب العمال الكردستاني، حيث أكملت رفيقتنا بنجاح تدريب المقاتلين الجدد، وتقدمت بتركيز معمق وكبير، ولفتت انتباه كافة رفاقها بإرادتها القوية ومشاركتها البطولية، تعاملت رفيقتنا هجار مع كل لحظة من حياتها بجدية كبيرة، وقبلت علاقات الرفاقية والحياة والقيم الخاصة بحزب العمال الكردستاني كإرث مقدس لشهدائنا، وحاولت نقل هذه القيم إلى حياتها، ومنذ اليوم الأول لانضمامها، اتخذت رفيقتنا هجار خط نضال زيلان وبريتان كأساس لها، وبعد انهاء التدريب، انضمت على الفور إلى القوات الخاصة وعاشت وقاتلت بطريقة فدائية لمدة 18 عاماً، لقد دربت نفسها دائماً، وعلمت رفاقها الجدد ما تعلمته وبذلت جهداً كبيراً لتحظى بمسيرة رائعة على نهج القائد أوجلان، تقدمت بسرعة داخل صفوف الحزب، وارتقت إلى حمل المسؤوليات الكبيرة في فترة وجيزة، وعملت لسنوات عديدة في الكثير من الوظائف المهمة، وأصبحت مناضلة دائمة الجاهزية في الأوقات الحرجة، لقد أكملت كل مهمة بصبر وتصميم كبيرين، بصفتها بطلة أبوجية، أصبحت واحدة من قادتنا الشباب الذين كانت لديهم روح الانتصار في العصر الجديد، ولعبت دوراً مهماً خاصة في نضالنا في المجال التقني، وحاولت جاهدة تحسين نفسها في كل مجال، بشخصيتها البسيطة والمتواضعة، أخذت مكانة في قلوب رفاقها في كل مكان، وأصبحت مقاتلة نموذجية عاشت وأظهرت روح الرفاقية لحزب العمال الكردستاني بطريقة نبيلة، ونجحت رفيقتنا هجار في تأدية المهام الحاسمة وأخذت زمام المبادرة في تحقيق العديد من المهام الإستراتيجية، في آفاشين وزاب وحفتانين، شغلت مناصب قيادية في العديد من المجالات ومثلت بقوة حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية.
رفيقتنا هجار، التي قامت لبعض الوقت بمهمة تدريب المقاتلين الجدد، وقامت بتعليم الرفاق الشباب الذين انضموا إلى صفوف الحزب، أخلاقيات وثقافة حزب العمال الكردستاني، وتبادل الخبرات معهم، وانتقلت رفيقنا هجار إلى زاب بعد آفاشين، وبهذه الطريقة زادت نضالها وقاومت غزوات جيش الاحتلال التركي، وطبقت بخبرة تكتيكات حرب الكريلا في العصر الجديد التي وجهت ضربات شديدة للمحتلين وأصبحت إحدى قائدات هذه المقاومة، رفيقتنا هجار التي قبلت ونفذت حرب كريلا الحداثة الديمقراطية، حاولت إتقان هذا في كل مجال كانت تعمل فيه وأصبحت واحدة من القيادات النسائية الرائدات التي أنشأتها الفلسفة الأبوجية، رفيقتنا هجار، التي وجهت ضربة كبيرة لأحلام الغزاة بالاحتلال، أظهرت إتقانها في فن الحرب بفعاليات قوية، كانت إحدى قائدات الحركة الثورية لمعركة حفتانين التي أطلقتها كريلا حرية كردستان ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية في آب 2019 على منطقة حفتانين، وكانت رفيقتنا هجار إحدى مهندسات المقاومة التاريخية في حفتانين، في شخص باكر واسمر ورستم وزلال الذين قاتلوا بفدائية ورفعوا أيديهم في حفتانين، وتصرفت رفيقتنا هجار بمسؤولية تاريخية لتحقيق النصر النضالي لشهدائنا الخالدين، وانضمت إلى النضال وأعطت كل لحظة من حياتها لهذا النضال، وضد هجمات العدو، تعمقت رفيقتنا في نهج القائد، وأعادت تكوين نفسها، وكمقاتلة متفانية وقائدة لوحدات المرأة الحرة- ستار في الأوقات الصعبة، كانت دائماً في المقدمة ووجهت ضربات شديدة للمحتلين، في حفتانين، خدمت على مستوى قيادة الإيالات لوحدات المرأة الحرة- ستار وكانت لديها تدريب قيادي ناجح، وكانت تريد دائماً الذهاب إلى شمال كردستان، لتكون مقاتلة للكريلا هناك، وبهذه الطريقة عادت إلى شمال كردستان قائدة متفانية وسارت على خطى الشهيدة دلال آمد، وعادت رفيقتنا هجار بشرف وفرح كقائدة مخلصة لمنطقة سرحد المقاومة حيث ولدت وترعرعت، سارت كممثلة لخط المرأة الحرة مع الرغبة في الحرية وأصبحت رائدة في فلسفة القائد أوجلان، تاركة إرثاً لا يُنسى لنضالنا.
رفيقتنا هجار، التي أمضت كل لحظة من سنواتها الثمانية عشرة من حرب الكريلا في المقاومة والنضال، أصبحت مقاتلة وقائدة مثالية، واختارت الخصائص العليا والقيمة للأبوجية، وحملتها في حياتها ومثلت إيديولوجية حرية المرأة، أينما كانت، لطالما زادت رفيقتنا هجار من قوة انضمامها وأصبحت قائدة مخلصة لوحدات المرأة الحرة- ستار.
ستكون ابنة سرحد البطلة، القيادية الرائدة لحزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية، رفيقتنا هجار، بحياتها غير الأنانية ومشاركتها، أساساً لرفاقها وسيحققون النصر لقضيتها ونضالها بالتأكيد.
[1]