$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: آدار آركش
الاسم الحركي: وسيلة آرفيش
مكان الولادة:بازيد
اسم الأم – الاب: كليزر- مصطفى
مكان وتاريخ الاستشهاد: 2022-11-25\ زاب
$حياة شهيد:$
منطقة سرحد من إحدى الساحات الاولى التي توسع وتطور فيها نضال حزب العمال الكردستاني من أجل الحرية. فقد حافظ شعبنا في سرحد دائماً على الفكر الكردي وانتفض في العديد من المرات ضد الاحتلال، اوصل موقفه هذا نضالنا من أجل الحرية الى أعلى المستويات. التحق الآلاف من ابنائها الى صفوف الكريلا وآمنت بتحقيق هدفها في الحرية لآلاف السنين بقيادة حزب العمال الكردستاني. ولدت رفيقتنا آدار في كنف عائلة وطنية في إحدى أهم ساحات المقاومة في بازيد في سرحد. عائلة رفيقتنا آدار ذات مكانة مرموقة ومحترمة ضمن البيئة المحيطة بها. وذلك لولائها ووطنيتها. لا شك إن هذه العائلة العزيزة اكتسبت هذه الأهمية والاحترام لموقفها النبيل والاصيل ضد العدو، لذلك اصبحت مثال لعائلة وطنية في بيئتها. النمو في كنف عائلة وطنية وعزيزة كهذه، واستشهاد أخت وابنة عمة رفيقتنا بين صفوف الحرية أثر بشكل كبير على رفيقتنا آدار. حاولت في كل لحظة من حياتها أن تفهم نضال رفاقنا الشهداء. وعلى هذا الاساس سنحت الفرصة لرفيقتنا آدار للتعرف على نضال حرية كردستان، بوفائها للشهداء وكونها امرأة كردية وطنية، ومن أجل القيام بمسؤوليتها، بدأت الكفاح منذ شبابها. بدأت رفيقتنا آدار بالنشاط الثوري من خلال فعاليات الشبيبة. أثرت بموقفها الراديكالي ووفائها الصميمي لهذا النشاط على العديد من الشبيبة الكرد وجعلتهم ينضمون الى صفوف الحرية. لذا بالرغم من حداثتها في النشاط الثوري جعلت الشخصية الآبوجية والقواعد الآبوجية منذ البداية اساسا وقدوة في حياتها الثورية.
توجهت عام 2014 الى ساحة روج آفا وذلك للتصدي للهجمات على ثورة الحرية في روج آفا التي خلقت بجهد القائد آبو وشهدائنا الابطال. ومن أجل حماية إنجازات شعبنا القيمة التي حققها رفاقنا الشهداء بروحهم, هنا شاركت في الحرب ضد المرتزقة. بقيت ما يقارب العامين في ساحات المعارك الساخنة. وشاركت في العديد من الحملات وبذلت جهداً كبيراً في الدفاع عن ثورة الحرية في روج آفا. وأصبحت بشجاعتها مصدراً للقوة والمعنويات لرفاقها. وكانت تنجز مهامها كمقاتلة ثورية بنجاح. كان لدى رفيقتنا آدار فضول كبير من أجل حياة الجبال والكريلا. وعلى الرغم من اشتراكها كمقاتلة محترفة في الكثير من المعارك ضد المرتزقة، إلا انها كانت ترى هناك ما ينقصها. كانت تدرك اسباب ذلك ايضاً، الحسرة لحياة الكريلا والجبال. وفي عام 2016 سمحت لها الفرصة ان تحقق حلم طفولتها والتحقت بصفوف الكريلا.
أول ما لفت انتباهها في حياة الكريلا، العلاقات الرفاقية البعيدة عن المصالح والمبنية على رفع شأن بعضهم البعض. بشخصيتها الجوهرية، النقية والصادقة اعتبرت العلاقة الرفاقية من إحدى مصادر القوة والروح المعنوية لتعيش حياة تليق بذلك. بعد مدة قصيرة في عملية التدريب ذهبت رفيقتنا آدار الى ساحة حفتانين، بقيت فترة طويلة هناك.
كانت رفيقتنا ذات تجربة واضحة في الحرب. طورت نفسها في منطقة حفتانين في موضوع تكتيكات كريلا العصر الحديث. وعلى هذا الاساس بذلت جهدا ومحاولات كبيرة من أجل تعلم تكتيكات كريلا العصر الحديث وتطبيق هذه التكتيكات في الحرب. وحاولت بقدر ذلك ايضاً التعمق في الفلسفة الآبوجية وإيديولوجية حرية المرأة. حللت وفهمت كافة مفاهيم العبودية التي فرضها النظام الذكوري السلطوي على المرأة. وجعلت النضال ضد هذه المفاهيم وظيفة اساسية لها. كلما ناضلت اكثر رأت إنها تتحرر أكثر وجعلت هذا الوضع حجة لنفسها من أجل تصعيد النضال. طورت رفيقتنا آدار نفسها من الناحية الإيديولوجية والعسكرية، وبسرعة اصبحت قائدة رائدة في وحدات المرأة الحرة YJA Starوحاولت ان تنجز مهام المرحلة بأسلوب ووتيرة قتالية للنضال وفق العبء الذي كان على عاتقها. اصبحت رفيقتنا آدار شاهدة على استشهاد رفاقها اثناء المعارك الساخنة، وجعلت من ذلك دافعاً لتصعيد النضال، وكانت دائماً تأخذ المشاركة على خط الفدائية اساساً. ولأجل هذه المشاركة كانت تتعمق اكثر. طورت نفسها لحظة بلحظة وخطوة بخطوة. في الآونة الاخيرة التحقت بنشاط القوات الخاصة متأثرة بفعالية الاضراب عن الطعام والصيام حتى الموت من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان ولكي تكون جديرة بهذه الفعالية التي هي بقيادة الوطنيين ودعمها كمقاتلة رائدة في حزب العمال الكردستاني وحزب الحياة الحرة الكردستاني. اصبحت رفيقتنا آدار اكثر قوة ونشاطاً في التدريب بموقفها الفدائي. واتخذت من ذلك هدفاً لتصبح ممثلة قوية على خط الفدائية لزيلان وسما. كانت تتحرك وتشارك بتركيز في الحياة وفي الحرب ايضاً.
عندما بدأت هجمات الاحتلال على غرب زاب كانت رفيقتنا آدار في ساحة المقاومة في تلة جودي حيث كانت ضمن الوحدات المتنقلة الاولى وكانت من أوائل من رد على العدو. حددت رفيقتنا آدار ورفاقها، منذ توجيه الضربة الأولى للعدو، مصير المعركة. ودافعت عن موقفها هذا. يوماً بعد يوم قامت بإثراء تكتيكات كريلا العصر الحديث، وطبقتها عملياً وأبقت عبرها العدو عالقاً على التلة. أصيبت الكثير من المرات في المعركة، وبسبب ولائها ونقائها العميق والصادق ولكي لا تترك رفاقها في جبهات المقاومة لوحدهم عادت مرة آخرى الى ساحة المقاومة وقادت الفرق المتنقلة وأرادت ان تصبح صدىً لتوقعات شعبنا ورفاقها. قامت بإصرارها، صبرها وتصميمها هي ورفاقها بتجهيزات كبيرة من اجل العمليات، كما وقامت رفيقتنا آدار بقيادة العمليات الثورية حتى يوم 25 تشرين الثاني ووجهت ضربات عنيفة للعدو وأصبحت إحدى القياديات الشابة في وحدات المرأة الحرة في العصر الحديث. وكرفاقها نعاهد بالسير على خطى نضال رفيقتنا آدار وتحقيق اهدافها.[1]