د. عمر عبد العزيز
لا يدرك أيّ باحث قدر عظمة ما أنجزه بديع الزمان سعيد النورسي، إلا إذا رجع بخاطرته إلى الظرف الذي عاش فيه، واطّلع على مجمل المؤامرات التي حيكت ضد الأمة، من خلال آخر مسمار دُقّ في نعش كيانها، المتمثل في إسقاط الخلافة، ثم ما تلته من القرارات المجحفة؛ من تعطيل المدارس الشرعية، ومنع الزي الشرعي للنساء، والزي العلمائي، ومنع الأذان الشرعي باللغة العربية، وإلغاء الحروف العربية، وإعلان العداء الصريح للإسلام في كثير من الصحف والمجلات والنوادي، والحظر على جميع فعاليات الطرق الصوفية، وترويج الفساد بصورة علنية، وحذف كلمات: (الله، والخالق، والرب،
والإله، والنبوة، والوحي، والإسلام..) من مناهج الكتب المدرسية، ووضع كلمات: (الطبيعة، والتطور، والثقافة، والوطنية..)، وغيرها، محلها، والافتخار بالانحلال من الدين، بصورة عامة، لحدّ الافتخار بنفي الخالق – سبحانه -. فلقد كُتب في الجزء الأول من (دائرة معارف الحياة التركية)، المدوّنة آنذاك، تجاه لفظ الجلالة (الله)، ما يلي:
إن الفكرة التي تريد الأديان الموجودة أن تبثّها، هي أن الله واحد، وأنه هو الذي خلق الكون، ولكن التقدم العلمي بدأ يوضّح شيئاً فشيئاً بأن هذه الفكرة باطلة، وأنه لا وجود لشيء اسمه (الله)، وقد انتشرت فكرة عدم الاعتقاد بالله بين أوساط المثقفين.
هكذا جاء بديع الزمان، في أواخر عمر الدولة العثمانية الآيلة للسقوط، وعايش تكالب الأعداء على الأمة الإسلامية، حيث جاء الاتحاديون بالسلطان (محمد رشاد)، فمرّروا سياسات جديدة، وزحفوا نحو مناصب ومواقع قيادية، فخسرت الدولة الحرب، واستولى الإنجليز واليونان والإيطاليون والأرمن على مناطق مختلفة من تركيا، حتى (إسطنبول) نفسها اُحتلت من قبل الإنجليز، وأصبح السلطان في واقع الأمر أسيراً بيدهم.
ومما يثير الإعجاب أن بديع الزمان كان قد توقّع حدوث تلك الكارثة، فكثيراً ما نبّه المسؤولين بأن القرن الآتي هو (قرن العلم). لذا، فإن المدارس الدينية والتي كانت مقتصرة على الدراسات الشرعيّة لا تلبّي حاجات العصر، ولا تُخرِج أجيالاً من الشباب قادرة على التصدّي للمولَعين بالحضارة الغربية، ما لم تُطعَّم مناهج تلك المدارس بدراسات حديثة في العلوم المعاصرة، التي سماها (العلوم الكونية).
فكرة المدارس الحديثة بجنب المدارس الشرعية:
بدأ النورسي في مشروعه هذا بتقديم طلب إلى السلطان عبد الحميد الثاني، لفتح مدارس للعلوم الكونية الطبيعية، إلى جانب المدارس الدينية، وخصوصاً في منطقة كوردستان، حيث كان يسودها الجهل والتخلف والفقر أكثر من المناطق الأخرى. ثم سعى حثيثاً لإقناع المسؤولين، وتحدّث عن ذلك في خطبه ومناظراته وزياراته المتكررة ولقاءاته مع الخليفة وأعضاء مجلس الأمة وغيرهم.. فنجده مثلاً يحثّ علماء الدين على تحصيل العلوم الحديثة، حتى ينسجم الخطاب الدعوي والمعرفيّ مع مقتضيات العصر، فيقول:
إن سعادتنا الدنيوية ستحصل بالعلوم الحديثة الحاضرة، وإن أحد الروافد غير الآسنة لتلك العلوم، سيكون العلماء، والمنبع الآخر سيكون حتماً المدارس الدينية، كي يأنس علماء الدين بالعلوم الحديثة، فتكون عملية التعلّم أساس البعث الحضاري، المعبَّر عنه بكسب السعادتين الدنيوية والأخروية([1]).
عناية خاصة بكوردستان:
في ذلك السياق، وجه النورسي عناية خاصة بموطنه كوردستان، فهو يقول بالحرف: كنت ألمس الوضع الرديء لما كان يعيشه أهالي الولايات الشرقية، فأدركت أن سعادتنا الدنيوية ستحصل من جهة بالعلوم الحديثة الحاضرة... وحيث إن زمام الأمر في تلك البقاع التي أغلبيتها الساحقة أميّون بيد علماء الدين، فهذا الشعور هو الذي دفعني إلى المجيء إلى إسطنبول([2]). فقدّم إلى السلطان عبد الحميد عريضة بضرورة إنشاء (جامعة الزهراء) في كوردستان. ولقد كتب مقالاً عام (1908م) في جريدة (شرق وكوردستان)، قال فيها: .. على الرغم من أن الحكومة على علم بأحوال أهالي كوردستان، الذين يمثلون عنصراً مهماً في الأمة العثمانية، فإني أرجو السماح لي بتقديم بعض المطاليب الخاصة بالخدمة العلمية السامية: إن في هذا العالم عالم الرّقيّ والحضارة يُنظَر بعين الشكر والتقدير إلى أوامر الحكومة بإنشاء مدارس في قصبات كوردستان وقراها، أسوة بالأخوة الآخرين، وبجنب ما تنجزه من خدمات في مرافق أخرى، إلاّ أن مدى الاستفادة من هذه المدارس ينحصر في الذين يعرفون اللغة التركية، بينما يُحرَم الأكراد من العلوم والمعارف، لعدم معرفتهم باللغة التركية، ولعدم معرفة معلميهم باللغة المحلية، لذا لا يجدون أمامهم سوى الانخراط في المدارس الدينية طريقاً للمعرفة، مما يسبب شماتة الغرب، لتفشي الجهل وحدوث الاضطرابات وانتشار الشبهات والأوهام فيما بينهم. وهذا ما يدعو أهلَ الغيرة والحمية إلى التأمل، حيث الأكراد قد ظلّوا في أماكنهم، بينما استفاد من هم أوطأ منهم من كل جهة، منذ القدم، من توقفهم هذا.. فهذه النقاط الثلاث تقِضّ مضاجع أهل البصيرة، لأنها تمهّد لضربة عنيفة توجّه إلى الأكراد في المستقبل. وعلاج هذا النقص هو قيام الحكومة بفتح ثلاث مدارس نموذجية للتعليم، في مواقع مختلفة من كوردستان.. يتم بإرساء أسس المعارف في هذه المنطقة، فتتقرر وحدة الأمة عليها، وتسلّم قوتها العظيمة، التي تضيع نتيجة الاختلافات الداخلية، إلى الحكومة، لتوجيهها لمقاومة الأعداء في الخارج. وبهذا يتيسر لأهل المنطقة السبيل لإظهار جوهر فطرتهم، واستعدادهم لتقبل المدنية، واستحقاقهم العدل([3]).
ويبرر النورسي لذلك المشروع مبيّناً أبعاده الاستراتيجية قائلاً: إن الجامع الأزهر مدرسة عامة في قارة إفريقيا، فمن الضروري إنشاء جامعة في آسيا على غراره، بل أوسع منه؛ بنسبة سعة آسيا على افريقيا. وذلك: لئلا تفسد العنصرية الأقوام في البلدان العربية والهند وإيران والقفقاس وتركستان وكوردستان، وذلك لأجل إنماء الروح الإسلامية... وكذلك لتتصافح العلوم النابعة من الفلسفة مع الدين، وتتصالح الحضارة الأوروبية مع حقائق الإسلام مصالحة تامة، ولتتفق المدارس الحديثة وتتعاون مع المدارس الشرعية في الأناضول.. لذا، بذلت جهدي كله لتأسيس هذه الجامعة في مركز الولايات الشرقية، التي هي وسط بين الهند والبلاد العربية وإيران والقفقاس وتركستان، وسميتها (مدرسة الزهراء)، فهي مدرسة حديثة، ومدرسة شرعية، في الوقت نفسه([4]).
ولقد وافق السلطان (محمد رشاد) على منح تسع عشرة ألف ليرة ذهبية لتأسيسها، وأُرسيَتْ قواعدها فعلاً، إلا أن اندلاع الحرب العالمية الأولى حال دون إكمال المشروع.
الأحداث المريرة للحرب العالمية، وما تلاها، لم تجعل من النورسي يتخلّى عن المشروع، فلقد ذهب بعد حوالي ست سنوات إلى (مجلس النواب)، في (أنقرة)، لعرض المشروع نفسه، مرة أخرى، على أعضاء المجلس، فوافق مائة وستة وثلاثون نائباً من بين مائتي عضو، على تخصيص خمسة عشر ألف ليرة ورقية للبدء ببناء الجامعة. ولكن تغيّر الظروف حال، كرة أخرى، دون إنجاز المشروع، بل بدأت السلطات بسدّ كافة المدارس الشرعية التقليدية، في جميع مناطق تركيا([5]).
وكان النورسي قد تجوّل، أيام شبابه عام (1910م)، بين العشائر الكوردية، وأجاب عن تساؤلاتهم، التي جمعها في كتاب سماه (المناظرات)، طبع عام (1913م)، خصّ ست صفحات منه لموضوع (جامعة الزهراء)، طالب فيها بأمور، منها: ضمان مستقبل علماء كوردستان، ونصيب من الاتحاد والترقي على حد تعبيره وتأسيس جامعة الزهراء بشروط محددة، وتحديد وارداتها من الزكاة والنذور والصدقات والإعارات. كما ولقد ذكر بعض ثمارها، مثل: تأمين مستقبل العلماء الأكراد والأتراك، وإقحام المعرفة عن طريق المدرسة إلى كوردستان، وإظهار محاسن المشروطية والحرية، والاستفادة منها، وتوحيد المدارس الدينية وإصلاحها، وإنقاذ الإسلام من الأساطير والإسرائيليات والتعصب الممقوت... وفتح طريق لجريان العلوم الكونية الحديثة إلى المدارس الدينية، وتصالح بين أهل المدرسة الدينية والمدرسة الحديثة وأهل الزوايا والتكايا..([6]).
أهم ركائز الإصلاح/ التربية والتعليم والإعداد:
مما لا شك فيه أن التربية والتعليم والإعداد من أهم ركائز الإصلاح في المجتمع، وهذه الركائز الثلاثية تعتمد على المنهج، والمنهج يعتمد على الرؤية، فكلما كانت الرؤية واضحة، كان المنهج سليماً. والمفهوم القرآني لعملية التربية يقوم على أن الفرد المؤمن هو مركز مشروع التربية، وذلك من خلال تزكية قواه النفسية.
دوافع ومحفزات:
هذا ما أدركه بديع الزمان سعيد النورسي، منذ أن أحسّ بمسؤوليته تجاه مجتمعه، ثم تجاه أمته الكبرى، فلقد كان مدركاً للّحظة التاريخية التي أشرنا إليها، لا سيما التي كانت تمرّ بها تركيا، إذ برزت أمامه خيوط المؤامرة المدبّرة ضد العالم الإسلامي.
لم يكن تفكير النورسي - التربوي والمعرفي هذا - من منطلق الانهزام أمام التحديات الكبرى، أو الهروب من المهمات الصعبة الجسيمة؛ السياسية والمالية، فلقد دعا في المرحلة الأولى إلى الإصلاح في النظام السياسي للدولة، ثم لما اقتضى الواقع مواجهة العدو الأجنبي، هبّ ملبّياً فتوى المفتين للجهاد، كضابط متطوّع وقائد عسكري ضد قوات الروس المحتلة، فشكّل من طلابه (فرق الأنصار)، وتولّى قيادتهم، وخاض مع جنوده معارك ضارية في جبهة القفقاس، ضد الروس المعتدين، في (بتليس)، إلى أن وقع في أسرهم([7]).
ولما يئس من الإصلاح الإداري والسياسي، عرج على البناء الداخلي للمجتمع، ووجه عنايته نحو تأسيس أماكن تربوية وتعليمية أطلق عليها (مدارس النور).. كان يقول لأتباعه: اجعلوا بيوتكم مدرسة نوريّة مصغّرة، وموضع تلقّي العلم والعرفان، كي يتربّى الأولاد على الإيمان، فيكونون لكم شفعاءَ يوم القيامة، وأبناءَ برَرَة في الدنيا..([8]).
كانت هذه الخطوة من قبل النورسي بمثابة مواجهة أول تحدّ تاريخي، متمثلاً في القرارات القاسية الصادرة من الحكومة آنذاك، والتي أُلغيت بموجبها جميع المدارس الشرعية، بل حلقات الدروس العامة في المساجد والتكايا، كما ذكرنا سابقاً.
والذي سهّل لذلك هو ميل النورسي الداخلي إلى التعلّم منذ نشأته الأولى، ثم حصوله على تجارب غنية في مدارس عديدة، درس فيها، وقطف من ثمار علومها ومعارفها، منها: مدرسة ملا محمد أمين أفندي، في (أرواس)، ومدرسة ملا محمد جلالي، في (بايزيد)، ومدرسة أخيه ملا عبد الله، في (شيروان)، ومدرسة ملا أيمن أفندي، في (بتليس)، ومدرسة مير حسن ولي، في (موكس)، ومدرسة ملا فتح الله أفندي، في (سعرد)، ومدارس أخرى في (تيللو)، و(ماردين)، و(واسطان)..
وبعد أن تلقى العلوم والمعارف الشرعية من أولئك العلماء وغيرهم، فكّر في المزج بينها وبين العلوم التجريبية، فسرعان ما بدأ بنفسه، فتمكّن من دراسة العلوم الحديثة، كالجغرافيا، والفيزياء، والكيمياء، والرياضيات، والفلسفة، والتاريخ، وغيرها، أضيفت إليها ثروة من تجارب مناظراته العديدة مع العلماء، كمناظرته الشهيرة مع كوكبة من علماء إسطنبول، ومناظرته مع شيخ الأزهر آنذاك (الشيخ محمد بخيت)، ومناظرته مع قائد ياباني، وجّه أسئلة معضلة إلى علماء إسطنبول، فأحالوها إلى النورسي، عدا مناظراته العديدة مع ولاة بعض الولايات، وأعضاء مجلس النواب (المبعوثين)، واليهودي المشهور (عمانوئيل قرةصو)، رئيس المحفل الماسوني، وعضو مجلس الأمة، ومعايشته مع علماء إسطنبول في مؤسسة (دار الحكمة الإسلامية) طيلة ثلاث سنوات، وزيارته إلى الشام، وقطف ثمار تجارب أخرى في منافيه العديدة المتنوعة.. كل ذلك أثرى الآفاق الفكرية لبديع الزمان، وأغنى قناعته بضرورة الإحاطة بالعلوم الإنسانية والتجريبية، ودمجها مع مناهج التعليم في المدارس الشرعية.
دعائم أساسية لتعليم الطلاب في منظور النورسي:
ركز بديع الزمان، في خطة إعداد طلابه، على النقاط التالية:
1- إثبات الحقائق الإيمانية، وإيضاحها للأجيال.
2- الارتباط بالقرآن، وإظهار البراهين الساطعة، لإثبات حقائقه، وبيان أسراره.
3- التصدّي للفلسفات الضالة، والإلحاد، والتحديات الموجهة ضد الإسلام آنذاك.
4- الصدع بالحق، ومواجهة القوانين الجائرة.
5- ترسيخ روح الأخوة بين أبناء البلد.
6- وحدة الأمة، والانفتاح على الإنسانية.
ولكي يكون المدرّسون، والوعاظ، في مستوى أمر التبليغ والتعليم، أكد النورسي على أهمية الاهتمام بالتحقيق، والحكمة، والتوازن، لكي يكونوا مؤثرين مقنعين، فقال بالحرف: على الوعاظ والمرشدين أن يكونوا محقّقين، كي يتمكّنوا من الإثبات والإقناع، وأن يكونوا أيضاً حكماءَ مدقّقينَ، كي لا يفسدوا توازن الشريعة، وأن يكونوا بلغاءَ مقنعين، كي يوافق كلامهم حاجات العصر، وعليهم أن يزنوا الأمور بميزان الشريعة([9]).
مقترح آليات ووسائل لنجاح المدارس:
لم يكتف النورسي بالمطالبات فقط، أو الإشارة إلى الأهداف وحدها، بل فكّر بجدّ، وأرشد المسؤولين إلى ما هو لازم في ذلك الإطار، فأشار - في سياق موضوع المدارس - إلى ما يلي:
1 انتقاء المدرّسين وانتخابهم، ممن حظي بالجمع بين العلوم الكونية الحديثة والعلوم الدينية.
2 مراعاة التعليم لاستعدادات المتلقّين، ومستوياتهم العمرية والعاطفية والعقلية والمعرفية.
3 تقسيم أعمال التعلّم، ويقصد به فتح التخصصات، لأن الطريق الرئيس لإنتاج المَهَرَة في شعبة من شعب التعلم، هو التركيز على التخصّص.
4 العدل بين المتخرّجين من مختلف مؤسسات التعليم.
5 إنشاء مؤسسة لتكوين المكوّنين (المعلّمين).. ولهذا ينصح النورسي باتخاذ (دار المعلمين) ركيزة للتكوين (تكوين المعلمين)، أي تدريبهم وتأهيلهم([10]).
5 إيجاد سبيل، بعد تخرّج المداومين، وضمان تقدّمهم واستفاضتهم، حتى يتساووا مع خريجي المدارس العليا، ويُتعامَل معهم بنفس المعاملة مع المدارس العليا والمعاهد الرسمية، وجعل امتحاناتها كامتحانات تلك المدارس منتِجَة، دون تركها عقيمة.
6 اتخاذ (دار المعلمين) مؤقتاً ركيزة لهذه المدارس، ودمجها معها، ليسري الانتظام والاستفاضة من العلم من هذه إلى تلك، والفضيلة والتديّن من تلك إلى هذه، حتى يكون كل منهما ذا جناحين بالتبادل([11]).
الخاتمة:
هذا جوهر ما يتعلق باهتمام بديع الزمان سعيد النورسي بالمدارس الشرعية، وسعيه إلى دمج العلوم الكونية في مناهجها التعليمية، لإعداد جيل معاصر من الدعاة والوعاظ، يكونون في مستوى العصر. رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
[1] السيرة الذاتية، النورسي، ترجمة: إحسان قاسم الصالحي، دار نشر سوزلر، إسطنبول، 1995م، ص: 498.
[2] السابق، ص: 498.
[3] جريدة: الشرق وكوردستان، في: 19، تشرين الثاني، 1908م.
[4] الملاحق، أميرداغ، سعيد النورسي، 2/416.
[5] ينظر: صيقل الإسلام، المناظرات، سعيد النورسي، 8/383.
[6] صيقل الإسلام، المناظرات، سعيد النورسي، 8/428.
[7] ينظر: الشعاعات، سعيد النورسي، ص: 420.
[8] السيرة الذاتية، سعيد النورسي، ص: 493.
[9] منهج الإصلاح والتغيير عند النورسي، عبد الله طنطاوي، دار العلم، دمشق، ص: 63.
[10] ينظر: صيقل الإسلام، المناظرات، سعيد النورسي، ص: 428.
[11] ينظر: صيقل الإسلام، المناظرات، سعيد النورسي، ص: 428.[1]