إيلي شلهوب
هي «الأسطوانة نفسها». حكاية جديدة عن تغلغل الموساد في كردستان. بل تجسيد لهذه «العلاقة الغرامية المتواصلة» عبر بعثة دائمة تعمل هناك منذ عقد من الزمن. قادة الأكراد، كعادتهم، ينفون أيّ ارتباط لهم بإسرائيل، هم الذين باتوا «بيضة القبّان»، التي تحسم عند كل مفترق مصيري في بلاد الرافدين
الاسم: إليعيزر تسفرير. الصفة: الرئيس المنتهية ولايته لبعثة الموساد إلى كردستان العراق. المناسبة: مقابلة مع إذاعة الجيش الإسرائيلي. الموضوع: «علاقة الغرام» التي تجمع إسرائيل بالأكراد، الذين لا تزال قيادتهم تنفي أيّ علاقة لها مع الدولة العبرية، رغم التقارير والوثائق والصور والتصريحات الرسمية الإسرائيلية، التي تؤكد أنّ هذه الحكاية بدأت منذ ثلاثينيات القرن الماضي، ولا تزال مستمرة إلى يومنا هذا.
الأولوية ل ... تركيا
غابت إسرائيل عن كردستان، من دون أن تنقطع علاقتها مع القيادة الكردية، حتى حرب الخليج وإقامة منطقة كردية شمالية تخضع لحماية قوات التحالف. وقتها عاد الدعم والوجود الإسرائيلي إلى كردستان، حيث بقي سرياً مخافة إثارة غضب تركيا.
حجة العودة كانت حملة القمع التي شنها نظام صدام ضد الأكراد عقاباً لهم على مساعدتهم قوات التحالف في الحرب. وقتها، أطلقت المنظمات اليهودية حملة في كل أنحاء العالم لجلب مساعدات إلى الأكراد. ومع ذلك، فإن الأولوية الإسرائيلية في هذه المرحلة كانت للعلاقات مع تركيا «التي يجمعنا معها خطر واحد هو الإرهاب» بحسب تعبير بنيامين نتنياهو في 1997. أبرز دليل على هذا الترتيب للأولويات كان سلسلة الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على مخيمات حزب العمال الكردستاني في البقاع اللبناني خلال عدوان عناقيد الغضب، فضلاً عن المساهمة الكبرى للموساد في اعتقال أوجلان، وذلك بحسب دراسة مطوّلة لسيرغي مينازيان عن العلاقات الإسرائيلية الكردية.
الموقع Z
التغلغل الإسرائيلي في كردستان تكثّف قبيل غزو العراق في 2003. وما كاد عام 2004 يطلّ برأسه حتى تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن لقاء عُقد بين مسعود البرزاني وجلال الطالباني مع رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون، الذي أكد علناً على العلاقات الممتازة مع الأكراد.
وكشفت صحيفة «ميلييت» التركية، في11-12- 2003، أنّ شخصيات إسرائيلية قدمت قروضاً ميسّرة للقيادة الكردية بقيمة 300 مليون دولار، وذلك لشراء أراضي العرب والتركمان في شمال العراق.
وأكدت مصادر الجبهة التركمانية، حسبما نقلت «الجزيرة» يوم27-06 -2004، أنّ مئات اليهود الأكراد أخذوا يشترون أراضي واسعة في مدينة كركوك وضواحيها بخمسة أضعاف أسعارها الحقيقية. وتضيف «رافقت شراء الأراضي هجرة كردية واسعة إلى مدينة كركوك، حيث يقدّم الحزبان الكرديان مخصصات مالية قدرها 200 دولار شهرياً لكل عائلة كردية تنزح إلى كركوك. وهذه الأموال إنما هي دعم يقدمه الموساد الإسرائيلي للأكراد العراقيين في مقابل تسهيلهم عملية نقل اليهود الأكراد إلى شمال العراق».
حجة العودة كانت حملة القمع التي شنها نظام صدام ضد الأكراد عقاباً لهم على مساعدتهم قوات التحالف في الحرب. وقتها، أطلقت المنظمات اليهودية حملة في كل أنحاء العالم لجلب مساعدات إلى الأكراد. ومع ذلك، فإن الأولوية الإسرائيلية في هذه المرحلة كانت للعلاقات مع تركيا «التي يجمعنا معها خطر واحد هو الإرهاب» بحسب تعبير بنيامين نتنياهو في 1997. أبرز دليل على هذا الترتيب للأولويات كان سلسلة الغارات التي شنتها الطائرات الإسرائيلية على مخيمات حزب العمال الكردستاني في البقاع اللبناني خلال عدوان عناقيد الغضب، فضلاً عن المساهمة الكبرى للموساد في اعتقال أوجلان، وذلك بحسب دراسة مطوّلة لسيرغي مينازيان عن العلاقات الإسرائيلية الكردية.
الموقع Z
التغلغل الإسرائيلي في كردستان تكثّف قبيل غزو العراق في 2003. وما كاد عام 2004 يطلّ برأسه حتى تحدثت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن لقاء عُقد بين مسعود البرزاني وجلال الطالباني مع رئيس الوزراء آنذاك أرييل شارون، الذي أكد علناً على العلاقات الممتازة مع الأكراد.
وكشفت صحيفة «ميلييت» التركية، في11-12 -2003، أنّ شخصيات إسرائيلية قدمت قروضاً ميسّرة للقيادة الكردية بقيمة 300 مليون دولار، وذلك لشراء أراضي العرب والتركمان في شمال العراق.
وأكدت مصادر الجبهة التركمانية، حسبما نقلت «الجزيرة» يوم27-06 -2004، أنّ مئات اليهود الأكراد أخذوا يشترون أراضي واسعة في مدينة كركوك وضواحيها بخمسة أضعاف أسعارها الحقيقية. وتضيف «رافقت شراء الأراضي هجرة كردية واسعة إلى مدينة كركوك، حيث يقدّم الحزبان الكرديان مخصصات مالية قدرها 200 دولار شهرياً لكل عائلة كردية تنزح إلى كركوك. وهذه الأموال إنما هي دعم يقدمه الموساد الإسرائيلي للأكراد العراقيين في مقابل تسهيلهم عملية نقل اليهود الأكراد إلى شمال العراق». [1]