=KTML_Bold=البيان الختامي للأسبوع الأدبي في دورته الثانية والتي أقيمت في مدينة كوباني=KTML_End=
على مدار ستة أيام متتالية سعى ديوان الأدب في شمال وشرق سوريا، ومن خلال فعالية الأسبوع الأدبي في دورته الثانية إلى طرح جملة من القضايا التي تخص الأدب، على طاولة جمع غفير من الكتاب والمثقفين والأدباء ممن يحملون هم الفكر والثقافة والأدب والمعرفة.
حملت الدورة الثانية للأسبوع الأدبي اسم دورة ملايي جزيري، انطلاقاً من التزامنا بالأهداف والمبادئ التي تأسس عليها الديوان، في دعم ومساندة كل ما من شأنه الارتقاء بالأدب الكردي والمحافظة عليه وتطويره نحو الأفضل، والوفاء للإرث الثقافي والإعلاء من شأن القامات الأدبية الكردية، وخاصة التي تتعرض من قبل الأنظمة الحاكمة إلى مساعي التشويه والاستيلاء على إرثهم الأدبي.
وتجسيداً لعنوان الدورة الثانية، تم تخصيص المحور الأول من نشاطات الأسبوع الأدبي لتسليط الضوء على سيرة حياة، وإرث وفلسفة ملايي جزيري عبر محاضرة حملت عنوان هوية وفلسفة ملايي جزيري، وندوة حوارية بعنوان أشعار ملايي حزيري وهويته الكردية. وخلص المحاضرون والمتحاورون في الندوة إلى ضرورة إعداد المزيد من الدراسات والأبحاث حول تجربة ملايي جزيري وفلسته الشعرية، وكذلك تسهيل طباعة قصائده وإيصالها إلى القراء.
المحور الثاني اختص في موضوع الرواية، وذلك عبر محاضرة حملت عنوان الرواية والحداثة وندوة حوارية بعنوان تطور الرواية في السنوات الأخيرة. وبعد نقاشات وحوارات مستفيضة خرج المشاركون بجملة آراء خلصت إلى ضعف الرواية الكردية، وضرورة إيلاء الاهتمام اللازم لكتاب الرواية من قبل دور النشر، وتسهيل طباعة نتاجات كتاب الرواية ونشرها وإيصالها إلى القراء. كما طرح ولأول مرة خلال المحاضرة موضوع الرواية الشفاهية الكردية.
أما المحور الثالث والأخير فاختص في موضوع النقد الأدبي، وذلك من خلال محاضرة بعنوان مستوى النقد وتأثيره على الأدب، وندوة حوارية حملت عنوان دور النقد في الارتقاء بالأدب. وكما في المحاور السابقة نال هذا المحور أيضاً قسطاً وافراً من تداول الآراء وطرح العديد من القضايا الإشكالية في هذا المجال. وأجمع المشاركون على افتقار المنطقة إلى نقاد مختصين في مجال النقد الأدبي في المنطقة، الأمر الذي يساهم في ظهور العديد من النتاجات الأدبية الرثة وبالتالي إهمال العديد من النتاج التي تستحق القراءة والتداول. كما شدد المتحاورون أيضاً على ضرورة توسيع دائرة المهتمين والمختصين بالنقد الأدبي وخاصة تعزيز مناهج النقد الأدبي في كليات جامعات مناطق شمال وشرق سوريا.
شارك في نشاطات الأسبوع الأدبي العشرات من المثقفين والأدباء المهتمين من مختلف مناطق شمال وشرق سوريا، سواء كمحاضرين أو كضيوف أغنوا المحاور بآرائهم ومقترحاتهم القيمة.
كما شارك عدد من الشعراء وكتاب القصة، الذي أثروا الفعالية بقراءاتهم الشعرية والقصصية باللغتين العربية والكردية.[1]