=KTML_Bold=يوميات طالب في قبضة “داعش”.. مختطف سابق لدى التنظيم يوثق سيرته=KTML_End=
صدر كتاب سيرة ذاتية تحت عنوان “#يوميات طالب في قبضة داعش# ”، للشاب محمد عزالدين تمو، عن دار النخبة في مصر.
ومحمد عز الدين تمو، ينحدر من بلدة شيران بريف كوباني الشرقي، كان من بين الطلاب الكرد السوريين، والذين بلغ عددهم نحو 150 طالباً، اختطفهم تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في 29 أيار/ مايو من عام 2014، قرب مدينة منبج أثناء عودتهم من مدينة حلب بعد انتهائهم من تقديم امتحانات الشهادة الإعدادية.
وقال محمد عزالدين تمو (23 عاماً)، إن كتابه “يوميات طالب في قبضة داعش”، يتحدث عن الفترة الزمنية الممتدة، من تاريخ بدء رحلتهم من كوباني إلى حلب لتقديم امتحانات الشهادة الإعدادية في 13 أيار/ مايو 2014، مروراً بتاريخ اختطافهم من قبل “داعش” في 29 من الشهر ذاته، إلى أن تم إطلاق سراحه بتاريخ 28 حزيران/ يونيو من نفس العام.
وأضاف لنورث برس، أن الكتاب يتحدث عن وضع الطلاب ومعاناتهم والمخاطر التي تعرضوا لها، أثناء تقديم الامتحانات تحت القصف والحرب في مدينة حلب، وكيفية اختطافهم من قبل “داعش” بعد إعادة الطالبات إلى مدينة حلب.
ويتضمن الكتاب معلومات عن معاناة الطلاب الكرد السوريين داخل سجون “داعش” لنحو شهر، وصولاً إلى مرحلة إطلاق سراحهم من قبل التنظيم، وفقاً ل “تمو”
وأشار أن الكتاب صدر بمئتي نسخة في طبعته الأولى باللغة العربية ويشارك بمعارض الكتب في الدول العربية، حيث يشارك بمعرض تونس الدولي للكتاب 2023.
كما سيُترجم إلى اللغة الألمانية، في مرحلة لاحقة، من أجل تعريف المجتمع الأوروبي بمعاناة الطلاب السوريين في أوقات الحرب وفترة سيطرة “داعش” على المنطقة، على حد قوله.
ويقيم الشاب مع عائلته في ألمانيا منذ ثمانية أعوام، حيث عاد إلى مسقط رأسه في بلدة شيران بريف كوباني الشرقي بعد إطلاق سراحه من قبل “داعش”، ثم لجأ إلى تركيا مع عائلته، أثناء حرب التنظيم على كوباني في أيلول/ سبتمبر 2015، وبقي في تركيا لمدة عام، ثم لجأ إلى أوروبا عبر طرق التهريب من تركيا إلى إيطاليا ثم النمسا ليستقر في ألمانيا.
ويدرس “تمو” حالياً في قسم الهندسة الطبية بجامعة “لوبيك” في ألمانيا، بعد أن أكمل دراسته الثانوية في ألمانيا.
وقال “تمو” إن فكرة إصدار الكتاب عن هذه المرحلة راودته أثناء وصوله إلى ألمانيا، ولكنه بدأ عمله على الكتاب في فترة الحظر التي رافقت انتشار وباء كورونا في ألمانيا قبل نحو ثلاث سنوات حيث وجد الوقت الكافي لكتابة سيرته الذاتية.
وأضاف أن العمل على الكتاب استمر لمدة ثلاث سنوات تقريباً إلى أن وصل إلى مرحلة الطباعة.
والهدف من نشر كتابه وهذه السيرة الذاتية، هو نقل معاناة الطلاب الكرد السوريين أثناء الحرب في سوريا، إضافة لنقل الواقع بدقة وتفاصيل عما حدث للطلاب الذين اختطفوا على يد “داعش” في عام 2014، وفق قوله.
وتراوحت أعمال الأطفال حين اختطفهم التنظيم بين 14 إلى 16 من بين 153 من الصبية الكرد الذين اختطفهم تنظيم “داعش” في 29 أيار/ مايو عام 2014، حين كانوا عائدين إلى بيوتهم في كوباني.
حينها، أوقف تنظيم “داعش” حوالي 250 من الطلّاب الكرد من كوباني أول الأمر، أثناء سفرهم إلى منازلهم بعد امتحانات الشهادة الإعدادية في مدينة حلب في 29 أيار/ مايو، وأطلق تنظيم “داعش” سراح جميع الفتيات، حوالي 100، في غضون ساعات قليلة، لكنه أبقى على 153 من الصبية في مدرسة في بلدة منبج، التي تقع على بعد 55 كيلومتراً غرب كوباني.
فرَّ حوالي 50 من الأولاد أو أُطلِق سراحهم في الفترة بين حزيران/ يونيو، وأيلول/ سبتمبر 2014، كما جرى تبادل نحو 15 منهم مقابل عناصر من “داعش” تحتجزهم المجموعة الكُردية المسلّحة، وحدات حماية الشعب. أطلق “داعش” أواخر أيلول/ سبتمبر 75 من الصبية المتبقّين.
أطلق تنظيم “داعش” سراح آخر 25 صبياً في 29 تشرين الأول/ أكتوبر 2014.
إعداد: فتاح عيسى – تحرير: أحمد عثمان
[1]