كامل سلمان
علينا ان نكون بهذا الشكل ، نبحث عن التفسير لفهم السلوك ، سلوك هؤلاء القوم ( المكون الاكبر ومن تبعهم ) يحبون الكورد الفيلية ويبجلونهم ويعظمون من شأنهم عندما تزداد حاجتهم الى الكورد الفيلية في الانتخابات وفي النشاطات ضد خصومهم ويفعلون العكس عندما تنتفي الحاجة منهم وهذه العقدة المرضية التي لازمتهم منذ ان اصابهم المس وتوهموا في يومها بأن الكورد اقوام من الجن ، لا تظنونه عيب فيهم لكي ننتقدهم فإنه اعوجاج أضحى جزء من تركيبتهم ولكن العيب في الكورد الفيليين الذين يصدقونهم ويصدقون مودتهم الكاذبة . عندما تشتد المحن ويرتفع سقف حاجتهم للكورد الفيليين عندها يدلعونهم بالكورد الشيعة الشجعان العراقيين الأصلاء انصار الإمام ، سذاجة عقول بعض اخوتنا المتصدين للعمل السياسي هي مشكلة كبيرة لابد من ايجاد الحلول لها ، اقولها الف مرة ، هؤلاء لا يحبونكم ولو شاءوا لأهلكوكم لأنهم يكرهون كل شيء فيه رائحة الكورد وانتم ايها الفيليون جزء من الامة الكوردية وهم يعلمون ذلك علم اليقين ويعلمون ان لا أنفكاك عن الاصل مهما تشيعتم لهم عدا شيعتكم النقية .
يحاولون ان يضعوا الكورد الفيليين في خانة واحدة لا مفر منها ، وهذه الخانة هي ذوبان الفيليين في حضيرتهم ومعتقدهم وطريقتهم وفك ارتباط الكورد الفيليون تماماً من كل أثر كوردي وهذا هو الشاغل الأكبر لعقولهم ، وان يكون الفيليون جزءاً من القطيع وليس جزء من الكلمة الحرة لأنهم يعرفون ان الفيليين كلمة ناطقة لا يمكن ان تتحول الى دابة القطيع ، كلمة يسمع صداها القاصي والداني وليست كلمة خرساء ، لذلك لم يجدوا غير ان يهمشونهم في كل مناسبة وتصغير شأنهم ..والاكثر من ذلك على الفيليين ان يكونوا طلائع الوفاء للكتل الشيعية والأهم من كل ذلك وجوب التضاد مع اخوتهم الكورد في الاقليم عندها سيظهر القوم رضاءهم الشكلي على الفيليين ، وللأسف نسوا بأن الكورد الفيليين حجمهم الحقيقي عقلاً وثقافة واخلاقاً يفوق عقولهم التي لم تستوعب بعد بأن الكورد الفيليين طاقة غير محدودة سيعرفونها بعد حين ، بعد ان تزال عروشهم المترنحة سيجدون ان الفيليين باقون وهم قد رحلوا ، نعم باقون وبنفس القوة التي جبلوا عليها منذ الاف السنين وقد يكونون اقوى ، هذا الفارق الذي لم يدركه بعد أصحاب السيادة .
على الكورد الفيليين العمل الجاد في بناء استقلاليتهم بجهودهم وبأمكانياتهم وتوسيع دائرة تأثيرهم الثقافي والعلمي والسياسي والاعلامي واعادة الثقة بمكانتهم وبمكونهم ولملمة قواهم فالطريق امامهم طويل . و للتذكير لمن خانته الذاكرة ، لم يكن للتيارات الشيعية قوة وفعالية او أي تأثير منذ ان تأسست تلك التيارات في القرن الماضي لولا الكفة الفيلية سواء أكان في زمن حزب البعث او بعد سقوط حزب البعث ، فكان الكورد الفيلية دوماً العلامة الفارقة التي تحرك مياه الاحزاب والتيارات الشيعية الراكدة ، فأن ابتعاد المكون الفيلي عنهم يعني كسراً لظهورهم ، يعني انتزاع الوجه الجميل عنهم .
لو كان هؤلاء القوم احرار واصحاب معتقد لجعلوا الكورد الفيليين تاج على رؤوسهم ولأعطوهم السيادة والريادة في كل شيء ولكنهم قوم فاسدون ماكرون مخادعون خائنون ، فكيف يستطيع الفيلي الشريف النزيه الوثوق بهم ؟ وكل يوم يمر تطفو حقيقتهم على السطح .
ارجو من اخوتي وابناء عمومتي وابناء جلدتي من الكورد الفيليين الاهتمام بمكونهم النظيف الواعي ودعم استقلاليتهم وان لا يلهثوا وراء المنافع الشخصية فأن وزنكم وحجمكم ومكانتكم لكبيرة في نفوس عموم الشعب العراقي وحتى في باطن عقول من استصغركم وانتم لا تشعرون ، اعلموا لو كانت وراءكم دولة اجنبية تدعمكم حتى لو كانت اسرائيل لفرشوا لكم الارض ورودا ولكن كتب عليكم القدر ان يكون الله فقط حاميكم وداعمكم والله بصير بما تعملون . اعملوا بمفردكم وسترون كيف تدور دائرة الايام لصالحكم فالعتب لا يجدي نفعاً مع قوم صم بكم عمّون . ولا تنسوا ان قلوب اهليكم من الكورد في كل مكان شمالاً وجنوباً غرباً وشرقاً تعاضدكم وتناصركم ولن تتخلى عنكم امام غدر الناكثين للعهد الذين ارادوا بكم شراً وانتم مازلتم لهم راغبون .[1]