$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: رسول كورت
الاسم الحركي: رشيد سردار ميردين
مكان الولادة: ميردين
اسم الأم/ الأب: منيرة/ سيد خان
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2019-04-26/ متينا
$حياة شهيد:$
وُلِدَ رفيقنا رشيد سردار في ناحية ستوري التابعة لميردين، حيث أبدى استياءه الشديد من نظام الحراسة الذي أنشأته الدولة التركية الوحشية لفصل الكرد والكريلا عن بعضهم البعض وإخلاء كردستان من الكرد؛ ولأنّ عائلة رفيقنا رشيد سردار وأهل قريتهم لم يقبلوا الحراسة المشينة المفروضة عليهم، فقد تمّ إحراق قريتهم بوحشية وإخلائها من قبل الدولة التركية، ولهذا السبب نزحوا إلى آمد في عام 1994 مع عائلاتهم، لذلك ترعرع رفيقنا رشيد في آمد في مجتمع كان فيه الوعي الكردي والمشاعر الوطنية منتشرة بقوة، حيث كان يعين عائلته مادياً ويدرس في نفس الوقت، وكشابٍّ كردي رأى رفيقنا رشيد اضطّهاد الدولة منذ يوم ولادته، وأدرك هويته الاجتماعية، ومعاناة شعبه، وآمن بأنّه يجب أن يناضل، وعلى هذا الأساس أصبح موضعاً للبحث، وبسبب استشهاد رفاقه المقرّبين، كان رفيقنا رشيد غاضباً جدّاً من العدوّ، ولم ينسَ أبداً ألم النشأة بعيداً عن قريته وأرضه، وإحراق قريته، وتشتيت أهل قريته، وقسوة الدولة التركية ضدّهم، ثمّ انضمّ رفيقنا رشيد إلى صفوف الكريلا في عام 2013، وذلك لأجل الطفولة التي سرقتها الدولة التركية منه، ولاستعادة هويته وحياته الحرّة ، والثأر لآلام شعبه.
بدأ رفيقنا رشيد نضاله كمقاتل في صفوف الكريلا في منطقة زاب، حيث شارك في التدريب الأوليّ واكتسب الخبرة، وبعد اكتسابه الخبرة في قتال الكريلا، تعمّق في التكتيكات العسكرية ليصبح خبيراً أيضاً، كما انضمّ إلى مدرسة الشهيد محمد غوي العملياتية، فأصبح مقاتلاً متخصّصاً في صفوف الكريلا، ثمّ انضمّ رفيقنا رشيد إلى العمل في القرار المركزي، حيث كان يؤدي مهاماً حسّاسة بعناية كبيرة وجدّية فائقة، وأراد رفيقنا رشيد أن يكون مقاتلاً خبيراً وثورياً ماهراً ، فانضمّ بطريقةٍ فدائيّة لأجل تحقيق الانتصار.
لقد عمل الرفيق رشيد بجدّ وحاول بذل قصارى جهده من أجل العيش بشكلٍ كافٍ ومقبول، وشعر دائماً بأنّه مدين للقائد ولشعبه، لقد جعل نفسه دائماً موضعاً للنقد لأنّه لم يكن بارعاً بما فيه الكفاية في النهج الآبوجي وذلك من وجهة نظر أيديولوجية، ولذلك حاول دائماً تعميق نفسه في خط التنظيم والأيديولوجيا.
لم يجد نجاحاته العمليّة مقبولة جدّاً، لذلك كان يحاول دوماً تحقيق نجاحات أكبر، عبّر الرفيق رشيد عن ادعائه ومعيار المشاركة الذي وضعه كأساس على هذا النحو:
لقد أوصلت فلسفة القيادة العميقة والمميّزة حركة الحريّة إلى أعلى مستوى، ويمكن لكلّ كادر أن يعي ذلك، كما يتوجّب علينا أيضاً أن نفهم هذه الفلسفة، ويجب ألّا ننسى الوجود الذي نشأ من العدم، وأيضاً آلاف شهدائنا الذين أوصلونا إلى هذا المستوى، ولا يحقّ لأيّ منا استخدام دماء الشهداء بالشكل الذي يراه مناسباً، وأنا أيضاً أجعل هذه الفلسفة كأساس وأسير على خطاه، وكعضو في حركة الحرية، أستطيع أن أقول إنّنا جاهزون لأيّة مهمّة للحركة، وككادر في الحركة أؤمن بأنّني سأفعل ما بوسعي لكلّ ما تحتاجه الحركة، وأجيب عن كلّ التساؤلات قدر الإمكان، وأعلم أنّني لم أجب بشكلٍ كافٍ في الماضي، وإنّني أنتقد هذا وأعتقد أنّني سأرحب بالعملية القادمة بالمستوى المنشود، كما وأعلن بأنّنا جاهزون لكلّ مهمة من المهام وكل مجال عمل.
انضمّ الرفيق رشيد إلى العمل بحبّ النضال وحماسة الثورة والشعور بالواجب، وارتقى إلى مستوى المسؤولية في كل مجال، وقاد رفاقه بموهبته وشخصيته الدؤوبة، ولم يقبل التوقف أبداً ودائماً ما كان يتحرك إلى الأمام، واستشهد مع مجموعة من رفاقه أثناء الهجوم الذي شنّه العدو في 26 نيسان في عام 2019، عندما كان يعمل بمثل هذا النوع من المسؤولية، وإن هدف كردستان حرة مع قائد حر وحياة حرة، الذي كان هدف رفيقنا رشيد، سيحققه رفاقه وسيظل في الذاكرة دائماً.
[1]