رفاه الجبوري و رشيد كَرمة
ما أن تسربت أخبار أهلنا من كردستان العراق وتحديدا من قصبة شنكال حيث يقطن هذه المنطقة الوديعة واحدة من اروع تشكيلات ومكونات المجتمع العراقي , هذه الفئة الودودة التي تحملت عبء بغض وغضب الآخرين زورا وبهتانا , حتى سارع المخلصون والمخلصات لأستنكار هذا العمل البربري , ولقد صدمنا حقا بالهجمة الوحشية على طائفة الأيزيدية التي عرف عنها بالديانة المسالمة , والعبادة الصامتة .
فلقد كتبتُ عن الفاجعة شأن حملة الفكر والقلم الذين يذودون عن حقوق الآخرين , وبكيت ألما على رفاق لي ( خُلصُ ُُ) من كل سوء .
وبقينا على الهواتف والأنترنيت نتواصل نعزي بعضنا بعضا ً .
ولقد كتبت الأخت ( رفاه ) من المانيا رسالة تعزية نشر قسم منها , وارتأيت ان انشر القسم الآخر استكمالا لما نشر لعلنا نفي أهلنا الأيزيدين حقهم في التآخي والود والمحبة , فالى شهداء سنجار والى الأيزيدية تعاطفنا وتضامننا ......
أكتب هذه التعزية والدموع تسيل عليها كما سالت دمائكم من اجسادكم .
لانعرف على من نبكي ؟ على الأهل المسيحيين ام المندائين أم غيرهم ....
كانت فاجعة سنجار ، فاجعة لكل العراقيين . ففُجعت قلوبنا، ومُزقت أكبادنا ، وفُتحت كل جروحنا التي تقيحت .
عرفناكم عراقيون تحملون كل الحب والوفاء والإخلاص للأرض التي أنجبتكم وترعرعتم بين أحضانها , ولا خلاف على حبكم لوطنكم العراق .
عرفناكم خير صديق وخير جار ، وماتحملونه من طيبة للناس .
تَبَّتْ يدآ قاتليكم ...
تَبَّتْ يدآ من يحارب معتقداتكم ...
تَبَّتْ يدآ من يهدم صخور بيوتكم ...
تَبَّتْ يدآ حكومة طائفية ليست قادرة على حمايتكم ، وحماية مواطينيها ....
تَبَّتْ يدآ ألأحزاب والسياسيين الذين يتناطحون على الكراسي على حسابكم ....
تَبَّتْ يدآ قاتليكم من أي دين او مذهب ....
تَبَّتْ يدآ العنصرية البغيضة والطائفية المقيتة التي نصبت الطغيان رغما عن إرادتنا ....
إسألوا ما تشاؤا ..فسيجيبكم الزمن :
فلقد عشناه جميعا اخوة في وطن واحد ..... لم يفرقنا دين , او قومية , او مذهب
اسألوا لمصلحة من هذا التقتيل ؟
من هذا الذي مزق أجسادنا وشملنا ؟
من هذا الذي اسكن الموت في دارنا ؟
وجعل من اليأس والآهات احلامنا !!!
إسألوا ايها الأحرار لماذا يفرضوا علينا أكفانا ملطخة بالدماء ، ونحن بعد على قيد الحياة ؟؟؟؟؟
العار لكم ايها الصامتون
والخزي لكم ايها القتلة.[1]