=KTML_Bold=ماذا تعني كلمة كورد=KTML_End=
تقول الاتيمولوجيا: التي تبحث في أصل الكلمة إذا اعتبرناها نجد أن بعض الكلمات هي أقرب ما تكون إلى الخيال( فاستناداً للكلمة كورد) أي بطل أو شجاع بالفارسية فالأكراد يمكن أن يكونوا أبطالاً أو ذئاباً من الكلمة الفارسية أي ذئب ويقول العالم السوفييتي السيد مار أن كلمة كورد وكلمة كورت الأرمنية هي واحدة.
*من الناحية التاريخية: يقول المؤرخ الانتوغرافية (ب- ليرخ ) هم أحفاد أولئك الخالدين الإيرانيين المحاربين الأشداء الذين كانوا من سكان الجبال ويتمتعون بروح قتالية عالية، قد نزلوا منذ الألف الثالث قبل الميلاد إلى سهل دجلة والفرات واخضعوا لحكمهم هنا القبائل السامية الضعيفة في بابل بعد أن رفضوا هذه الدولة التي بلغت درجة معينة من الحضارة لقد ساعدت أجيال الخالدين الشماليين التي بسطت سلطتها سواء على باب ام آشور على تطور الدولة الآشورية.
يقول المؤرخ التاريخي هيرودوتس في القرن الخامس عشر: أن المقاطعة الثالثة عشر من إمبراطورية الاخمينين الفارسية ضمنت إلى جانب الأرض منطقة باتيوكي التي تحاكي بوطان اليوم، وتقوم شرقي هذه المنطقة بلاد الكادروس أو الكاردوفوي.
يقول المؤرخ اليوناني زنيفون واحد تلامذة سقراط عاش عام (355- 430 ) ق.م في فترة (400 – 41 ق.م ) عن الانسحاب المشهور لعشرة الآلاف يوناني عبروا كوردستان الحالية إلى البحر الأسود لم يكونوا غير الأسلاف الحقيقيين للكورد أنهم كانوا جبليين أشداء ومن ذلك الحين أطلق اسم مشتق من ذلك الأصل الكورد على المنطقة الواقعة على يسار منطقة الدجلة بالقرب من جبل الجودي، باسم مقاطعة كوريين وقد دعاها الآراميون بيركاردو ومدينة حزينة (جازارتكا كاردو) بينما يطلق الأرمن على المنطقة نفسها اسم كوردوخ.
يقول العالم هنري فيلد: أن الكورد مجموعة من العروق المختلفة الأرمني و البلقاني وحوض البحر الأبيض المتوسط والأناضولي والألبي نسبة لجبال الألب ولا ينحدرون من أصل واحد صاف جميعاً.
يقول البروفيسور( لهمان هوبت)، يمكن ان يكون الكاردوك هم أجداد الجورجيين.
يقول العلامة مار ومدرسته بالجافتيك.
حول أصل الكاردوخ (الكورد) مع الكارت الجورجيين وانفصالهم فيما بعد في عصر مغرق في القدم.
بعض الكتاب الروس يقول مثل مينودسكي نيكتين وفليشفكي تبعاً للدراسات واستناداً لبعض البحوث العملية الأخرى والتي تقول بأن أصل الكورد جاء من عدة فروع وانصهر بعضها مع بعض بفعل مرور الزمن أو بتأثير العوامل التاريخية ونمط حياتهم الاجتماعية التي جعلت لهذا الشعب طابعاً مميزاً وواضحاً ومن جهة أخرى يقول مينورسكي أن الأمة الكوردية قد تكونت من مزيج من قبيلتين متجانستين هما الماردوني والكيرتيوبي اللتين كانتا تتحدثان بلهجات حيوية متقاربة جداً ومن جهة أخرى أن لدى توجهها صوب الغرب انضمت إليها عناصر من سلالات أخرى.
يقول مارك سايكس في كتابه ارمينيا يمكننا القول أن الفرس الحاليين والكورد والأرمن هم الحفدة المتبقون لشعوب هذه الممالك القديمة.
في سياق البحث عن أصل الكورد تعترض سبيلنا نظريتان:-
النظرية الأولى: - نظرية السيد (ميورسكي) الذي يؤكد أريتهم أي الأصل الهندو- أوروبي، ويعتقد بأنهم تحركوا في القرن السابع عشر قبل الميلاد ( المسيح) من منطقة بحيرة اورومية نحو بوطان ويؤكد عن اللغة والبراهين التاريخية والتي بموجبها قرر أن يضيف الكورد مع الشعب الإيراني فإنه يأخذ في حسابه أصول السلالات المعقدة التي لم يندمجوا بها.
النظرية الثانية:- يقول الأكاديمي السوفييتي مار الذي يؤكد طبائع الرد الأصلية تأثرت بالأقوام الآسيوية الأخرى كالكلدانيين القفقاسيين والأرمن.
يقول مينورسكي: في بحثه عن الرد في دائرة المعارف الإسلامي: ويلاحظ أن بعض الرحالة الأرمن في القرن التاسع عشر ذكروا أن رؤساء بعض العشائر الكوردية ذكروا لهم سراً أنهم يرجعون إلى أصول أرمينية وهذا لا يشمل الأرمن الذين يتحدثون باللغة الكوردية وما زالوا يدينون للكنيسة الأرمني لأن هؤلاء لا يخفون أبداً انتمائهم الأرميني.
رأي الكورد أنفسهم حول أصلهم
يقول السيد محمد علي عوني أن إثبات الأصل الهندو-أوروبي لشعبه مستنداً إلى أدلة وبراهين لغوية ويقول نفس الكلام مؤرخ آخر كوردي في كتابه اسمه (خونجة ) ي.ب.اي (براعم الربيع ).
و هناك أسطورة ارمينية تقول أن الكورد لم يظهروا إلا في القرن العاشر وبعد تزعزع سيطرة العرب في القرن العاشر وازدياد عدد الأمراء في مختلف البلدان هاجر السيتيون الذين كانوا يقطنون ن الجانب الآخر من بحر قزوين والذين كانوا يدعون بالأتراك هاجروا بصورة جماعة إلى فارس وميديا وانتشروا فيها و غيروا معتقداتهم وصاروا فرساً وميدييين ديناً و لغة، وقد تجمع العديد منهم حول أمراء ميديين و غزوا أرمينيا في المناطق المحاذية للكاردوخ و الملوك واستولوا عليها ثم استقروا فيها و امتزج بهم الكثير من المسيحيين بالتدريج واعتنقوا دينهم.
وخلاصة القول أننا إزاء أصل الكوررد أمام نظريتين.
1- النظرية الأولى:-
هم من أصول إرية هندو-أوروبية وقد ارتحلوا في القرن السابع ق.م منطقة بحيرة أوروبية صوب منطقة بوهتان.
2- النظرية الثانية:-
تقول إنهم شعب أصيل مع وجود صلة قرابة بينهم وبين الشعوب الآسيوية القديمة الأخرى كالكلدانيين والجورجيين والأرمن وكانوا يتكلمون سابقاً بلغتهم ثم استبدلوها بلغة خاصة.
فقد ظهر الكورد على جوانب الروافد ليسري لنهر دجلة حوالي القرن السادس ق.م وبذلك فقد تجاوروا خلال حقبة طويلة من الزمن مع الكاردومينيين الذين استشهد باسمهم زنيفون سنة 401- 400 ق.م .
الدلائل المستقاة من علم السلالات البشرية الانتروبولوجيا حديثاً تقول: تمييزاً بين الكورد الذين يسكنون شرقي كوردستان والذين يسكنون غربي كوردستان أن الكورد الشرقيون الذين صوروا من قبل (ستولز) يتميزون بسمرة بشرتهم وشكل جمجمتهم من نوع يشبهون في ذلك الفرس الذين يجاورونهم وهذا بخلاف الكورد الغربيين الذين درسهم بعناية ( فون لوسشان) من وجهة النظر الانتروبولوجية في مناطق كومازين (قرب قرة قوج) في نحرو دراع وفي زنجيرلي وقد بين أن بينهم نسبة كبيرة من هم شقر اللون والشعر وشكل جمجمتهم من نوع dalichocephales يتوصل إلى الاستنتاج التالي، كان الكورد في الأصل شعباً أشقر اللون أزرق العينين ونوع جمجمتهم من صنف brachycephales بتزاوجهم مع الترك والأرمن والفرس.
ويفترض فون لوستشان أن الكورد الأولين أي اللون الأشقر، نزحوا من شمال أوروبا دون أن يدعي بالضرورة كونهم من العناصر الجرمانية ويحتمل أن هذا الطراز من الإنسان الشمالي قد جاء إلى آسيا القديمة دون أن يتكلم اللغة الكوردية وأن هذه اللغة فرضت عليه نتيجة اختلاطه بالعنصر الإيراني بعد إخضاعه له.
*وكما يتمسك العلماء من أمثال ميخائيلس وشلومتر حول الرأي الأصل الإيراني للخالدين.
=KTML_Bold=*حياة الكورد:=KTML_End=
عاش الكورد في الجبال الواقعة بين ارمينيا وبلاد ما بين النهرين وعاشوا بصورة مستقلة منقسمين إلى قبائل لم تكن روح الوحدة الشعبية على جانب كبير من القوة و التماسك بينهم وانتشر الكورد خلال قرون على جزء كبير من آسيا الغربية، ففي الشمال امتدت أراضيهم إلى أعالي الفرات وحتى أراكس، ويعيشون في الأراضي الروسية في إقليم يريفان وفي قرة باغ، وفي الغرب امتدت أراضيهم حتى انغورا إلى الشمال الشرقي من بحيرة الملح الكبيرة، ووصلت جحافلهم قبل سنوات عديدة إلى القسطنطينية وعددهم غير قليل في ميسويرتايا، بلاد ما بين النهرين وفي سوريا أكثر بالتحديد حول مدينة حلب، وفي الغرب انتشر الكورد في الأراضي الممتدة من بحيرة ارمينيا وحتى الخليج وأخيراً فهم يعيشون في خراسان ويعيش الكورد حياة الرحل سوى قلة فهم يصعدون في الأوقات الدافئة من السنة إلى المروج والمراعي الغنية الواقعة في قمم جبالهم وفي المرتفعات يعودون في الشتاء إلى بيوتهم وأحياناً يطردون المسيحيين من دورهم في ارمينيا دافعين لقاء ذلك إتاوة صغيرة لمختار القرية أو المسؤول المحلي، وسمي المكان الذي يقيم الكورد فيه أيام الشتاء (كيشلياخ) في تركيا وفارس وروسيا أو سرحد أما الترحال فيسمى (بابلياغ) ويبسط الكورد خيامهم ( قرة مادر) المنسوجة من شعر الماعز الأسود على شكل صفوف طويلة أما قرى الكورد فهي عبارة عن بيوت بدائية فهي ببساطة مساكن صغيرة محفورة في الأرض تختفي تحت الثلوج وتبدو للناظر من بعيد على شكل تلال صغيرة وفي القرى الكوردية، المآذن نادرة جداً شأنها في ذلك شأن المساجد في المدن التي يسكنها الكورد وهم ماهرون في شق الاقنية لري الأراضي ويعشقون العمل إلا أن الزراعة عندهم تأتي في المرتبة الثانية فهم يقومون بزراعة القمح، الذرة، الشعير، الأرز وتمتاز بأشجار الكرمة ومزارع الزيتون وبساتين الفاكهة وكما ينتجون التبغ إلا أن ثروة الكورد الرئيسية هي في قطعان الأغنام والماعز والجواميس والأبقار والخيول والجمال وهم يفضلون حليب الضأن على أي حليب ويستهلك الكورد السمن والجبن بكميات كبيرة وتمد كوردستان كلاً من القسطنطينية ودمشق و حلب وبيروت.
لا يمارس الكورد الحرف بصورة استثنائية لكنهم في ساعات الفراغ يقومون بصناعة بعض الأدوات حيث يدفعون لقاء ذلك من مشتريات حاجياتهم مقابل ذلك من الصوف أو زيت الكزوان الذي يؤلف فرعاً صناعياً هاماً في كوردستان ونذكر أن من بين أعمال الكورد الفنية الأجواخ والسماد والأواني الفخارية رغم أن معظم الكورد يعترفون ا بالسلطة العليا لدولة من الدول الكبرى الفارسية والتركية والروسية إلا أن هذه التبعية لا وجود لها عملياً لدى عدد كبير من العشائر الكوردية القاطنة في الأراضي التركية والفارسية كما لوحظ من خلال الأبحاث والدراسات لم يكن الكورد شعباً متحداً على مسرح التاريخ أسوة بشعوب آسيا الرحل مثل المغول.
صفات الكورد-
يتصف الكوردي بالقامة الطويلة ورشاقة القوام وله بنية جسدية قوية رأسه بيضوي يستند إلى عنق قصير والجبهة عريضة والشعر أسود والأنف طويل والعيون سوداء والبشرة سمراء فهم أقوياء البنيان وتتصف نساء عدد كبير من العشائر الكوردية بالجمال، فإن المرأة تنقصها النعومة في ملامح الوجه، وأحياناً تقوم النساء من الأوساط الشعبية بتشويه وجوههن بوضع حلقات في خياشمهن بل ومن خلال شفاههن كتب يقول المؤرخ أبو فيان ( يمتازوا الرجال بالاستقامة والروح القتالية والإخلاص الذي لا حدود له لأمرائهم بالوفاء والوعد وحسن الضيافة والثأر بالدم والعداوات العشائرية حتى بين الأقارب و الاحترام الذي لا حد له للمرأة، الكوردي صياد حاذق جداً بفطرته لأن الجبال ملأى بالوحوش والدببة والذئاب والخنازير البرية وعادة يتناول الكورد شرب الخمر بإفراط في المناسبات الدينية التي ما تزال تنسب إلى الكورد اليزديين والكورد القزلباش في منطقة درسيم.
مكانة المرأة الكوردية:
يعتبر الكوررد من أكثر الشعوب الإسلامية تفتحاً في الموقف من المرأة والمرأة الكوردية تتمتع بحرية أوسع مما هي لدى الشعوب الأخرى والمرأة الكوردية تقوم بجميع الأشغال الشاقة المنزلية فهن يحملن الدواب وينزلن عنها الأحمال ويحملن الماء ويصعدن إلى مواقع رعي القطعان لحلبها، كما يقمن بجمع الحطب والمحروقات الأخرى وينقلنها إلى المنازل للتدفئة والطبخ ويعلقن أطفالهن على ظهورهن بواسطة أحزمة طويلة وبهذه الأعمال يكسبن قوة جسمانية كبيرة فإنهن يفقدون أنوثتهن ويذبلن بسرعة والمرأة الكوردية تجيد الفروسية بل ويتحدين الرجال في امتطاء الخيل ولا يخشين تسلق الجبال الوعرة ويبدين مهارة فائقة وتعمل في الحقل وتقوم بتربية الأطفال وحياكة الثياب وصناعة السجاد والمرأة الكوردية تحب العمل وعادة الرجال لا يتزوجون أكثر من واحدة ويعتبر الزواج عند الكورد اتحاداً لا ينفصم عراه، والرجل يثق بالزوجة ثقة تامة، وبإخلاص المرأة، لا تضع النساء الكورديات الحجاب على وجوههن ويختلطن بالرجال عند عقد الاجتماعات ولهن الكلمة التي يستمع إليها رجالهن والمرأة الكوردية تستطيع أن تستقبل الضيف في غياب زوجها، ويتم التعارف بين الفتيان والفتيات بصورة جيدة ويسبق الزواج عادة حب متبادل بين الفتى والفتاة ذلك أن المشاعر الرومانسية مسيطرة على قلوب الأكراد، ثمن الزواج ما يسمى بالكوردية (شير بابي) أي (ثمن الحليب)و هو مقدار من النقود أو المواد العينية يقدمها الخاطب إلى ولي أمر الفتاة التي يخطبها لقاء موافقته تزويجها منه على أساس ان ولي أمر الفتاة أنفق على إعاشتها وتربيتها من ماله الخاص من زوجها المقبل، وها هو الزوج يرد له الدين الذي له بذمة الفتاة، وهو غير المهر الشرعي الذي يعقد النكاح عليه ويعتبر من وجهة نظر الدين الإسلامي ملكاً للزوجة، الطلاق سهل لدى الكرد فكثيراً ما يحصل أن يحتدم النقاش فيما بينهم فإذا بهم يقسمون بالطلاق.
*الدين لدى الكورد: -
تعتنق غالبية الكورد الدين الإسلامي و هم من أتباع المذهب الشافعي كما يوجد عدد من العشائر الكوردي من أتباع المذهب الشيعي (وعموماً لا يتمسك الكورد بتعاليم الدين كثيراً، ومنهم لا يؤمنون بحتمية القدر) ولا يتخذون الحيطة والحذر من وباء الطاعون كما لا يجدون إثماً في تعاطي المشروبات الروحية، ويعاملا الكورد النساء بحرية تامة ويقول الأتراك، أن الكورد أشبه بالأوروبيين في نواحي كثيرة.
ينتمي قسم كبير من الكورد المسيحيين إلى طائفة النساطرة، وهم أي النساطرة يعتبرون أنفسهم أحفاد بني إسرائيل ويؤكد بيركينس، على أن النساطرة الذين يعيشون في الجبال يشبهون جيرانهم الأكراد من حيث نمط الحياة وطباعهم الجموحة والقاسية وأن اللغة السيريانية الجديدة التي يتحدثون بها قد دخلت إليها كلمات كردية في منطقتي هكاري، وتياري تختلف اختلافاً شديداً عن اللغة السريانية القديمة التي دونت بها كتبهم المقدسية ويوجد بين اليعاقبة القاطنين في جبل الطور و حول بدليس عدد كبير من أصل كوردي فهم يرتدون الزي الكوردي ويتحدثون اللغة الكوردية.
=KTML_Bold=*اللغة الكوردية:=KTML_End=
تنتمي اللغة الكردية إلى الأسرة الهندية الأوروبية ولها لهجتان رئيسيتان ويتحدث بالكرمانجية معظم أكراد تركيا والجزء الشمالي من كردستان العراق أما السودانية أو الموكريانية فيتحدث بها عدد أقل إلا أنها أكثر أهمية في الواقع لأنها المستعملة غالباً في الأدب ويتحدث بها أهالي السليمانية إلى كردستان الإيرانية ومهاباد المركزين الرئيسيين للنزعة القومية الكردية و هناك لهجة ثالثة (الزوزا) تستعمل مناطق محدودة جداً، ليس للكردية حروف خاصة بها خضعت اللغة الكردية لتغيرات أساسية وتحولت من أصلها الجافيتي القريب من اللغتين الجورجية والكالدية إلى حالتها الهندو – أوروبية التي تربط اللهجة الكردية باللغات الإيرانية ولغات ارمينيا وحتى بالعناصر الهندو-أوروبية للغات الحثيين ومنذ العهد الإقطاعي في كردستان تأثرت اللغة الكردية باللغة التركية وبذلك يمكننا القول أن اللغة الكردية لم يبرز خصائصها الهندو – أوروبية إلا بعد مراحل التطور.
بعض الكلمات في اللغة الكردية الحالية تعد من بقايا اللغة الكردية القديمة التي هي من مجموعة كارت من فروع الجافتيك فعلى سبيل المثال أن الكلمة الكردية (باف- اوبام) أي الأب مرادفة لكلمة (ماها – الكرتيه ) إن الكلمات كارد وكورد هي في الأصل نفسه مع كورت.
*يقول المبشر هورنيلة عن اللهجة الكردية:- وهي أن كل عشيرة تتحدث بلهجة خاصة بها، وهي أن لمعظم اللهجات الكردية أصل واحد وأن العشائر تفهم بعضها البعض وقد كونت الدراسات المقارنة المختلفة اعتقاداً لدينا حول أن جذور اللغة الكردية لها أصل فارسي ( لها أصول فارسية) ومتناسقة مع الفارسية و لذلك ينسجم النظام الداخلي للغة الكردية مع النظام الداخلي للغة كما أن قواعد الاشتقاق في اللغة الفارسية موجودة لها ودون استثناء تقريباً في اللغة الكردية وثمة لهجتان رئيسيتان في اللغة الكردية هما اللهجة الجنوبية واللهجة الشمالية وتنقسم كل واحدة منها إلى فروع وكل فرع إلى فروع جديدة أخرى، وتنتمي اللهجة الشمالية إلى فروع عشائر مكري وهكاري وشكاك ولهجة اليزيديين في جبل سنجار واللهجة الكردية الجنوبية في أرومة وتنتمي إليها الفروع التالية ليكي وكورمانجي كلهور، كوراني واللوري وتسكن العشائر التي تتحدث هذه اللهجة في أودية جبال زاغروس ويخضع قسم من هذه العشائر لحكم إيران أو تركيا ومن هنا يبدو أن اللهجتين مختلفتين اختلافاً شديداً.
*يقول العالم ريوديغير يتبين من الدراسات التي أجراها أن اللغة الكردية تنتمي إلى مجموعة اللغات الإيرانية وهذا ما يبدو على نظامها الصرفي ومن قسم كبير من الكلمات كما أن لها صلة قربى باللغة الفارسية المعاصرة فمن ناحية كان للغتين الفارسية والكردية مصير مشترك واحد ومع انتشار الإسلام في المناطق الكردية والفارسي دخلت كلمات عربية إلى اللغتين الفارسية والكردية والتي تستخدم كثيراً خاصة في الاتحاد مع الأفعال الطبيعية المساعدة مثل عمل، أعطى، فعل الكون.
=KTML_Bold=*جغرافية كردستان:=KTML_End=
يقول المؤلف توماس بوا، عن جغرافية كردستان :- تمتد من جبال زاغروس جنوب غرب إيران وتمتد من فارس جنوباً وحتى كرمنشاه وهمدان شمالاً وجبال طوروس جنوب تركيا تمتد من قيصرية ونهري سيمان وجيحان شرقاً وحتى انطاليا غرباً وبين زاغروس وطوروس غرباً تقع سلسلة جبال كردستان شمال غرب إيران وشمال العراق.
*المعنى الحرفي لكلمة كردستان (هو بلاد الأكراد): -
وقد استخدمت الكلمة لأول مرة (من قبل السلطان سنجار في القرن الثاني عشر عندما أسس مقاطعة كبيرة بهذا الاسم إلا أنها تمتد عبر خمسة أقطار: إيران تركيا، العراق، سوريا، الاتحاد السوفييتي، و كردستان مجمع من شعاب جبلية عالية ووعرة تتراوح من (6000 قدم في تركيا إلى 14000 قدم من إيران) و في كردستان العراق ترتفع الشعاب الجبلية الكلسية لجبال زاغروس إلى 10000 قدم وتمتد كردستان العراق عبر ثلاث محافظات هي راهوك و اربيل والسليمانية و أنشأ سنجار قلعة صيفة ( بهار) التي تقع شمال غربي همذان جبال زاغروس وولايات شهر زور وسنجار غربي هذه السلسلة وحتى القرن الثاني عشر لم تكن هذه المقاطعات تعرف إلا تحت عنوان ( جبل الجزيرة ) أو ديار بكر.
=KTML_Bold=*تاريخ الكرد وكردستان:=KTML_End=
ألف السيد محمد أمين زكي الوزير العراقي السابق كتاب باللغة الكردية عام 1931 من جزئين وقام بنقله إلى اللغة العربية الأستاذ محمد علي عوني عام 1936 ويعتبر أول كتاب علمي حول تاريخ الأكراد يكتب باللغة الكردية.
* وقسم المؤلف الجزء الأول: -
حول موقع المنطقة الكردية والتي كانت عبارة عن خوزستان، الجبال، العراق، أرمينية، آران، أذربيجان، وان لفظ كردستان قد أطلق من قبل السلاجقة على المناطق الواقعة بين ايالتي أذربيجان ولورستان وكرفشاه أردلان وصاوجيلا والجنوب الشرقي من ولاية أذربيجان وكذلك توجد بعض القبائل الكردية المقيمة في طهران وخراسان وهمدان ومازندران و فارس والمنطقة الواقعة بين قزوين وجيلان.
*الفصل الثاني: يتطرق إلى منشأ الكرد ويأخذ برأي المستشرق ولادمير مينورسكي، الذي يرى أن الشعب الكردي قد هاجر في الأصل من شرق إيران إلى كردستان الحالية واستوطن في هذه المنطقة منذ فجر التاريخ واختلط بالأقوام القاطنة في هذه الأراضي وصاروا أمة واحدة على مدى الأيام.
الرأي الثاني: يقول المستشرق (سيدني سميث) أن كردستان كانت تسكنه في فجر التاريخ، شعوب جبال زاغروس بينما يقيم الشعب العيلامي في أقصى الشرق الجنوبي منه وقد أبدت شعوب زاغروس نشاطاً سياسياً كبيراً في عهد كل من السومريين والأكاديين وفي أوائل عهد الآشوريين ويبدو أن سيول مهاجرات العنصر الآري (هندو-اوروبي) إلى جبال زاغروس أولاً والى شرقيها وغربيها أخيراً قد أوقعت بقايا السكان الأصليين لمنطقة جبال زاغروس وبلاد كردستان تحت سلطان هؤلاء الوافدين فجعلتهم آريين وعلى هذا فإن ثمة علاقات وثيقة بين أصول الأكراد ومنشئها الأول وبين مجموعة شعوب زاغروس المكونة من شعوب لولو، جوتي، كاسي، خالدي، والسوبارو.
*أما الفصل الثالث: فيذكر الكاتب بداية نبذة حول الشعوب الكردية وأوضاعهم السياسية من الميديين حتى عصر الإسلام ويذكر أن الشعب الكردي قد اعتنق الديانة الزرادشقية عندما كان لها الذيوع في فارس وميديه قبل الميلاد بستة قرون ورغم نشاط الدعوة للدين المسيحي في ارمينيا منذ عام 33 م إلا أنه لم يلق نجاحاً كبيراً بين الأكراد ومع ظهور الإسلام واتصال الكرد بالمسلمين الأولين وجدوا أن مبادئ هذا الدين تتفق وسجاياهم فأقبلوا عليه عن طيب خاطر.
ويفصل المؤلف الحديث حول كيفية اتصال الشعب الكردي بالجيوش الإسلامية بداية عام 16 ﮪ وفتح مدينة تكريت (بقيادة سعد بن أبي وقاص) ومن بعدها نصبين و الرها ومادرين و ديار بكر، وارمينيا وشهرزور مشيراً إلى اشتراك الكرد مع الفرس في الدفاع عن الأهواز وبسا، دار ايجود ضد الجيوش الإسلامية والثورات القلاقل التي قام بها الكرد في الأهواز وفارس وكردستان وهمدان والموصل وأصفهان وفارس حتى تم تأسيس أول حكومة كردية عام (340ﮪ -951م ) في شمال أذربيجان والجنوب الغربي للقوقاز ودامت حتى عام م ) كما تم تشكيل الحكومة الكردية الثانية عام (1348 – 959 م ) في بلاد الجبال و دامت حتى عام 406ﮪ - 1015 م.
ويذكر عن الكرد في عهد الإغارات التركية وهزيمة جيوش الغزنويين المكون أكثر من الكرد أمام طلائع السلاجقة من الغز الذين أغاروا على البلاد الغربية عام( 430ﮪ- 1029 م) ، وتأسيس الحكومات الكردية في تبرير وفارس والمواجهات التي كانت بين جيوش الغزو والقبائل الكردية في نصيبن وديار بكر والموصل وخضوع جميع البلاد الأرمنية وكوردستان تدريجياً إلى حكم ألب ارسلان السل .[1]