الأسم: محمد آغا بن حاجي شمدين
اللقب: آغا سليفاني
الأسم الأب:حاجي شمدين
تأريخ الميلاد: 1874
تأريخ الوفاة: 1924
=KTML_Bold=السيرة الذاتية=KTML_End=
محمد آغا بن حاجي شمدين آغا سليفاني (1874-1924)
من أعلام ألكورد و من شخصياتهم ألبارزة التي ظهرت في بداية ألقرن العشرين حيث انتخب نائبا عن لواء ألموصل في الدورة الاولى لمجلس النواب العراقي ، كان محمد آغا ذو ثقافة عالية و يجيد أللغات التركية والعربية والانكليزية بالاضافة للغته الام الكوردية . من أعماله ألطيبة تأسيس بلدية زاخو وإنشائه ألجسر المعلق على نهر خابور حيث سمي بأسمه جسر محمد آغا وغيرها من الاعمال الطيبة الكثير.
عرف عن شخصية محمد آغا بالحزم الشديد و ألقوة فقد كان يضرب ألمثل به عندما يقال ( محمد آغا يلوي ألحديد بيده ) ويقصد بذلك شدة بأسه و إستقامة طبعه . إن من أهم الأحداث التي عاصرها محمد شمدين آغا و كان له دور بارز منها هي قيام الدولة العثمانية في الاعوام (1915-1916) بشن حرب الإبادة جماعية ضد الأرمن حيث وقعت مجازر مروعة يندى لها جبين الأنسانية لفظاعتها مما أدى الى هروب الكثير من الارمن الابرياء و لجوء قسم كبير منهم الى مدينة زاخو ، حيث برز دور محمد شمدين آغا كزعيم للمنطقة فقد قام هو و جميع مواليه بإيواء كل هذه العوائل اللاجئة من بطش العثمانيين و تقديم كل المساعدات الانسانية لهم من مأكل ومشرب وغيره والأهم من هذا كله هو الأمان. حيث كان يشرف بنفسه على أوضاعهم و يواسيهم في محنتهم .
عند وصول هذه الأخبار الى الفاتيكان و ما تعرض له الاخوة الأرمن من جرائم ابادة على يد الامبراطورية العثمانية و موقف محمد شمدين آغا الشجاع و الانساني في حماية المسيحيين و ما قدمه لهم هو و أهالي مدينة زاخو من الحماية والمساعدة فقد أمر بابا الفاتيكان بيوس ألحادي عشر بمنح محمد شمدين آغا الوسام البابوي بدرجة ألفارس في 24 تشرين الاول سنة 1925 و أدرج أسمه في سجلاتهم و أعطي الأمتياز بإرتداء ثوب الفرسان و شارتهم تثميناً من البابا بيوس لجهوده في حماية المسيحيين.
إلا أن مشيئة ألقدر حالت بين محمد آغا و تسلمه الوسام البابوي حيث توفي اثر سقوط الطائرة التي كان على متنها مسافرا لحضور جلسة مجلس النواب آنذاك وعند سماع البابا بنبأ وفاة محمد آغا شعر بالأسف لخسارة هكذا انسان سيخلد ذكره التاريخ و أمر بإصدار مرسوم جديد يمنح بموجبه ولده حاجي آغا بن محمد شمدين آغا الوسام البابوي وقد تقلده في حفل كبير بحضور أبرز شخصيات تلك الحقبة . والجدير بالذكر أن هذه الحادثة التاريخية موثقة من سنة 1915 في سجلات مطرانية ألكلدان في مدينة زاخو . إن موقف محمد شمدين آغا يمثل مشعلا منيرا في ضمير الانسانية عندما تعلو قيم ألفروسية و ألشهامة و ألمروءة فوق كل إختلاف ديني أو عقائدي أو قومي و هذا هو ديدن ألفرسان على مر الأزمان.[1]