#شه مال عادل سليم#
( 1 )
( السلحفاة )
أُبقي عيني على الساعة في هذا المكان المخيف ... لأعدّ الثواني التي تمر بطيئاً كالسلحفاة المصابة بداء النسيان ....
عجيب .. وغريب امر هؤلاء البشر ..
القرون ...المخالب ...الاسنان ... البراثن ؟؟ ...
انها تنموا بسرعة البرق ...
من اجل الصراع في هذه الغابة العجيبة و الغريبة والمليئة بالغيلان ....
عجيب.....و غريب...... كل شئ في هذا البلد يمرّ بسرعة البرق الا الزمن ...يزحف ...يزحف ... يزحف ... ويزحف ثم يزحف ...
وللوراء وليس للامام ..
للوراء وليس للامام …
للوراء ...
للوراء ...
( 2 )
( اللعنة )
الغضب يملأ العيون
الكل ينتظرون .......
الاطفال جائعون وهم رهائن لزمن غامض مجهول .......
نسأل ..
يسألون ...
متى يزول زمان القحط
متى تنتهي اللعنة ... ؟
متى ؟؟؟؟
قلت لهم ..هل انتم من سلالة الالهة .. ام مخلوقات ارضية ؟ ...
اتعرفون بان العالم بات يحسدكم
لا لشئ بل لصبركم ايها الصابرون ....
حاولت ...حاولت .. وحاولت ... ان اضع الاطفال والنساء في قلب اللوحة ...
حاولت ولكن دون جدوى ......لم استطع
لان الاجساد متقطعة ....
الرؤوس مهشمة ...
الدم في كل مكان ..
هربت ....
........
........ و
تركت المشهد ورائي ....
قدمت لوحة مليئة بالسواطير والثعابين التي تلاحقنا ...
وعندما وصلت الى نبع النهرين الخالدين
صرخت ملء الحنجرة وقلت :
ايها الاوغاد ...من يصنع التاريخ من الطين لا بد ان يعيش .....
لابد ان يعيش ....لابد
لابد ... حتى وان لن يبقى لنا في وطننا سوى الذكريات ....
لابد
لابد
ان نعيش ………[1]