#شه مال عادل سليم#
بادئ ذي بدء اود الاشارة الى ان من واقع مسؤوليتي وواجبي الاخلاقي والوطني ان ارفع صوتي عاليا ومجددا لفضح كل الصداميين على اختلاف تلاوينهم وبزاتهم وقومياتهم واديانهم وطوائفهم . . . من الذين تلطخت اياديهم بدماء ابناء شعبي من الكيمياويين القتلة والجحوش الماجورين الذين حازوا على هذا اللقب بجدارة وامتياز نتيجة اعمالهم المشينة في تدمير ارض وشعب كوردستان ...وفي مقدمتهم افراد تلك التشكيلات القذرة الجحوش التي ساهمت وبشكل مباشر مع كبار رموز النظام البائد في حرق كوردستان وفرهدتها فحتى عيون المياه والابار والكهاريز لم تنجو من حقد هؤلاء المرتزقة والتي تم لهم ردمها وتفجيرها بقرارات وفرمانات ارتجالية صدامية و هم يرددون (به كيان وبه خوين فيداتين ئه ى سه روك , بالروح بالدم نفديك ياريس) ......
كنت ومعي الالاف من ابناء شعبي بعربه وكورده وتركمانه وصابئته ومسيحييه وسط مسرح الجرائم كوردستان بشعبها وارضها . . شاهد اثبات على جرائم الابادة التي ارتكبت بحقها في الثمانينات و تحديدا في عام الانفال ...........
كنا في قلب الحدث نرى بأم اعيننا كيف كانت تدمر وتحرق كوردستان وكيف تأنفل شعبها من قبل الصداميين وجحوش صدام الذين كانوا يتسلمون اموالا طائلة من سيدهم لقاء عمالتهم وقتالهم وقيامهم بدورالدليل الذليل للقوات العسكرية العراقية اثناء معاركها في مناطق كوردستان وضد شعبها الامن ....
ومن الجدير ذكره ان كل من خدم في تلك (الافواج الخفيفة للجحوش ) كانت خدمته بمثابة ادائه الخدمة العسكرية الالزامية , وله حقوق اكثر بكثير من حقوق الجندي على سبيل المثال لاالحصر : الراتب , المخصصات , المكرمات , والاجازات , والخدمة في مكان السكن .. مدينة , قرية , عشيرة . .
وللتاريخ اقول ان سلطة صدام بدون هؤلاء العبيد كانت شبه عاجزة عن التحرك في تلك المناطق الجبلية والصخرية الوعرة , ولولا اخلاص هؤلاء الادلاء للنظام المقبور لما كانت الخسائر والضحايا بهذا القدر الكبيروخاصة في الانفال الاكثر من سيئة الصيت . ..........
(الفرسان) او (افواج وسرايا الدفاع الوطني ...الخفيفة , جحوش , صداميين اكراد ) تسميات عديدة اٌطلقت على تلك التشكيلات التي كانت شبه نظامية عملت باشراف من ضباط وعسكرين صداميين محترفين بالتعامل مع هؤلاء المرتزقة . . على سبيل المثال لا الحصر سلطان هاشم , اياد خليل زكي , يونس محمد الضارب , نزار عبدالكريم الخزرجي ,عدنان خيرالله و بارق الحاج حنطة الذي يعتبر احد (ابطال) القتل في انفلة اهالي (كرميان) والتي شملت مناطق كثيرة على سبيل المثال لا الحصر( جمجمال , سنكاو , ليلان , قادركرم , نوجول , كفري , سرقلا , جبارة , كلار , باوه نور ودربنديخان) ...الخ من تلك القرى والاقضية والنواحي الواقعة في عمق الاراضي العراقية وليست على الشريط الحدودي كما تفوه به الكيمياوي علي واخرين من زبانيته وجلاديه القتلة ........
ولمعرفت هولاء الصداميين الاكراد للطبيعة الجغرافية لكوردستان واسرارمداخلها وخفايا طرقها الجبلية الوعرة والمسالك الصخرية المؤدية الى قمم جبالها وبطون كهوفها وعيون ميائها وسهولها ووديانها والطرق المؤدية اليها و طرق الانسحاب منها . . استخدموا كادلاء في الغزوات والانفالات والمعارك .....
لقد نهب هؤلاء المرتزقة كل الممتلاكات التي وقعت بايديهم من المؤن والاثاث الضروري والاجهزة والادوية الفائضة و التي وزعت في الكهوف وبين الصخور وفي الغابات والاماكن العاصية من قبل البيشمركة و والمقاومة الشعبية قبل بدء حملات الانفال تحسبا للطوارئ بعد ان تعمم القرار على مواقع البيشمركة الخلفية بضرورة تخفيف المقرات واخفاء اللوازم والمعدات الاضافية بشكل جيد......
بالاضافة الى نهبهم ومصادرتهم الممتلكات والحيوانات العائدة لاهالي المنطقة الذين تركوا كل شئ في قراهم وهربوا قبل ان تضيق عليهم فرص النجاة ... , كما لعبوا دورا قذرا في اسر واعتقال عوائل منطقة ( كرميان) ومناطق كثيرة اخرى وتسليمهم ايّاها الى مسالخ النظام وخاصة النساء والاطفال والشيوخ وذالك باعطائهم وعود كاذبة بعدم تعرض الجيش لهم في حال بقائهم في اماكنهم ...ولكن مع بدء عاصفة الانفال تم اعتقالهم وارسالهم الى مجمعات السلخ والاغتصاب والقتل .........
جدير ذكره انهم شاركوا ايضا في حراسة معتقلات ومجمعات ومراكز النقل الرئيسية التي شيدت خصيصا لضحايا الانفال على سبيل المثال لا الحصر مسلخ (توبزاوة والدبس ) الذي خصص للنساء المؤنفلات اللواتي تعرضن فيها الى مظالم كبيرة وشنيعة منها الاغتصاب و ترحيل اعداد منهن الى دول عربية وتحديدا جمهورية مصر العربية حسب الوثيقة الصدامية التي صدرت عن مديرية المخابرات محافظة كركوك بتاريخ 10-2-1989 والتي تضمنت اسماء 18 من المغدورات الكورديات المحجوزات اللواتي تراوحت اعمارهن بين 14 الى 29 سنة حسب ماجاء في الوثيقة حيث تم ارسالهن قسرا الى النوادي الليلية لجمهورية مصر العربية ) .
وقد قدمت هذه الوثيقة كدليل قاطع على تورط المجرمين في هذه الجريمة في احدى جلسات محكمة الانفال ، من قبل شقيق احدى المغدورات التي كان اسمها موجوداً في الوثيقة وطلب المشتكي من المحكمة العراقية العليا بالبحث والمتابعة لكشف مصيرهن المجهول منذ اختطافهن وحتى يومنا هذا ويمكن الاطلاع على الوثيقة المذكورة في موقع جاك مركز حلبجة لمناهضة انفلة وابادة الشعب الكوردي ( www.chak.info , www.chak.be ). بالاضافة الى هذه التشكيلات الارهابية كان هناك قوات الطوارئ و المفارز الخاصة المتكونة ايضا من صداميين اكراد والتي كانت تعمل باشراف جهاز الاستخبارات العسكرية وتحت اشراف (مدير منظمة استخبارات المنطقة الشمالية ) وكانت لهم صلاحيات اوسع من مفارز افواج الدفاع اللاوطني . . على سبيل المثال : آليات الاعتقال , الاختطاف , القتل , السلخ , السحل , الاقتحامات الليلية , التحريات ,نصب الكمائن والسيطرات داخل المدن والطرق المؤدية الى مراكز المحافظات وفي المحلات التي كانت تشتبه بها والتي كان يطلق عليها من قبل ازلام النظام ب ( وكر المخربين) وكان لكل قاطع مفرزته او مفارزه الخاصة المدججة بالاسلحة والرشاشات والدوشكا ,كان عدد المفرزة الواحدة يتراوح مابين 30 الى 50 مرتزق واغلبهم كانوا ملثمين كالميليشيات والتشكيلات الأرهابية الصدامية الأخرى وخاصة عندما كانوا ينفذون تلك الاوامر، بهدف نشر الرعب والارهاب بين المواطنين ....
وحسب دراسة عن الصيغ العملية لتشكيلات هذه المفارز الارهابية والتي تم الاستفادة فيها من نجاح المفارز الخاصة التي تشكلت في قواطع ومدن كوردستانية كثيرة اخرى في مطاردة وملاحقة قوات البيشمركة . . قدمت منظومة استخبارات المنطقة الشمالية في كتابها السري والشخصي الموجه الى مديرية الاستخبارات العامة , العدد \ ش3 \ ق 4 \ 1603 بتاريخ 21 ت1 \1985 , الموضوع \ دراسة لتشكل المفارز الخاصة وفق الطوائف ( وتاتي هنا حول مفارز الطائفة الايزيدية حسب طلب مديرية الاستخبارات العامة في كتابها السري والشخصي المرقم 18887 والمؤرخ في 28-07- 1985 ....., الكاتب ش ع س ) يقترح مديرمنظمة استخبارات المنطقة الشمالية في كتابه الموجه الى اسياده, بعد دراسة عن الصيغ العملية لتشكيلات( المفارز الخاصة ) . . فيقول: ( تعتبر المفارز الخاصة خير صيغة عملية لتشكيلات المقاتلين من الطائفة اليزيدية على ان لايزيد ملاك المفرزة الواحدة عن (50 ) خمسين مقاتل وهناك عدة اسباب تعطي هذه الافضلية .
اولا تغطية القاطع بالمعلومات ، خاصة عن الطائفة نفسها .
ثانيا تغذية الشعور القومي العربي بين ابناء تلك الطائفة .
ثالثا سهولة السيطرة على المفارز الخاصة وذالك لقلة موجودها ووحدة توجيهيها .
رابعا نجاح المفارز الخاصة التي شكلت في قاطع سنجار والتي برزت في مطاردة وضرب المخربين في القاطع.
خامسا شروط قبول المقاتل في المفارز الخاصة تمكننا من انتقاء العناصر الجيدة والقادرة على القتال وبشكل اخر تعني النوعية لا الكمية .
سادسا تغطية مراكز القوى والنفوذ بين زعماء الطائفة اليزيدية والتي تعتبر ولاء ابناءها على اساس طائفي وعنصري ). ......
لقد زرع النظام البائد عموم مناطق كوردستان وخاصة المناطق الحساسة بالربايا العائدة ل (الجاش والجيش ) وكان الكثير من هذه الربايا والمواقع العسكرية متاخم للمناطق التي سميت في قاموس النظام البائد ب (المحظورة) . . اي المناطق التي كانت تحت سيطرة و فرض تواجد قوات البيشمركة النظامية , لقد احكموا بتلك الربايا طوقا حول مدن واقضية ونواحي وجبال وسهول كوردستان بشكل عام , رغم اختراقات قوات البيشمركة بالقوة و دخولها الى المدن والاقضية والنواحي وانجاز عمليات عسكرية في عمق الاراضي التي يسيطر عليها الجيش واجهزة السلطة القمعية وملاحقة ازلام النظام البائد في المدن واقتحام وضرب مقرات الامن والاستخبارات وبطولات وملاحم كثيرة اخرى . . الا ان تلك الربايا و الالغام التي زرعت حولها كانت تعيق و تعرقل تحرك المفارز البارتيزانية وخاصة عند اجتياز تلك المناطق للدخول الى عمق الاراضي التي يسيطر عليها النظام البائد .......
كما لعب هؤلاء الجحوش ادوارا قذرة اخرى . . . على سبيل المثال لا الحصر ملاحقة ومتابعة كل الذين كانوا يتعاونون مع قوات البيشمركة وخاصة من اهالي القرى الذين كانوا يوفرون للبيشمركة الادوية والتموين (الارزاق) ,كما كانوا يقفون في السيطرات ملثمين ويحققون مع كل من يشتبهون به وخاصة مع عوائل البيشمركة من اهالي المدن الذين كانوا يزورون ابنائهم بين حين واخر وكانوا يعتقلون كل من يشتبهون به ويرسل الى المجهول .... كما كانوا ينصبون الكمائن , ويراقبون الطرق الشوارع وخاصة الاماكن والنقاط الحساسة التي كانت تعبر منها مفارز البيشمركة لانتقالهم من منطقة الى اخرى مثلا عبور الشوارع الرئيسية في عموم مناطق كوردستان ...[1]