#شه مال عادل سليم#
رفض بعثي حول دعوة المالكي للمصالحة الوطنية ....؟!
مع دعوة السيد نوري المالكي للمصالحة الوطنية خلال اجتماعه مع رؤوساء العشائر والقبائل العراقية ودعوته الملحة لفتح صفحة جديدة شريطة عودة المعارضين للحكومة العراقية الى داخل العراق ... صدر بيان من تنظيمات (حزب البعث العربي الاشتراكي قيادة قطر العراق) في اواسط اذار 2009 يندد بدعوات رئيس وزراء العراق و يرفض مبادرته ويطالب بالغاء قانون (اجتثاث البعث) واعادة كافة (الاجهزة الاعلامية والامنية) واطلاق سراح المعتقلين والاعتراف ب (المقاومة الوطنية المجاهدة) والخ من العنتريات البعثية ....كما رفضت الدعوة ايضا من قبل تنظيمات( حزب البعث جناح المجرم الهارب عزة الدوري) وجاء في البيان( ان البعث ورجاله ومجاهديه يرفضون بل يستنكفون اللقاء والحوار والتوافق مع العملاء والجواسيس والخونة ).....
كما رفض دعوة السيد رئيس الوزراء العراقي ، ما يسمى بالدكتور (ابو محمد) ممثل (البعث) والناطق الرسمي باسم( الحزب) حيث حذّر في فرمانه الذي يذكرنا بمراسيم سيده المعدوم وعنجهياته وتهديداته بان :-( حزب البعث العربي الاشتراكي يعتبر العملية السياسية المنشأة في ظل الاحتلال باطلة من جميع الوجوه , ولذا فان التعامل مع الحكومة المنشاة تحت ظل الاحتلال او الحوار معها مرفوض شرعا وقانونا واخلاقيا وعمليا ...... فمن الناحية الشرعية ان هذه الحكومة هي جزء من مؤسسات الاحتلال الغاصب الذي دعانا الله في محكم كتابه الكريم الى مقاتلته , ومن الناحية القانونية فان القواعد الامرة في القانون الدولي والقانون الدولي الانساني تنفي عن الاحتلال واي نظام تقيمه سلطة الاحتلال الصلاحية القانونية وتعده باطلا ولاغيا بوصفه يشكل اغتصابا للسلطة الشرعية القائمة قبل الاحتلال .....ولذا فان كل ما بني في ظل الاحتلال من مؤسسات هو باطل وغير مشروع يستوجب الرفض والادانه والسعي لتغييره بكل الوسائل المشروعة , وان القبول بكل او بعض هذه المؤسسات غير الشرعية هو قبول بالاحتلال وافرازاته , اما من الناحية الاخلاقية فان اي عراقي اصيل يربأ بنفسه ان يصافح يدا تعاونت مع الاحتلال الذي انتهك مقدسات بلدنا ودمر منجزاته وارتكب بحق ابنائه كل اشكال جرائم الحرب وجرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية ......)
اعتقد ان الفرمانات القراقوشية والمراسيم البعثية التي صدرت وتصدر عن ايتام صدام لاتحتاج الى تعليق وهي واضحة وصريحة وهي كاقية للتعريف بسياسة البعث الهمجية واستبداده ونهجه الشوفيني والطائفي والعنصري المقيت الذي لايقبل الاخر اطلاقا ... وهي تذكير لمن نسى او يريد ان يتناسى جرائم حزب (البعث العربي الاشتراكي ) ضد الشعب العراقي , لذالك نقول بان الرهان على نجاح مبادرة الحكومة العراقية للمصالحة مع عناصر حزب البعث والقوى المؤيدة للنظام العراقي السابق هو الرهان على حصان ميت لامستقبل له ........ !!
انصاف ضحيا البعث ...
على الحكومة العراقية الجديدة ان تشدد الحملة لانصاف ضحايا حزب البعث التي لا تعد ولاتحصى وذالك بمحاكمة ومعاقبة كل من تلطّخت ايديه بدماء الابرياء من ابناء شعبنا العراقي ، ودفع التعويضات عن الاضرار البشرية والمادية جراء تلك الجرائم البشعة التي ارتكبت ضد هم من قبل النظام العراقي السابق وان تقدم دعمها المعنوي لاسر الشهداء ....
نعم ... على الحكومة العراقية ان تساند ضحايا القمع والعنف وان تتعامل مع وقائع الماضي بشكل واقعي وليس بالصفح ونسيان الماضي ، لان التستر على المعاناة وغلق الباب نهائيا عن الماضي الدموي تعني تفاقم معاناة الضحايا وخذلانهم وازدياد خطر اندلاع الحرب الاهلية والدخول في دوامة المفاجات والانتقام والثار من القتلة والمجرمين ... ......
كما يجب علينا ان نوحد قوانا جميعا ولنبق يقظين وحذرين لدرء مخاطر عودة القتلة الى الساحة السياسية العراقية لان العراق ليس بحاجة الى الأنقلابيين القتلة , فمازالت اثار انقلاباتهم في( 63 و68 )شاخصة ولايزال العراق ينزف دما جراء طبعهم الاستبدادي ونهجهم الدموي ووحشيتهم .............
اما نحن فيجب علينا جميعا ان نعمل من اجل محاربة الفكر الشوفيني العنصري البعثي الذي شوه واعاق الوعي الوطني والسياسي والثقافي والديني والاجتماعي لشعوب اكتوت بنار وسموم الفكرالشمولي المقيت ...ونقول لا ولا كبيرة للمصالحة مع البعث في ذكرى سقوطه ، سقوط الذي لا يؤمن الا بسحق الاخر ويحقد على كل من يخالفه في الراي ....وبهذه المناسبة لاضير في التمعن بما تفوه به (عفلق) مؤسس العقيدة الواحدة العنصرية حيث يقول :-(العمل القومي القابل للنجاح هو الذي يستشرى الحقد حتى الموت ...تجاه اولئك الذين يجسدون فكرة مضادة للقومية .).. !!
لنواصل المسيرة يدا بيد ونناضل من اجل توحيد كل القوى الخيرة والمعادية للارهاب لخوض نضال حازم من اجل استئصال البعث الفاشي وتحريمه من النشاط السياسي لدمويته ونهجه العنصري المقيت ومعاقبة كل المتهمين الذين ثبت و يثبت اجرامهم وملاحقة كل الهاربين والقتلة لتقديمهم الى العدالة العراقية لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم ضد شعبنا وضد الشعوب المجاورة ...........
نعم !! على الحكومة العراقية ان تطهر مؤسسات الدولة من قادة البعث والبعثثين , كما نهيب بها و ندعوها الى مراعاة حساسية وخطورة المرحلة الراهنة وما علينا جميعا الا التحذير من خطورة بقايا ايتام وازلام صدام وانقلاباتهم المفاجئة ...
هل المساءلة والمحاسبة ضرورية.... ... ؟
للاجابة عل السؤال لابد ان نراجع تاريخ الانقلابات البعثية ونفتح صفحات التاريخ لاخذ الدروس والعبر منها...
نعم ان عملية المسائلة والمحاسبة ضرورية جدا و ينبغي لها ان تتم وطبقا لقضاء عادل ونزيه وذالك للكشف عن الجرائم و عن الفاعلين والضحايا , في اطار قانوني سليم .....
تجربتان عنصريتان لحزب البعث العربي في (1963 و1968) , كانتا تجربتين دمويتين في تاريخ المنطقة برمتها ,واثبتتا حقيقة مرة الا وهي ان البعثيين قادرون على لملمة صفوفهم وترتيب تنظيماتهم وتحديد روبوتاتهم للعودة مرة اخرى الى الحكم بعد كل سقوط ...
ما المطلوب في الذكرى السادسة لسقوط الصنم ؟
تمر في التاسع من نيسان الحالي الذكرى السادسة لسقوط الدكتاتور التي جاءت ردا طبيعيا على سلوكه القمعي الدموي وانتهاجه سياسة القتل والارهاب ضد كل فئات وشرائح المجتمع لاكثر من ثلاثة عقود , وما جره من ويلات وكوارث على البلاد وعلى كافة المستويات نتيجة حروبه الداخليه والخارجية واجتياحاته المتكررة لكوردستان وارتكابه الجرائم البشعة في( حلبجة )الجريحة ومجازر( الانفال) الاكثر من سيئة الصيت ...
واليوم وبعد السنوات الست التي اعقبت سقوط الصنم , يواصل ايتام النظام المنهار وازلامه وروبوتاته وبدعم واضح من جهات خارجية ببث سموم الكراهية والعنف والعنصرية والطائفية مستفيدين من مناخ الحرية الذي بادرت الحكومة العراقية المنتخبة باتاحته واشاعته . . لمواصله ارهابهم وقمعهم ضد ابناء الشعب العراقي لمواصلة حمامات دم يسقط فيها يوميا العشرات من ابناء هذا الوطن الذي حلف قائدهم المعدوم ان لايتركه الا ارضا بلا بشر ...
نعم ان الإجراءات قانونية مطلوبة جدا لتحريم حزب البعث ومنعه من ممارسة العمل السياسي باسمه المعروف او تحت اية مسميات واجهية , على سبيل المثال ( حزب العودة ) .......فدولة القانون والديمقراطية في عراق مابعد الدكتاتورية لا تتسع لمن يؤمن بالدكتاتورية والعنصرية والشوفينية ....
وبالمقابل وبعد هذه السنوات الست منذ سقوط الدكتاتور ,نسأل ويسأل معنا اهالي الضحايا ماذا فعلت الحكومة العراقية وماذا تفعل اليوم وخاصة بعد ان كشفت الحقائق التي تعرقل عملها ومسيرتها الديمقراطية لبناء عراق حر مزدهر ...... ؟ هل حقا استفادت الحكومة العراقية الجديدة من دروس وعبر سقوط الصنم شيئأ , ونحن نحتفل بذكراها السادسة ؟
وما المطلوب منها اليوم قبل الغد ؟
هل المطلوب منها اكثر من ان ترتفع الى مستوى المسؤولية ؟
وهل ادركت بان دعوة الانفتاح والمصالحة والعفو عما سلف مع قتلة الشعب من ازلام النظام السابق لا مستقبل لها ؟ وماذا عن الضحايا الارهاب البعثي ؟ هل المصالحة مع قتلة الشعب تساعد على فتح صفحات ايجابية تتساوق مع مسيرة المجتمع باتجاه الديمقراطية والعدالة وتثبيت مباديء حقوق الانسان وبناء دولة القانون والمؤسسات الشرعية والحريات ؟ ام العكس ؟
لا ، لسماح البعثيين القتلة بمزاولة الحياة السياسية او تبوء المناصب والمسؤوليات في الدولة .... ولا . . لأسترجاع واعادة تاهيل كل من شارك في القتل وحملات الابادة ضد شعبنا العراقي ...
لا . . للملمة جراح حزب البعث الفاشي... ولا كبيرة . . لتأهيلهم و لأعطائهم فرصة العودة باسم العودة مجددا الى العمل السياسي ليصادروا المشهد العراقي الجديد الذي يحمل املا جديدة رغم الاخفاقات والتلكؤ والتخبط والعنف والارهاب ....
نعم ايها السادة ... ان الشعب العراقي يتطلع اليوم الى حياة حرة كريمة ينعم فيها بالسلم والامان والديمقراطية في ظل دولة العدل والقانون ولا يقبل بالتصالح والعفو عن البعثيين الذين لا يبصرون ابعد من كرسي قائدهم المعدوم .........
نعم . . نريد عراقا بلا قتلة و بلا سارقي الاحلام والامال والافراح ...
نعم نريد عراق بلا اصنام (1)...
1- http://www.youtube.com/watch?v=909ichDw63I&feature=related , الرابط لكل من يرغب ان يشاهد (ابو تحسين) وهو يصرخ ويضرب صورة (القائد الهارب) بنعاله ويبكي من الفرح يوم سقوط الصنم , لنستعيد الفرحة التي لا توصف مع ابو تحسين الذي اصبح رمزا من رموز التحرر والفرح والانتصار في 9-04- 2003....[1]