=KTML_Bold=اصل تسمية ديانة اليارسان الكوردية=KTML_End=
يطلق على مذهب أهل الحق تسمية مذهبي ياري أي مذهب العشاق ( عشاق الحقيقة المطلقة التي هي حقيقة الذات الإلهية ) كما يطلق على أهل الحق تسمية ( يارسان )، ففي المعاجم الكردية والفارسية تأتي الكلمة بمعنى واحد ، فهي كلمة مركبة من ( يار + سان ) ، و ( يار ) تعني العاشق ، الصاحب ، الخليل ، الصديق ، الأليف، أما ( سان ) ففيها آراء : ففي اللهجة الكورانية الكردية وفي اللغة البهلوية القديمة تأتي بمعنى الشاه الملك أو السلطان، وبهذا تكون كلمة يارسان بمعنى ( ملك العشاق ، سلطان العاشقين ، أتباع الشاه ، أصحاب السلطان . . . ) . وتطلق عموما على الدراويش من أتباع السلطان إسحاق ومريديه ( أهل الحق ) .
الرأي الثاني هو أن ( سان ) لاحقة مكانية مخففة من ( ستان ) التي تدل على المكان ، وبهذا التفسير فإن ( يارسان ) تعني موطن ( اليار ) أي مكان أهل الحق وموطنهم ، ثم تجاوزت الدلالة معنى المكان إلى ساكنيه ومستوطنيه .
وذهب بعضهم إلى أن كلمة ( خرسان ) مخففة من ( خورستان ) بمعنى موطن الشمس ومكان شروقها ، أي شرقي ايران .
التفسير الثالث ، نبه إليه المرحوم ( حسن قزلجي ) في بحثه القيم حول الإبدال في اللغة الكردية ، إذ يقول ، تبدل ال ( ك ) بال ( س ) في بعض الكلمات ، مثل ( سات - كات ) . وبناء عليه يمكن تحليل كلمة ( يارسان ) على الوجه التالي : بالإبدال المذكور : يارسان - ياركان فإذا افترضنا أن ( الراء ) في ( يارسان ) مفتوحة وأن الفتحة حذفت للتخفيف في الاستعمال الشعبي ( يارسان - ياركان ) . ياركان : - ( يارا ) بمعنى العاشق ، العشوق ، الحبيب . . . . ( ئه كان / أكان ) في الكرمانجية الجنوبية علامة الجمع تلحق الأسماء المعرفة، وعلى هذا الوجه تكون كلمة ( ياركان ) بمعنى العشاق ، الخلان ، الأصحاب . . . . وبإعادة الحرف الأصلي ( س ) ، تكون ( يارسان ) أو بحذف فتحة ( الراء ) ( يارسان ) بمعنى العشاق ، الخلان ، الأصحاب . . .
وفي المعاجم الفارسية وبعض المعاجم الكردية ، تأتي كلمة ( سان ) بمعنى ( شبيه ، مثيل ، نظير أو مثل . . ) ومنها الأسماء المتداولة : ( روكسان : شبه الشمس ، ماهسان : نظير القمر ، يكسان متماثل متشابه ، يكساني أو يكسانه : مثلي . . . ) . وبهذا التفسير فإن كلمة ( يارسان ) تعني : شبيه العشاق ، نظير العاشقين ، العشاق العشوقون . . . ) . وهنا دلالة الكلمة تتجاوز حدود المعنى المخصص إلى عمومية المعنى المجاز المفتوح على الغايات المقصودة بالتأويل الباطني . ويقول الباحث في شؤون أهل الحق ( قلمرادي مرادي ) : إن تسمية الطائفة ب ( أهل الحق ) خطأ والأصح تسميتهم ب ( يارسان ) .
المصدر :
مقطع من دراسة ل دحام عبد الفتاح بعنوان قراءة في مخطوط كتاب اليارسان او اهل الحق[1]