=KTML_Bold=كوردستان الجغرافيا والحدود=KTML_End=
تعتبر مرتفعات زاگروس وطوروس والمناطق الشمالية والشرقية لوادي النهرین العظيمين ، الدجلة والفرات ، المهد الذي توفرت فيه مقومات الأمة الكوردية عبر التاريخ وهو يتميز بجباله الشاهقة وغاباته الكثيفة وسهولها الخصبة وإمكانياتها الإقتصادية الهائلة ، إشتهر في أقدم الوثائق المسمارية السومرية والأكدية بكنية سوبير أو سوبارتو وكذلك بعلباتم ( البلاد العليا ) ، وعرف سكانها تعميماً بالسوبارين ( أهل البلاد العليا أو بالخورين ( المشرقيين ) والخلديين نسبة إلى الإله العظيم ( خلدي الذين أطلق عليهم اليونان خلدوي او خلديوي وظلت هذه البلاد وكذلك مدينة أخلاط حتى العصر البيزنطي تعرف بخنديا الصيغة التي جاء ذكرها كذلك في كتاب ( حدود العالم ) ، وطابقها بيتر ليخ مع كوردي و كورتی وگوردیویني ، وبناءا على هذا الواقع لا يزال الكورد في مناطق شمدینان وبوتان يطلقون على أنفسهم ( خالي ) ، ثم أطلق الإيرانيون على بلاد عليانيم كنية كوهستان ترجمتها العرب إلى الجبال وهي تطابق حرفية الاصطلاح الحثي ( كور كور اوگو ) ، ثم بدأت الجبال تعرف بكوردستان زمن السلطان السلجوقی سنجر ( توفي في كما يبلغنا حمد الله المستوفي القزويني في مولفه ( نزهة القلوب الذي أنهی كتابته عام 1340م مشيرا إلى أنها تتألف من 16 ولاية ( آلاني ، اليشتر ، قلعة بهار ، خفتيان ، دربند تاج خاتون ، دربند زنگي ، دربيل ، دینور ، سلطان آباد چمچمال ، شهرزور ، كرمنشاه ، كرندو خوشان ، كنكور « قصر اللصوص » مایدشت ، هرسين ، وسطام وكانت قلعة بهار في شمال همدان الحالية تعتبر مركز هذه البلاد متاخمة ولايات العراق العربي وخوزستان والعراق الفارسي وآذربيجان ودیار بكر .وفي القرن السابع عشر الميلادي ، وبعد أن تحول في شرق الأنضول ، حدد الرحالة التركي المشهور أوليا جلبي في الجزء الرابع من كتابه ( سياحتنامه ) مساحة كوردستان قائلا « أن ولايات أرضروم ووان وهيكاري وديار بكر والجزيرة والعمادية والموصل وشهرزور واردلان تولف بمجموعها كوردستان التي يستغرق قطعها 17 يوما » ، وكان هذا الكلام لا يطابق المفهوم القومي الكلمة كوردستان في تلك الفترة ، لأن المستوطنات الكوردية في خوراسان ( مناطق قوجان وشيروان وسبزور وبوجونرد وبوحنورد و اطراف مشهد ) كانت تعرف أيضا بكوردستان في عهد نادر شاه ونرى في الصفحة 450 من كتاب جهان نما ) الذي ألفه بالتركية حاجي خليفة ( مصطفى عبد الله المشهور بكاتب چلبی ) في القرن السابع عشر وطبع في القسطنطنية في 1732 م ، أن كوردستان تبدأ من هرمزد حتی ملاطيه ومرعش وشمال ولاية وان ومن الجنوب إلى الموصل والعراق العربي . وبعد الحرب العالمية الأولى أشار المندوب السامي في بغداد أ.ت. ویلسون ، إلى « آن كوردستان ، مثل ميسوبوتاميا ، إصطلاح طليق غير محدد بدلیل جغرافي معين » ، في حين تشير الوثيقة البريطانية للقسم السياسي المورخة في 14 كانون الأول 1918 م
Kurdistan . Note By Political Department F0371/3386 , 14 Dec. 1918
أن « كوردستان : بمفهومها الواسع تضم المناطق الجبلية المحيطة بالسهول الخصبة لنهري دجلة والفرات في الشمال ممتدة بخط من مدينة حلب نحو بحيرة أورميه ومنها نحو مندلي وحتى جبال بشتكوه في الجنوب التي تقابل مدينة الكوت من الجهة الشرقية . ويبدأ الخط الآخر لكوردستان في الغرب من بلدة برجك حيث يمتد شمالا عبر ملاطيه ثم نحو ارزنجان ويتجه نحو الزاوية الشمالية الغربية لبحيرة أورميه ويمر بمدينة مياندواب ويصل إلى خورساباد ومن هناك إلى كرمنشاه و حتی مندلي التي تقع على مسافة 90 میلا شمال و شمال شرق مدينة بغداد كما مدون في وثيقة قلم إدارة الأمور الحربية البريطانية War : Office الموسومة بعنوان Kurdistan and Kurds
المؤرخة في 11 تشرين الأول 1919 م والمرقمة برف
( - 4122 / 0371 F ) .
ولعل إدموندس المتخصص البريطاني في الشوون الكوردية حاول ، بعد ضم كوردستان الجنوبية إلى العراق ، أن يكون منصفا في رسم حدود الوطن الكوردي ، إذ قال أن خط هذه الحدود يبدأ بقرب يريفان ويمر بارزنجان ثم مرعش ويتجه نحو حلب في الجنوب -
الغربي واخيرا ينحرف إلى الجنوب الشرقي ويعبر نهر دجلة إلى أن يصل إلى جبال حمرين منحها لحد مندلى على الحدود العراقية – الإيرانية . أما الخط الشرقي فيبدا أيضا بالقرب من يريفان ويمر بمدن ماكو وخوي و اورمیه و مهاباد وسقز وسنه وحتی كرمنشاه . وفي خط كرمنشاه ومندلي يختلط هذا الخط بمناطق اللك واللور .
▪️اهم الآراء التي تناولت مساحة كردستان.
لا يسمح غموض أبعاد حدود كردستان بوضع تقييم دقيق للمنطقة وبضمنها كردستان ، وما هو متوفر فهو تخمينات موجودة في بطون الكتب والوثائق وليست دراسات رسمية .
وينقل ن . محب الله عن قاموس العالم الصادر في اسطانبول عام 1899. ( أهتم بتحديد الولايات الكردية في الامبراطورية العثمانية ) أن طولها 900 كلم وعرضها بين 100 200 كلم وتغطي المقاطعات الكردستانية المختلفة مساحة 190 ألف كلم تقريبا في تركيا و 125 ألف كلم في ايران و 15 ألف كلم في العراق و 12 ألف كلم في سوريا ، وبذلك يقدر مساحة كردستان بحوالي 392 ألف كلم .
وتقدر الموسوعة البريطانية طول كردستان با 100 میل وعرضها 150 ميل كقياس وسطي ، ويدرس الموضوع عبد الرحمن قاسملو ويتفق مع البروفيسور بافيج بأن مساحة كردستان هي 500_530 ألف كلم وهي رقعة أوسع مساحة من مساحة بريطانيا ، هولندا ، سويسرا ، والدانمرك مجتمعة وهي موزعة كالتالي : تركيا 194.400 كلم ، 12495. كلم في ايران 72.000 كلم في العراق و 18300 كلم في سورية
وطول كردستان 1000 كلم ويتزايد عرضها أن قيس من الشمال إلى الجنوب ، ويتزايد شمالا حتى يبلغ 750 كلم ، ويذكر في هامش كتابة ص : 245أن رامبو خمن مساحة كردستان به 530ألف كلم . أما الباحث صلاح سالم زرقه فيوزع مساحة كردستان البالغة حوالي 500ألف كلم على الأجزاء الكردية كالتالي وفق الجدول المرفق
وإذا ما قورنت هذه التقديرات مع تقدير الموسوعة الدانمركية التي تذكر أن مساحة كردستان هي حوالي 14000 كلم نلاحظ بشكل ساطع عدم الاهتمام جديا بهذه المادة عند دراستها ، حيث أن مساحة مدينة ماردين وحدها ( وهي واحدة من عشرات المدن الكردية ) يبلغ13.400 كلم . والأمثلة على ذلك أكثر من أن تحصى . أما كتاب جغرافية كردستان الذي الفه مجموعة كتاب كرد مؤخرا في السويد ؛ فيخمن مساحة كردستان بحوالي 520 ألف كلم ، منها 250 ألف كلم حيث الهيمنة التركية ، 175 كلم في ایران ، 172 ألف كلم في العراق وحوالي 23 ألف كلم في سورية .
وقد أصدر المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني في السنوات الأخيرة دراسة شاملة حول الوضع التاريخي الجغرافي والإقتصادي لكردستان ، ودعم دراسته هذه بجداول طوبوغرافية ، ووثائق تبين موضوعية الدراسة التي يمكن الركون إليها عند دراسة مساحة كردستان وغيرها من بقية الدراسة .
▪️المصادر
▪︎ظهور الكرد في التاريخ الجزء الأول/د.جمال رشيد احمد
▪︎اكراد الدولة العثمانية/د.احمد محمد احمد. [1]