#شه مال عادل سليم#
تتمادى حكومة (اردوغان) في غيٌها وضلالها , ضاربة عرض الحائط قرار مجلس الأمن الدولي وارادة المجتمع الدولي والحكومة العراقية بايقاف اجتياحها الأراضي العراقية والانسحاب الفوري منها , تتمادى في جرائمها الدنيء , وتواصل مجازرها الدموية بحق ابناء الشعب الكردي , ومنها الأحداث الاخيرة الدامية التي شهدتها مناطق ومدن شمال كردستان من القتل وجرح المئات من المواطنيين الابرياء ,وتخريب ونهب محلات ودكاكين ومبانٍ رسمية , ضمن مسلسلها المعروف في القتل والإبادة الجماعية , اضافة الى عدوانها المستمر على القرى الكردستانية المسالمة في جنوب كردستان وقصفها الوحشي المستمر لتك القرى وحرق بساتينها ومزاعها وتشريد سكانها بحجج واهية , وتدخلاتها العسكرية السافرة في سوريا , فهي التي ساعدت ولا تزال تساعد المجموعات الإرهابية وتعالج الإرهابيين في مستشفياتها وتدعمهم مادياً ومعنوياً، وذلك في سبيل إضعاف الكيان المتشكّل في (روج أفا)، غرب كردستان، والقضاء عليه لأسباب يعرفها الجميع , مستلغة الظروف التي تقف خلالها (الادارة الامريكية) , بكل ثقلها , وراء الدعم اللامحدود لجرائم حكام تركيا بحق شعبه وشعوب المنطقة , في وقت تعلوا الاصوات الخيرة على المستويين الرسمي والشعبي , لغالبية شعوب المجتمع الدولي , استنكارا للتصعيد التركي العدواني الشرس ضد الشعب العراقي وحكومته بحجة الدفاع عن الشعب العراقي ومحاربة داعش ...!!
في حين يعلم اردوغان ومن لف لفه بان للشعب العراقي ولأبنائه الابطال قدرة على الدفاع وتطهير الموصل من دنس( الدواعش ) كما حصل في مدن ومناطق العراق الاخرى .
(المتسلطن أردوغان) يشكل خطرا على تركيا :
نجد هنا انه من المهم أيضاً أن نُذكّر القارئ الكريم بما جاء في تقرير الباحث (مايكل روبين) حول (الوهم القائل، بأن أردوغان يريد أن يحارب الإرهاب) حيث جاء في التقرير المذكور : (أنه أصبح هناك اجماع دولي واسع على أن تركيا تعرقل الحرب على الإرهاب في المنطقة ، وأن الأمر لا يتعلق فقط بأن تركيا تسمح بعبور مقاتلين من أكثر من 100 دولة عبر أراضيها إلى سوريا والعراق، فإلقاء اللوم على ضعف الأمن على الحدود لم يمنع تصوير الصحفيين لأجهزة المخابرات التركية وهى تدعم داعش وتقدم له الإمدادات) .....!!
وفي السياق نفسه كشف نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري وعضو لجنة حقوق الانسان البرلمانية التركية (ولي أغبابا) أن (الارهابي أورهان جوندوز) الذي نفذ التفجير الإرهابي في (ديار بكر)، و(عبد الرحمن العجوز) الذي نفذ التفجير الإرهابي في (بلدة سروج)، تنقلا بين سورية وتركيا تحت إشراف (جهاز المخابرات التركي)، وأضاف، في تصريحات أدلى بها لوكالة (جيهان للأنباء) عقب التحقيقات التي أجراها وفد حزب الشعب الجمهوري في محافظتي (ديار بكر وأديامان)، أن الدولة التركية تغض النظر عن تنظيم (داعش) الإرهابي، وان هناك علاقة وثيقة بين اجهزة الدولة التركية وعناصر تنظيم داعش الارهابي داخل تركيا , وان اردوغان على علم بكل التفاصيل الخاصة بنشاط عناصر (داعش) في تركيا, وان سلطات أردوغان هي التي اطلقت سراح (خلية ارهابية) توفر وتجهز (الاسلحة والمواد الكيميائية) لإرهابيي (داعش) بعد توقيفهم بالجرم المشهود...!! وعليه بات (المتسلطن أردوغان) يشكل خطرا على تركيا).
اخيرا ...
ان قرار تركيا الرافض لسحب قواتها الغازية المرابطة في جبل بعشيقة ومناطق كثيرة اخرىفي اقليم كردستان يساعدنا في استيعاب حدود اطماع تركيا وطموحها التوسعية في خلق كيان سني يبلغ مداه ليشمل المحافظات السنية في العراق ومناطق ذات كثافة سكانية سنية في سوريا وضمها جميعا تحت قبة إقليم (سنستان) التركية ....!!
وعليه يجب على الحكومة العراقية ان لاتكتفي بمطالبة سحب القوات التركية الغازية في معسكر بعشيقة فقط , وانما عليها ان تطالب بسحب قواتها وقواعدها العسكرية كاملة من الارضي العراقية وتحديدا في إقليم كردستان وتعتبر بقاءها (خرق وانتهاك لسيادة العراق) .....
وفي الختام لا يسعني الا ان اقول :
ان حاكما يظطهد شعبأ بكامله , لا يحق له ان يدعي نصرة شعب يدرك ابناؤه (نوايا حكام دموية عدوانية يتقدمهم اردوغان او بالاحرى داعشوغان) الذي يطبق نظرية : (لو ألعب لو أخرب الملعب) ....؟!
(*) تُشيع في تركيا الأسماء المركبة التي تتكون من مقطعين او اسمين او اكثر كما في بعض الدول الاوروبية , فعلى سبيل المثال لا الحصر (رجب طيب اردوغان) هو اسم لشخص واحد وليس كما يظن البعض بانه (اسم ثلاثي) , اما اسم والده فهو (احمد) ,وان كلمة اردوغان (Erdoğan) تتكون من كلمتين (Er وتعني (العسكري) + Doğan و تعني (مولود) وبذالك يكون معنى كلمة (Erdoğan) (الشخص الذي نشاْ نشأة عسكرية) .
(1) حسب تصريح رئيس لجنة العلاقات الخارجية العراقية النيابية السيد (عبد الباري زيباري) ان هناك (7 الى 9 ) قواعد ومعسكرات تركية في إقليم كردستان وبالذات في محافظة دهوك ومناطق أخرى, اضافة الى معسكر بعشيقة قرب الموصل , وان هذه القواعد التي وجدت لمطاردة عناصر حزب العمال الكردستاني (كان ضمن اتفاق شفهي مع النظام العراقي البائد) ، بينما يقول الأتراك إن الاتفاق كان ضمن اتفاق مكتوب، و(بعد المتابعة والتدقيق والبحث) لم تعثر اللجنة المذكورة على أي وثيقة في الخارجية وفي غيرها من المؤسسات المعنية تشير إلى وجود مثل هذا الاتفاق الخطي ، وبالتالي فإن وجود القوات التركية وقواعدها في إقليم كردستان ليس شرعيأ وتعتبر بقاءها خرق وانتهاك لسيادة العراق....!![1]