#شه مال عادل سليم#
الامتيازات الممنوحة لكبار جحوش حزب البعث الفاشي وعوائلهم في اقليم كردستان , (تحسين شاويس) نموذجأ
الكل يعرف بان قطعان الجحوش ومستشاري الافواج وامراء المفارز الخاصة ممن تلطخت اياديهم بدماء الشعب كانوا وما يزالوا جزءاً لا يتجزّأ عن كبار ازلام النظام البائد من حاملي الانواط والاوسمة والنياشين الصدامية لمواقفهم الاجرامية تجاه ارضهم وشعبهم وتراثهم، مجسدين شرور النظام البائد وسمومه واجرامه بحق الانسانية وبحق الشعب العراقي بشكل عام والشعب الكردستاني بشكل خاص .
هذه المرة نسلط الضوء على احد كبار جحوش صدام حسين الذي قام بارتكاب جرائم يندى لها جبين الانسانية وهو : المستشار (شيخ تحسین شاویس سەعید مستشار فوج 172 الصدامية) والذي قام بجرائم عديدة وشارك النظام العراقي البائد في انفلة الشعب الكردستاني اضافة الى قتل واسر بيشمركة الاحزاب الكردستانية والعراقية في الثمانينات من القرن الماضي , منها قتل 17 بيشمركة تابعين للحزب الشيوعي العرقي في ملحمة بطولية عرفت بمعركة قرية (بكر بايف, التابعة لناحية (شێخ تويل) التابعة لقضاء (دربندیخان) في 31 -03- 1982 .
اضافة الى انه قاد فوجه الخفيف .. بشكل ميداني وشارك في جرائم الانفال (1 ، 2 ، 3) , وارتكب ابشع الجرائم بحق ابناء جلدته وقام بحرق القرى والبساتين والمزارع بمساندة الوحدات العسكرية النظامية وعليه حصل على (15 وسام من اوسمة وانواط الشجاعة) تقديرا لمواقفه و(بطولاته في القتل والابادة الجماعية) في عام الانفال ...(راجع الوثائق الرسمية الصادرة من النظام العراقي البائد في عام الانفال)
نعم ... هذا جزء بسيط من الجرائم التي ارتكبها هذا الجحش بصحبة جحوشه الصغار في القتل وجز الرؤوس الى جانب الوحدات العسكرية النظامية ضد ابناء شعبنا الكردي .... (لدينا جميع الوثائق الرسمية الصادرة من قبل النظام البائد التي تثبت تورط (شاويس كمستشار لفوج 172 , بإرتكاب جرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانية، والانفال الابادة الجماعية والقتل العمد)
والمضحك المبكي بالرغم من ان (شاويس) متهم بجرائم الحرب والجرائم ضد البشرية وجرائم الانفال الابادة الجماعية الا انه منح من قبل الحزب الديمقراطي الكردستاني درجة (الشهيد المناضل) اعتمادا على ما جاء في (قانون حقوق وامتيازات ذوي الشهداء والمؤنفلين في اقليم كردستان (قانون رقم (9) لسنة 2007 ) والذي ينص على : (كل من ضحى بنفسه في خندق الكفاح المسلح أو النضال السياسي أو من جرائهما ضد الانظمة المتعاقبة دفاعا عن حركته التحررية و ما تلاها) .
اما عائلة (المستشار تحسين شاويس) فهي تتمتع اليوم بالحقوق والامتيازات المنصوص عليها في (قانون امتيازات ذوي الشهداء و المؤنفلين لأقليم كوردستان العراق رقم (9) لسنة 2007) ، حيث تنص المادة السابعة من القانون المذكور على الأتي :
أولا: يتمتع ذوو (الشهيد المناضل) و (شهيد الإبادة الجماعية) بالحقوق و الإمتيازات التالية :
1 تملك عائلة الشهيد المناضل و المؤنفل و حدة أو قطعة أرض سكنية.
2 اذا كان الشهيد متزوجا باكثر من زوجة فتتمتع كل منهن بنفس الحقوق والامتيازات المقررة للزوجة الواحدة بموجب احكام هذا القانون.
3 في حالة استشهاد اكثر من شخص واحد ضمن العائلة الواحدة تحدد الرواتب وفق نظام خاص يصدره مجلس الوزراء.
ثانيا:
1 يمنح اولاد الشهداء المذكورين في الفقرتين اولاً و ثانياً من هذه المادة منحة الزواج.
2 تتحمل الحكومة تكاليف دراسة اولاد الشهيد في المدارس والجامعات الأهلية داخل الأقليم حسب الشروط المقررة من قبل وزارتي التعليم العالي والبحث العلمي والتربية.
3 تتحمل الحكومة تكاليف اعادة رفات الشهيد من خارج الأقليم.
4 تعفى تركة الشهيد من ضريبة التركات المقررة في قانون التركات.
5 يخصص عدد من المقاعد الدراسية لأولاد الشهداء ذوي الكفاءة العلمية في خارج الاقليم بالتنسيق مع وزارة التعليم والبحث العلمي للإقليم.
6 يعفى ذوو الشهداء من اجور الفحوصات والمعالجة في المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية داخل الإقليم.
7 تتحمل الحكومة اجور معالجة ذوي الشهداء بتقرير من اللجنة الطبية المختصة وفق القوانين والانظمة.
8 تؤسس الوزارة صندوقا باسم صندوق مساعدة ذوي الشهداء والإبادة الجماعية (الجينوسايد) لدعمهم ومساعدتهم في اقامة المشاريع.
وهنا نسأل : اين وزير الشهداء من هذه الخروقات الفاضحة في ملف حقوق الشهداء الحقيقيين ؟ هل كان (تحسين شاويس) جحشأ ام مناضلا ؟ هل حقأ هو (شهيد) اسوة ب(شهداء خنادق النضال والشرف والمقاومة) ؟ لماذا ولمصلحة من تحول (شاويس) بقدرة القادر من مجرم حرب الى مناضل وشهيد من الدرجة الاولى ؟ اليس من المخزي والمعيب والمشين ان نساوي بين الضحية والجلاد , بين القاتل والمقتول , بين الجحش والبيشمركة , او بالاحرى اليست هذه جريمة ضد الانسانية وضد دماء شهدائنا مع سبق الاصرار ؟ الى متى تستمر معاناة عوائل ضحايا المؤنفلين الذين افنوا اجمل سنوات حياتهم في الانتظار وهم يرون (النشامة والجحوش وامراء مفارز الامن والاستخبارات من كبار ازلام صدام وعملائه) الذين انفلوا احبائهم , فلذات اكبادهم وهم في مناصب مرموقة يصولون ويجولون بسياراتهم الفخمة في الإقليم ويعيشون حياة مفعمة بالرفاهية والترف ، بينما تعيش عوائل البيشمركة والضحايا والشهداء في الإنتظار والترقب و الحزن والفقر والتهميش والعوز ؟
اخيرا اقول :
تخيلوا معي هذه المشاهد الضحكة المبكية في زمن التناقضات الصارخه ...
تحيلوا : ردود افعال عائلات (الضحايا) عندما يلتقون مع عائلات (الجحوش) في وزارة (الشهداء) او في طابور استلام استحقاقاتهم الشهرية او في المستشفيات والدوائر الحكومية ؟ تخيلوا ردود افعال ابناء (الضحية ) وهم يجلسون بجانب ابناء (الجلاد) في المدارس والجامعات الأهلية ويتمتعون بنفس الامتيازات ؟ تخيلوا معي ردود افعال عوائل الضحايا عندما تمجد حكومتنا الرشيدة والرشيقة (القاتل والجلاد) وتصنع منه بطلاً ومثالاً يحتذى به ؟ تخيلوا معي ردود افعال عوائل الضحايا عندما يرون بان (قتلة) احبائهم يتمتعون بنفس حقوق عوائل الشهداء الحقيقيين بل اكثر ؟
في الختام َاصرخ ملء الفضاء المديد واقول :
تحيا الديمقراطية ...
تحيا المساواة .....
تحيا العدالة ......
يحيا العدل .....
يحيا العدل في ظل حكومتنا الفاشلة التي تساوي بين (الظالم والمظلوم , بين القاتل والمقتول , بين الجحش والبيشمركة) .[1]