=KTML_Bold=الكتّاب والأدباء الكرد يزيّنون ميدان الأدب=KTML_End=
تجسّد الكاتبة ومدرّسة اللغة الكرديّة، زوزان محمد في رواياتها معاناة الشعب ومقاومتهم، حيث لها 3 كتب مطبوعة وكتاب قيد الطباعة، فيما تعمل على كتابة كتابين آخرَين.
تكافح المرأة في المخيمات فلا تقتصر زينة المخيمات على الورود والأشجار، بل تشمل الأدب أيضاً.
درست الشابة زوزان محمد التي تنحدر من ناحية شرا في عفرين المحتلّة كليّة الهندسة الكهربائيّة في جامعة حلب، لكن بعد انطلاق ثورة روج آفا تولّدت لديها الرغبة بتعلم لغتها الأم لتدرس على إثر ذلك اللغة الكردية وتصبح مدرّسةً للغة الكرديّة، كما أنّها عضوة في اتحاد المثقفين أيضاً.
بدأت الكتابة عام 2005 من خلال كتابة القصص، ولتطوير ذاتها بدأت بإعداد الأبحاث أيضاً حيث أجرت 62 بحثاً حول الروايات.
ومع الوقت بدأت بتأليف سيناريوهات الأفلام كأفلام الرسوم المتحرّكة (أفلام الكرتون)، حيث ألّفت سيناريوهات 3 مسلسلات كرتون.
كتبت زوزان روايتها الأولى، فراشة البحر باللغة العربية، لأنّها لم تكن تجيد اللغة الكردية آنذاك. لكنّ روايتها هذا سُرقت منها عندما قدّمتها لأستاذٍ من أجل التدقيق والمراجعة.
وفي ثورة روج آفا أيضاً وجدت زوزان أنّها قادرة على المشاركة في مختلف المجالات، لذا أعادت كتابة الرواية التي سُرقت منها ولكن كتبتها هذه المرّة باللغة الكرديّة وبعنوان Qirikin Qetî ، وطُبعت ونشرت عام 2019، وقد استغرقت كتابة هذه الرواية 15 عاماً بذلت خلالها زوزان جهودها فيها. وتتحدّث هذه الرواية عن مقاومة المرأة وكفاحها في عصر الإقطاع.
أمّا روايتها الثانية فهي بعنوان رسالة عفرين وقد كتبتها في مخيّمات المهجّرين باللغة الكرديّة، وتسلّط الضوء على كفاح العفرينيين ومقاومتهم على الصعيدين العسكري والشعبي أيضاً.
ويعود سبب تسمية الرواية برسالة عفرين إلى رغبة زوزان بإيصال مقاومة الشعب والمقاتلين في سبيل الحريّة إلى العالم.
أما الرواية الثالثة فهي أيضاً باللغة الكردية وعنوانها Berken . أي البشوش وهي صفة بطلٍ قاتل خلال معركة كوباني واستشهد فيها. كما أنّها تتحدث عن مقاومة المقاتلين أيضاً.
الرواية الرابعة أيضاً باللغة الكردية وهي بعنوان جزء من التقسيم وهي قيد الطباعة وتتحدّث عن حياة قاطني المخيمات ومعاناتهم، وتدلّ على أنّ تقسيم كردستان يعني تقسيم عفرين وأهلها.
تعمل زوزان الآن على كتابة روايتين آخرين إحداهما باللغة الكرديّة والأخرى باللغة العربيّة. وتتحدّث إحداهما عن الزلزال والأضرار التي تسبّب بها في جندريسه وعفرين. لكنّ زوزان لم ترغب بكشف المزيد من التفاصيل عن هاتين الروايتين وأجّلت ذلك لحين الانتهاء من كتابتهما.
أمنية زوزان وهدفها من كتابة هذه الروايات هو إيصال صوت أهالي عفرين ومقاومتهم إلى العالم أجمع. وتتحلّى جميع روايات زوزان بالطابع الاجتماعيّ لأنّها تسعى إلى تسليط الضوء على معاناة المجتمع وصموده ومقاومته.
أحسّت زوزان بمشاعر مختلفة لدى كتابة كلّ رواية، لذا فهي تدعو كافة الشابات إلى التعبير عن معاناتهنّ وصمودهنّ من خلال الكتابة، كما أشارت إلى أنّ الكتابة باللغة الأم يُعدّ مقاومةً ووفاءً لهذه اللغة.[1]