$ملف شهيد:$
الاسم والكنية: عادل علي
الاسم الحركي: بوطان زاغروس
مكان الولادة: الحسكة
اسم الأم والأب: أمينة – علي
تاريخ ومكان الاستشهاد: 2023-05-05\آفاشين
$حياة شهيد:$
تُعتبر ساحة شمال وشرق سوريا المكان الوحيد الذي دخل فيه مشروع الأمة الديمقراطية للقائد أوجلان القائم على المساواة والحرية لشعوب الشرق الأوسط حيز التنفيذ، وأصبحت هذه المنطقة ساحة قيمة حيث تتعايش فيها العديد من الأمم والمعتقدات معاً، وفي هذه الساحة للحرية التي تتحارب الشعوب من حولها ضد بعضها البعض، لا تتنازل عن التعايش معاً على الرغم من جميع الهجمات والاحتلال والاستفزازات، ويصر العرب والكرد والأرمن والآشوريين والسريان والعديد من الأمم والمعتقدات المختلفة على حماية ثورة الحرية من خلال تقديم التضحيات الثمينة للغاية، وقدموا في سبيل ذلك الآلاف من الشهداء من أشجع أبنائهم، لكنهم لم يتخلوا عن إصرارهم على الحرية.
ووُلد رفيق دربنا بوطان أيضاً في كنف عائلة وطنية في مدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا، وتعرّف رفيق دربنا بوطان، المنحدر من الشعب العربي، على حركة حريتنا مع بداية انطلاق ثورة الحرية في روج آفا، بعد أن تم تطهير مدينة الحسكة من قوات النظام ومرتزقة داعش، وأراد رفيق دربنا الانضمام إلى النشاط بحماس كبير بتأثير من المقاومة الملحمية لقوى الحرية في روج آفا ضد النظام ومرتزقة داعش، وأصبح رفيق دربنا أحد الرفاق الأوائل العرب الذين شاركوا ضمن قوى الحرية في روج آفا، وناضل بشجاعة قوية، ومزق الأحكام البالية التي كانت القوى المستعمرة والنظام تريد خلقها، وأدرك رفيق دربنا أنه بإمكان كردستان الحرة أن تكون مفتاح الشرق الأوسط الديمقراطي، وحصل انضمام إلى صفوف قوات الحرية من محيطه القريب ومن عائلته، ولذلك أدى مهمة القيادة منذ بداية انضمامه، وقام بهذا الأمر على أكمل وجه ونجاح، وخاض رفيق دربنا بوطان النشاط حوالي 5 سنوات في روج آفا وشمال شرق سوريا، وشارك هناك في العديد من الأنشطة والمراحل الثورية ضد مرتزقة داعش، وسنحت له الفرصة خلال هذا الوقت للتعرف على حقيقة الحزب والقائد عن كثب، وتأثر بالحياة الجديدة للقائد أوجلان والعلاقات الرفاقية، وبناءً عليه، حاول تطوير نفسه وتجسيد صفات المناضل الآبوجي في شخصيته خطوة بخطوة، لكن، ولكي يفهم القائد بشكل أفضل ويعيش الحياة الحرة، أراد التوجه إلى الجبال التي تُعتبر مهد الحركة التحررية، وبعد استشهاد العديد من رفاق دربه على وجه الخصوص، توجه إلى جبال كردستان الحرة للوفاء لذكراهم.
وكون أن رغبته بالانضمام إلى حياة الكريلا كانت قوية للغاية، توجه إلى أكثر الساحات صعوبة، وتم تعيينه في أيلات آفاشين، وتأقلم رفيق دربنا بوطان، الذي كان يقول لقد تعرفت على نفسي من جديد في الجبال وفي آفاشين بسرعة مع حياة الكريلا، وجال في أيلات آفاشين في كل شبر من هذه الساحة خطوة بخطوة منذ العام 2019 وحتى فترة استشهاده، وبذل الجهد في كل مكان، وشكّل التأثير على كل رفيق من الرفاق من خلال محبته للروح الرفاقية ووعيه وحماسه ودفئه، وناضل ضد هجمات الاحتلال للدولة التركية بين عامي 2021 و 2022 في أكثر الساحات صعوبة وفي الصفوف الأمامية، وقام بدور فعّال ونشط وشارك في كل الأنشطة انطلاقاً من مقاومة الخنادق الاستراتيجية إلى العمل مع الفرق المتنقلة في كل ساحة من ساحات الحرب، ومن إعداد البنى التحتية للحرب إلى التنظيم والمشاركة في الأنشطة العسكرية، ولم يترد أبداً ضد الهجمات الوحشية للفاشية، وعبر عن رغبته في الوفاء لرفاق الدرب الشهداء من خلال موقفه، وحظي بمكانة في قلب كل رفيق من رفاق الدرب في الحرب والحياة من خلال نضاله وصدقه وإخلاصه وروحه الفدائية، وأصبح جسراً قوياً لوحدة الشعوب من خلال انضمامه من الجغرافيا العربية إلى جبال زاغروس، وفي أرضية الشرق الأوسط حيث تحاول الفاشية الإطباق عليها بالظلام، مثّل رفيق دربنا بوطان وحدة الشعوب في شخصيته، وأصبح أقوى مدافع عن القيم الغنية لهذه الجغرافيا وناضل من أجل ذلك حتى النهاية، وواصل منذ فترة انضمامه وحتى استشهاده موقفه النضالي بتصميم كبير، وأضاف باستشهاده قيماً جديدة لهذا الغنى، ونحن بصفتنا كرفاق دربه، نعد جميع الشهداء في شخصه بخوض نضال يليق بهم، حتى يتحقق هدف رفيق دربنا بوطان في كردستان حرة وشرق أوسط ديمقراطي.
[1]