كاظم عبود
تتأسس الاحزاب التي تبنى على قواعد واسس نظريه واضحه ولها موقف من الكون والحياة والمجتمع والفرد,تتأسس هكذا احزاب لوجود حاجه ضروريه لها في ظروف مؤهله لانبثاقها وعلى ايدي من هم اهلا لها من النواحي الثقافيه والنضاليه الوطنية والانسانيه.وهناك افكار او احزاب تنشأ لاجل الوقوف ضد مشروع او حزب او فكر اخر وتحاربه بشتى الصور والاساليب ومنها القسريه والقمعيه.هكذا احزاب ليست لها نظريه واضحه ولا مواقف من المحيط والمجتمع والفرد هي ليست احزاب جماهيريه مؤثرة حتى وان سحلت الجمهوربالقوة والقسر والارهاب والترغيب والترهيب ,ومع امتلاكها كل ما يوفر لها الحكم من سلطه وجاه ومال تستخدمه لاذلال الجمهور وافساد الفكر والذوق.
لقد وقف ال كابوني ضد البلشفيه ولم يسمحوا لها بالدخول حسب قولهم,, ونشروا افكارهم ضد وجودها ومقاومتها بشده لاجل ,,الحفاظ على امريكا نظيفه سالمه ونقيه وعلى بقاء العمال بعيدا عن الادب الاحمر,,كما جاء بكتاب الفاشيه والثوره الاجتماعيه رالف - وات صفحه184,والسؤال هل بقيت الاموركما ارادها ال كابوني رغم الاجرام والبشاعه الدمويه؟ واذا كان امثالهم موجودون حتى اليوم,فهل تحترم الشعوب مثل هذه الافكار؟.
ومنذ عام 1913اخذ هتلرعلى عاتقه كما يقول لفتح عيون مواطنيه على الخطرالذي يتربص بالمواطن وان مسالة مستقبل الامة الالمانيه هي مسألة القضاء على الماركسيه قبل ان يشتد ساعدها,,كما جاء في كتاب كفاحي لهتلرصفحه81 في الترجمه العربيه,والسؤال هل بقي فكر هتلر لخدمة الالمان والعالم؟.اما البعث فانه اكد عند تشكيله وعن طريق مكتب البعث العربي محاربته ومكافحته للخطر الشيوعي بذات الكلمات والاسلوب الذي قاله ال كابوني وهتلر:فانه قد حذر الشعب العربي بالنشرات والاجتماعات ويرى من واجبه ان ينبه العرب ليجمعوا كلمتهم للقضاء على هذا الخطر,قبل ان يفوت الاوان ويتمكن الحزب الشيوعي من تسميم الروح العربيه ويقطع اوصال الكيان العربي.جاء هذا في كتاب نضال البعث الجزء الاول صفحه88والسؤال من قطع اوصال الكيان العربي؟واي حزب يكون واجبه التاسيسي مكافحة افكار الاخرين وليس الحوار معهم لتلقيح الافكار والاستفادة من الصراع الفكري السلمي.من نادى بالوحده الفوريه التي لم تكن مبحوثة على طاولة العراقيين؟واين نحن من الوحده بعد اكثر من ستين عاما على تاسيس البعث؟يظهر ان العرب كانوا اقرب الى التوحد قبل تاسيسة منهم وهو يلفظ انفاسه في العراق.اما الحريه فارض العراق تشكوا من الدفن الجماعي,وسجونه يبكي حديدها على معاناة شاباته وشبابه وعجائزه وكهوله,والاشتراكيه البعثيه عممت الفقر والجهل والسلب والنهب على الجميع واصبح الجميع يشترك في الفقر الذي اعاد العراق اكثر من مائة عام الى الوراء دون حساب ريع الزمن.
لقد اعطى البعث منذ تأسيسه اهميه لوجوده من خلال الانقلاب,والانقلاب فقط لانه لا يستطيع البقاء من خلال السباق السلمي الفكري ولا من خلال النضال والكفاح من اجل سعادة وخير الوطن والشعب وحب التالف والتقارب بين الشعوب والاعتراف بمصير القوميات ونبذ الطائفيه ومذهبية الحكم ,وهو غير مهتم بنشرالوعي والثقافه في المجتمع ولا تهمه حرية المرأة,وبعيد عن اوضاع الشباب وتاهيلهم لخدمة انفسهم والوطن,والبعث لايهمه العمال والفقراء والفلاحين,كلهم موظفون..وكلهم للحرب سائرون,وقود للجبهات دفاعا عن البوابه الشرقيه وتحرير القدس مرة من الفاو واخرى من الكويت بقيادة كيمياوي ووطبان وبرزان وسكران وشلة من الجهله والاميين بالجغرافيه والتاريخ وعلم الانساب.
احتلت قضية الانقلاب وحب الانقلابات في مسار البعث مكانا بارز وكادت ان تكون فلسفته لو امتلك فلسفه.لقد افرد عفلق لهذه المسألة سلسلة مقالات في اعوام 1949-1950ثم عاد لها مرة اخرى عام 1957 ومن هذه المقالات:حزب الانقلاب,البعث العربي هو الانقلاب,التنظيم الانقلابي,الزمن والحركه الانقلابيه,الصله بين العروبه والفكره الانقلابيه,من معاني الانقلاب,حول الانقلاب والقدر والحريه,علاقة التنظيم بالعمل الانقلابي.ان حزبا فقير في الثقافه والفلسفه يحكم في بلدين عربيين ولمدة اكثر من اربعين عاما يقوده جهله واميون من لون واحد وفيهم الكثير من ورثة الانحطاط الذين تعلموا اهانة شعب العراق بكل تلاوينه,حزب اسسه من ينظر لمحو الاخر وقتله والانقلاب عليه,وليس الانقلاب على الفكر الرجعي والشوفيني وسلطة القتل والدماروالتوعيه بمصالح الشعوب والامم في السلام والتالف والمحبه وازالة العوائق والمسير الى الامام نحو افاق المستقبل الباسم السعيد....لا فهم لايرغبون وليس لهم مصلحة بقاء في ذلك!!!فما عليهم الا تشديد الخناق على الشيوعيه والشيوعيين,وحتى التعاون مع الجميع ومنهم من يستطيع ان يكفر الشيوعيين ليخدم اهداف البعث وبقائه.وكان ان اتفق البعث وبقايا الاقطاع والقومجيه لقتل الشيوعيين وعبد الكريم قاسم وصحبه الكرام وباستخدام فتوى تكفيريه كانت ولا تزال حتى اليوم محل استهجان وخلاف بين اوساط دينيه لها وزن ثقيل في عالم الاجتهاد,والسؤال اين البعث واين افكاره وهل له ثمة ما يفخر به امام اعين شعب العراق؟.
لقد حوربت الشيوعيه بشتى السبل وابتكر المجرمون طرق ليس لها نظير في الخسه الظاله واللؤم لاجل محوها ومع ذلك اصبح حزبهم وبعد كل محنه وهجمه وكما يقول العراقيون (مثل الثيل) كلما يقص وبأية وسيله فانه يخضر في الربيع,وفي هذه الايام تعاود نغمة التكفير وممن؟ من احدهم في محافظه من افقر محافظات الوطن واكثرها مظلوميه على مدار تاريخها..فماذا يريد الاخ من الشيوعيين ؟ اعتقد ان عليه اولا ان يذهب الى مسؤليه ومعلميه ويسألهم عن معنى الكفر والالحاد,وعن الفتوى وظروفها ورأي الاخرين بها,وقبل هذا وذاك ارجو من الاخ مراجعة بعض الوثائق البريطانيه,ووثائق تتعلق بالنزاهه والوطنيه ودور الاقطاع وبقايا العهد الملكي المقبور والتآمر مع الجهات الاجنبيه وبما فيها مما لم يستطع الابناء ان ينكروا ما اقترف ابائهم,وهناك كتب ومقالات لاسلاميين متنورين ومعتدلين تصب بهذا الاتجاه,ويمكن ان نذكر الاخ الحاقد, وربما المدفوع , لانني لا اعرف من يكون هو شخصيا,نذكره بأيام التسقيطات في ايران وما نتج عنها من اشياء اصبحت ضمن الموروث والتراث مع الاسف.واذا لم يكتفي الاخ بذلك ,فانا احلفه بقيمه واخلاقه النبيله ان يجيبني على بعض من ابسط واسلس الاسئله التي هي من وقائع وحوادث قريبه جدا.
كم مرة وجد المصحف الشريف محروقا في بيوت الله وهل حرقه الحزب الشيوعي ؟ كم انسان عراقي بسيط ومعدم قتل على الهويه المذهبيه ومن هم القتله ؟ كم بيت احرق ؟ كم امرأة سبيت وشوه شرفها ؟ كم طفل تيتم وكم ام ثكلت؟ كم هم شهداء الحزب الشيوعي العراقي قبل ان تولد وحتى يوم قتل قسم منهم على ايدي امثالك من الحاقدين ؟هل رأيت شيوعيا من الحواسم ؟ هل سرق وزيرهم وتآمر نائبيهم ؟هل سرقوا قوت الشعب ؟ هل اغتنى شيوعي باموال السحت الحرام ؟ اجبني بحق المولى واسئلتى لا تنتهي لان خصال الشيوعي تختلف عن خصال الذين حرقوا المصاحف ,وقتلوا النفس..,وسرقوا الشعب,وكذبوا وزوروا الشهادات والانتخابات,وهدموا بيوت المعدمين,وتعاونوا مع الاجنبي لقتل ابن الوطن وابن المذهب,وابن الطائفه, فهل انت صادق فيما تقول وهل ستظل دعوتك محتفظة بنارها رغم مرور الازمان والدهور؟ والسؤال هل الغلو يشبه الدعاوى التي ذكرت انفا ؟ وهل هو الدكتاتوريه الباطله والمغلفه بالباطل.[1]