کورديپيديا أکبر مصدر کوردي للمعلومات بلغات متعددة!
حول كورديبيديا
امناء الأرشيف لکوردیپیدیا
 البحث
 ارسال
 الأدوات
 اللغات
 حسابي
 البحث عن
 مظهر
  الوضع المظلم
 الإعدادات الافتراضية
 البحث
 ارسال
 الأدوات
 اللغات
 حسابي
        
 kurdipedia.org 2008 - 2025
المکتبة
 
ارسال
   بحث متقدم
اتصال
کوردیی ناوەند
Kurmancî
کرمانجی
هەورامی
English
Français
Deutsch
عربي
فارسی
Türkçe
עברית

 المزيد...
 المزيد...
 
 الوضع المظلم
 شريط الشريحة
 حجم الخط


 الإعدادات الافتراضية
حول كورديبيديا
موضوع عشوائي
قوانين الأستعمال
امناء الأرشيف لکوردیپیدیا
تقيماتکم
المفضلات
التسلسل الزمني للأحداث
 النشاطات - کرديبيديا
المعاينة
 المزيد
 الاسماء الکوردية للاطفال
 انقر للبحث
أحصاء
السجلات
  585,161
الصور
  124,131
الکتب PDF
  22,098
الملفات ذات الصلة
  126,005
فيديو
  2,193
اللغة
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish 
316,947
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin) 
95,577
هەورامی - Kurdish Hawrami 
67,732
عربي - Arabic 
43,964
کرمانجی - Upper Kurdish (Arami) 
26,635
فارسی - Farsi 
15,768
English - English 
8,529
Türkçe - Turkish 
3,830
Deutsch - German 
2,031
لوڕی - Kurdish Luri 
1,785
Pусский - Russian 
1,145
Français - French 
359
Nederlands - Dutch 
131
Zazakî - Kurdish Zazaki 
92
Svenska - Swedish 
79
Español - Spanish 
61
Italiano - Italian 
61
Polski - Polish 
60
Հայերեն - Armenian 
57
لەکی - Kurdish Laki 
39
Azərbaycanca - Azerbaijani 
35
日本人 - Japanese 
24
Norsk - Norwegian 
22
中国的 - Chinese 
21
עברית - Hebrew 
20
Ελληνική - Greek 
19
Fins - Finnish 
14
Português - Portuguese 
14
Catalana - Catalana 
14
Esperanto - Esperanto 
10
Ozbek - Uzbek 
9
Тоҷикӣ - Tajik 
9
Srpski - Serbian 
6
ქართველი - Georgian 
6
Čeština - Czech 
5
Lietuvių - Lithuanian 
5
Hrvatski - Croatian 
5
балгарская - Bulgarian 
4
Kiswahili سَوَاحِلي -  
3
हिन्दी - Hindi 
2
Cebuano - Cebuano 
1
қазақ - Kazakh 
1
ترکمانی - Turkman (Arami Script) 
1
صنف
عربي
السيرة الذاتية 
6,434
الأماکن 
4,863
الأحزاب والمنظمات 
44
المنشورات 
33
المتفرقات 
10
صور وتعریف 
281
الخرائط 
19
المواقع الأثریة 
61
المطبخ الکوردي 
1
المکتبة 
2,905
نكت 
4
بحوث قصیرة 
21,451
الشهداء 
5,121
الأبادة الجماعية 
1,468
وثائق 
998
العشيرة - القبيلة - الطائفة 
6
احصائيات واستفتاءات 
13
فيديو 
64
بيئة كوردستان 
1
قصيدة 
38
الدوائر 
148
النصوص الدينية 
1
مخزن الملفات
MP3 
1,483
PDF 
34,734
MP4 
3,835
IMG 
234,197
∑   المجموع 
274,249
البحث عن المحتوى
رحلة مع تحولات مفصلية (النهر ساكن ولكن الجدار انهار!) 7- القسم الثاني
صنف: بحوث قصیرة
لغة السجل: عربي - Arabic
إنّ كورديبيديا ليس بِمحكمةٍ، فهو يُعِدُّ البيانات للبحثِ وكشف الحقائق فقط.
شارک
Copy Link0
E-Mail0
Facebook0
LinkedIn0
Messenger0
Pinterest0
SMS0
Telegram0
Twitter0
Viber0
WhatsApp0
تقييم المقال
ممتاز
جيد جدا
متوسط
ليست سيئة
سيء
أضف الی مجموعتي
اعطي رأيک بهذا المقال!
تأريخ السجل
Metadata
RSS
أبحث علی صورة السجل المختار في گوگل
أبحث علی سجل المختار في گوگل
کوردیی ناوەڕاست - Central Kurdish0
Kurmancî - Upper Kurdish (Latin)0
English - English0
فارسی - Farsi0
Türkçe - Turkish0
עברית - Hebrew0
Deutsch - German0
Español - Spanish0
Français - French0
Italiano - Italian0
Nederlands - Dutch0
Svenska - Swedish0
Ελληνική - Greek0
Azərbaycanca - Azerbaijani0
Catalana - Catalana0
Čeština - Czech0
Esperanto - Esperanto0
Fins - Finnish0
Hrvatski - Croatian0
Lietuvių - Lithuanian0
Norsk - Norwegian0
Ozbek - Uzbek0
Polski - Polish0
Português - Portuguese0
Pусский - Russian0
Srpski - Serbian0
балгарская - Bulgarian0
қазақ - Kazakh0
Тоҷикӣ - Tajik0
Հայերեն - Armenian0
हिन्दी - Hindi0
ქართველი - Georgian0
中国的 - Chinese0
日本人 - Japanese0
عزيز الحاج
عزيز الحاج
#عزيز الحاج#

ما يقال عن طغيان ستالين وأساليبه الوحشية، يقال أيضا عن الطاغية الشيوعي الآخر، ماو تسي تونغ.
نعم، لماو دوره الكبير في توحيد البلاد، وفي تحرير الشعب من استبداد الحكم الرجعي، ودوره في النهضة الاقتصادية في بلد شاسع الأطراف وبكثافة سكانية مذهلة [ كان العدد 600 مليون]. لقد كان له دوره في إخراج الصين من عهود التخلف المزمن للعصر الحديث، ولكن بأي ثمن؟؟
لقد انزلق ماو مع الزمن إلى عبادة نفسه، وإقامة دكتاتوريته الفردية باسم الحزب الشيوعي. ولم يعد يحتمل خلاف الرأي في القيادة. وكان يستخدم تأليب الجماهير الحزبية في الصراع الداخلي ضد مخالفيه. ويقدر عدد ضحاياه بأكثر من 25 مليونا في معسكرات العمل، فضلا عن 32 مليون فلاح خلال المجاعة الكبرى التي نجمت عن سياسته الفاشلة 1958 و1961، والمسماة ب القفزة الكبرى .
كان النموذج الأكبر والأبشع في كيفية تصفية خصوم ماو السياسيين، وهم كبار القادة - من أمثال رئيس الدولة ليو شاو شي، ورئيس الحكومة شو إن لاي، وشوته، ودنغ هسياو بينيغ [ الرئيس في الثمانينات]- إشعال ما سمي بالثورة الثقافية أواخر 1965 وفي عام 1966. وكان الغرض إزاحة وتصفية زعماء مخالفين كانوا معتدلين بالنسبة لماو في السياستين الداخلية والخارجية. وترك ماو المهمة لما سمي بعصابة الأربعة، وعلى رأسهم لين بياو وزير الدفاع وزوجة ماو. فماذا جرى؟
اعتقالات بالجملة للمثقفين وموظفي الشركات الأجنبية، وإذلالهم، وإجبارهم على الاعتراف بالعمالة، وإرغامهم على الزحف تحت أقواس كالكلاب أمام جموع غفيرة من الغوغاء الساخرين الشامتين؛
غلق المدارس والجامعات، وهدم المتاحف، وتحطيم محلات الموسيقى والأسطوانات والتسجيلات ومحلات الزهور والأثاث الحديث، وحرق الكتب إلا كتاب ماو الأوحد، الكتاب الأحمر، باعتباره يحوي خلاصة العلم والمعرفة البشريتين! كان ماو يقول في خطب له: فلنحرق الكتب ولندفن المتعلمين. وقال مع انطلاق ثورته : يجب خلق فوضى تحت السماء لإقامة نظام جديد في العالم. وقد تم إرسال 16 مليون شاب وشابة للريف لتوعية الفلاحين بمبادئ كتيب ماو، وتطبيق تعليماته. لقد انتزع الطلبة من التعليم لتشكيل فرق الحرس الأحمر بصلاحيات واسعة لملاحقة الأستذة والمثقفين ومطاردة أية امرأة تلبس ملابس أنيقة وإهانتها علنا. كان الطلبة يعتدون على أستذتهم المتهمين بالفكر البرجوازي، ويقولون لا نحتاج للكتب المدرسية، وامتلأت المعتقلات والسجون، وكثرت عمليات الإعدام وحوادث الانتحار، ما كان انتحارا حقيقيا أو قتلا مقنعا باسم انتحار. كان ماو يتصرف وكأن الصين صفحة بيضاء وهو الذي يخط عليها ما يشاء ليخرج الإنسان الصيني الجديد، أي إنسان هو أشبه بالحيوانات الخرافية في الأساطير!
قال مرة في موسكو عام 1957 : نحن مستعدون للتضحية ب300 مليون صيني من أجل انتصار الثورة العالمية [ أي نصف عدد السكان آنذاك]. وفي 21 -11- 1958 قال: قد يموت نصف الصينيين خلال انهماكنا في تنفيذ كل هذه المشاريع؛ إن لم يكن النصف، فلنقل الثلث، أو ربما 50 مليونا [ عن مجلة لو بوان الفرنسية عدد 14-08- 2011 ]
وقد صدر عام 1986 في لندن كتاب بعنوان الحياة والموت في شنغهاي Life and death in Shanghhai
لمؤلفته الصينية نين شينغ]. وكانت موظفة في شركة شيل بشنغاي واعتقلت عام 1966، ولم يطلق سراحها إلا بعد ستة أعوام ونصف بعد شك الأطباء في إصابتها بالسرطان، ولم يردوا اعتبارها إلا عام 1978 .
الكتاب يروي وقائع وتفاصيل مرعبة عن حملات الاعتقال الاعتباطية لكل صيني متم بالتبرجز وله وضع معيشي مناسب، ويسرد كيفية معاملة المعتقلين، وأصناف الإذلال والبهدلة والضغوط والتعذيب لحمل كل واحد منهم على الاعتراف بالعمالة للغرب. وتذكر الكاتبة أن نفس الأسئلة الاستجوابية كانت توجه لها على مدى جلسات الاستجواب خلال الأعوام الستة والنصف من سجنها، وكل متهمة ومتهم لابد وأن يحفظا عن ظهر قلب مقتطفات من كتاب ماو، وحال وصول أي متهم لمكتب التحقيق، فعليه أولا الانحناء أمام صورة ماو. وخلال اعتقالها، قتلوا ابنتها، وادعوا -فيما بعد- أنها انتحرت. وتصف المؤلفة وضع معتقلات مصابات بالسل ويتركن بلا علاج، وفي بعض الزنزانات 20 سجينة تنام الواحدة على بضعة إنجات، ويتناولن أردأ طعام، مع فرض العمل الشاق. ومن السجينات من كن يجبرن على الخياطة كل يوم ست ساعات متوالية. إحداهن قالت لها عندما أخرج لن يعرفني أولادي. وقد طلبت من زوجي الطلاق لكي لا يطردوه من عمله. وكان ممنوعا مواجهة عائلة المتهمين لهم، أو المراسلة، إلا لمن اعترفوا على أنفسهم وغيرهم بالعمالة للغرب. وكانت زوجة ماو، وهي ممثلة سابقة فاشلة، تحقد حقا خاصا على الممثلات اللواتي كن أقدر منها في الماضي وتفشل في منافستهن، فراحت تحرض عليهن، ومنهن من قتلن خلال سنوات الحملة الثقافية الدموية.
لقد قتل الملايين من الصينيين، وأهين ملايين في صراع على السلطة يقوده ماو وعصابة الأربعة. ويقال إن ماو أمر الأطباء بقطع العلاج عن شو إن لاي [ رئيس الوزراء] وهو في المستشفى حتى توفي. وطرد ليو شاو شي [ رئيس الدولة] عام 1968 من الحزب واعتقلت زوجته. وكان مطلوبا من المعتقلين إدانته كعدو لماو وللثورة ومن دعاة البورجوازية. وأما دينيغ هسياو بينغ، الذي صار زعيم الصين في الثمانينات، فقد سحل في الشوارع.
وفي 1971 أعلن عن نية نيكسون زيارة الصين في العام التالي، وخرجت البيانات والمقالات في تبيان دور الثورة الثقافية في رفع مكانة الصين عالميا لحد إرغام العدو الأكبر، الولايات المتحدة، على الاعتراف بالدور المرموق للصين الجديدة، وكل هذا بفضل القائد الأعظم والربان العبقري ماوتسي تونغ! وكان المعتقلون يجبرون على سماع تلك التعليقات من المكبرات. وفي 1972 زار الرئيس الأميركي الصين، وفسرت الزيارة بانتصار للصين على الإمبريالية.
كانت انتهاكات الحرس الأحمر تثير الكثيرين، وكان السخط من الثورة الثقافية قد بدا ينتشر. وعندما توفي شو إن لاي في يناير 1976، فإن جماهير غفيرة في بكين شيعته بكل حب، ومن القلب، ومنهم من اعتبروه ضحية عصابة الأربعة. وكانت قصائد المديح تقرأ على نصبه في ساحة تين أن مين، وتحول التدفق الشعبي للمزار لما يشبه تحركا ضمنيا ضد عصابة الأربعة. وهنا قرر القادة الأربعة استعمال القوة بعد إعلام ماو المريض بأن التجمعات معادية له ومؤامرة. وقد شن الحرس الأحمر وقوات الجيش في 5 أبريل حملة قمع للجماهير في الساحة المذكورة راح ضحيتها ألاف القتلى.
توفي ماو في سبتمبر عام 1976 بعد فترة مرض، وكان قد فقد حتى قابلية النطق. وبعد 26 يوما فقط من وفاته تم اعتقال عصابة الأربعة، ومنهم أرملة ماو، وقيل في الاجتماعات إن هذه كانت رغبة ماو قبل وفاته!؟ ويظهر أن قوات من الحرس الأحمر أرادت منع الاعتقال ففشلت، واعتقل منهم من اعتقلوا، وأرسل الباقون لمناطق بعيدة. وجرى رد الاعتبار تدريجيا للضحايا، وفي المقدمة ليو شاو شي. غير أنه لم تجر تحقيقات قضائية حول جرائم القتل، وإنما تم الاكتفاء بان القتلى كانوا ضحايا عصابة الأربعة، وهؤلاء اعتقلوا ليس بسبب جرائهم بل باسم أنهم كانوا يستغلون الثورة الثقافية لمصالحهم وحساباتهم الشخصية، ومن وراء ظهر ماو!
**
لقد كشفت جرائم ستالين علنا في الاتحاد السوفيتي زمن خروتشييف وغورباتششيف، وأدينت بقسوة. أما جرائم ماو تسيتونغ، فلم تدن رسميا ولم يتهم الإعلان عنها، وكل ما قاله الرئيس الصيني السابق [ ضحية ماو] دينغ هسياو بينتغ هو أن 30 بالمائة من أعمال ماو كانت خاطئة وأن 70 بالمائة منها صح! ولا يزال مزار ماو تسي تونغ يزار في الصين.
ويذكر أن ماو كان يتمتع بصحبة مراهقات يجلبن له من الريف. ويروى ان بريجنيف أيضا كان زير فتيات صغيرات.
أما صين وروسيا اليوم، فقد دخلتا اقتصاد السوق اللبرالي، ولكن نظاميهما السياسيين لا يزالان استبداديين. والصين لا تزال دولة الحزب الواحد، القائد. وخلال رئاسة بوتين جرت عدة محاولات لرد الاعتبار لستالين. وكان بوتين قد صرح بأن انهيار الاتحاد السوفيتي هو أكبر كارثة في تاريخ روسيا. وكل من صين اليوم وروسيا تحتفظان بمطامع إقليمية، فروسيا لا تزال تعتبر الجمهوريات السابقة والدول الشرقية مناطق نفوذ لها، والصين تبدي نزعة توسعية على حساب جيرانها الآسيويين، وراحت تعمل على تضخيم الجيش وبناء الغواصات وحاملات الطائرات، فضلا عن كونها، مع روسيا، دولتين نويتين. والدولتان، وخصوصا الصين، تدعمان أكثر الأنظمة تعسفا وخطرا من أمثال إيران وسوريا والقذافي، بالأمس، وكوريا الشمالية وبورما.
إن لبرالية الاقتصاد في الصين وروسيا لم تقترن بتحولات ديمقراطية سياسية. وهنا المحذور.
**
إن جميع الأيديولوجيات المغلقة، برغم تناقضاتها وتصادمها، والتي تدعي الحقيقة المطلقة واحتكارها، وبرغم التباينات الكبيرة بينها من حيث المنطلقات والأهداف، معرضة لتوليد الطغيان والطغاة، الذين يزدرون بالواقع، وينتفخون ذاتيا بالغرور والنرجسية الطاغية، وحنون العظمة، ويعتبرون الشعب قطيعا عليه الطاعة، ومنهم الأمر والرسم بما يجب عمله؛ وعلى المواطنين الشعور بالامتنان لأنهم أحياء ومطلقو السراح، والشعور بالامتنان إذا أطلق سراحهم بعد اعتقال اعتباطي وبعد تعذيب وامتهان؛ طغاة يشكّون في الجميع، ويرون المؤامرة في كل زاوية، ولدى أي كان ولو كان قريبا جدا.
الأيديولوجيا هي إلغاء الفكر الشخصي على حد تعبير جورج طرابيشي، وهي حجاب حاجز بين الوعي والواقع. وقد مررت بما مر به طرابيشي حين يقول : من قبل كنت أقرأ لأحكم. ومن بعد صرت أقرأ لأعرف. من قبل كنت أرد كل ما أقرأه إلى ما أعرفه. ومن بعد صرت أنطلق مع كل ما أقرأه نحوز ما لا أعرفه. ورغم أن ماركس كان يدعو لدراسة الأوضاع في واقعها، فإن مقولات الماركسية التي حولت لعقيدة صارت حاجزا بين رؤية الواقع الملموس في كثير من الحالات. والنصوص كانت هي التي تفصل عندنا بين ما هو صحيح وما هو منحرف وليس الواقع وتناقضاته وتعدد جوانبه. وبرغم الزلازل التي ضرت الكتلة الشيوعية، فلا يزال هناك من اليسار الماركسي في الغرب وبلداننا من يواصلون النهج الخاطئ نفسه. وهناك حتى من لا يزالون يدافعون عن ستالين والستالينية. وهناك في اليسار المتطرف من ينسبون أنفسهم للماوية وما هو مشترك عند جميعهم هو معاداة أميركا باعتبارها عندهم رمز الرأسمالية، ومعاداة العولمة بوصفها، كما يعتقدون، شرا من شرور الرأسمالية الوحشية مع ان العولمة واقع معاش نعيشه ليل نهار وتيار لا يصد، ولا يمكن نكرانه ولكن المطلوب كبح جوانبه السلبية جهد الإمكان وحسن التكيف معه.
نعم، كل الأيديولوجيات، برغم تباين طبيعتها، تولد العزلة عن الواقع وميول الدكتاتورية والاستخفاف بالجماهير.
الأيديولوجيا القومية المتطرفة والعدوانية قدمت هتلر وموسوليني وشركاءهما، وقدمت عندنا نماذج مختلفة، ولكن من النمط المستبد نفسه، وبمقاييس أصغر، أمثال جمال عبد الناصر وصدام وحافظ الأسد والقذافي وبشار الأسد. وأيديولوجيا الإسلام السياسي الجهادي، يفرخ التعصب والتطرف الدينيين ونزعة إلغاء الآخر والعنف الديني المسيس، والحرب على المدنية والثقافة والنور. وقد قدم أمثال بن لادن والظواهري وأبا سياف وخميني وخلخالي وأحمدي نجاد وخامنئي وجنتي والبشير السوداني وإخوانهم. وهذه الأيديولوجيا العدوانية تريد إعادة العالم للقرون الوسطى، وإلغاء كل أنواع الحريات الشخصية، وتحتقر المرأة. أما الشيوعية، فهي تختلف في طبيعتها ومنطلقاتها وأهدافها، وإن هدف الاشتراكية هو هدف نبيل لولا أنها شوهت كما مر أنفا. فكما طبقها الاتحاد السوفيتي والدول الاشتراكية الشرقية والصين وكوريا الشمالية وفيتنام وكوبا،فإنها، فقد تحولت لأنظمة بيروقراطية تقودها أنفار، أو القائد الأب، وهذا هو معنى ديكتاتورية البروليتاريا. لقد جردوا الاشتراكية من روحها ومدلولها الأصليين، أي الطموح لحياة إنسانية متآخية. لقد طمست الديمقراطية لصالح البروقراطية، وانتصر الخطاب الواحد على مبدأ النقاش، واعتبرت القوة هي الهدف الأول. واعتبرت الفلسفة والقانون والأخلاق والدين هوامش تابعة لنمط الإنتاج الاقتصادي وخاضعة له. ومن المفيد أن نذكر أن الاشتراكية بالنسبة لروادها الأوائل كانت تتجاوز كونها مجرد تمثيل لمصالح طبقة واحدة، البروليتاريا. وقد جاء في إعلان الأممية الاشتراكية الأولى كل المجتمعات، بالناس المنضويين لها، تعترف- كأساس للسلوك تجاه كل الناس دون تمييز في اللون والمعتقد والقومية- بالحقيقة، والعدالة، والأخلاق. ولا واجبات بلا حقوق ولا حقوق بلا واجبات. إن ماركس ساهم في كتابة البيان، ولكنه عاد فيما بعد ليكتب بأنه كان مضطرا لقبول عبارات الواجبات والحقوق والحقيقة والأخلاق والعدالة، وأنه، كما كتب، وضعتها بطريقة لا تلحق ضررا!! وقد حل محل تلك القيم عند ماركس ولينين وأنجلز أخلاق المناضلين، و الروح الرفاقية، و التضحية من أجل القضية.
وهكذا،رأينا كيف انحرف هدف الاشتراكية النبيل، ليخرج باسمها أمثال ستالين وماو ولين بياو وبول بوت [ قتل ربع السكان فقط!] وكيم إيل سنونغ وخلفاؤه وكاسترو، وغيرهم، ممن شوهوا أهدافا نبيلة، ومسخوها ليقيموا أنظمة الاستبداد، وليكونوا هم القانون لكونهم فوق القانون!
إن ما يجمع يين الطغاة من مختلف الأجناس والأنماط هوس السلطة، وكراهية المثقفين والمفكرين، والاستهانة بالجماهير، وكثيرون منهم يشتركون في الهوس الجنسي أيضا كما مر. ومنهم من كانوا، مع سفك الدماء، يسفكون الحبر أيضا بكتابة كتيبات يفرضونها على الشعب باعتبارها جماع الحكمة والحقيقة.
وتبقى الاشتراكية، بمعنى العدالة الاجتماعية، والتآخي الإنساني، وسلطان العقل، وبرمز الحرية، هدفا نبيلا للبشرية.
******** *******
ملاحظةا:
ليست الأيديولوجيات وحدها تفرخ الطغيان، بل هناك طغاة قدلا يتبعون أيديولوجية ما ولكنهم مدفوعون بهوس السلطة وجنون العظمة وانفلات النرجسية وشهوة القسوة السادية، من أمثل بوكاسا مثلا.
ملاحظة 2 سأعود في مكان آخر لمحاولة إبداء الرأي عن حاضر ومستقبل اليسار الماركسي عندنا.
ملاحظة 3 – بوتين ، الذي قد يعود للرئاسة معجب باندروبوف وستالين معا. اندروبوف كان عضو المكتب السياسي ومسؤول العلاقات مع الأحزاب الشيوعية كلها زمن بريجنيف. وفي 1967 وضعه الأخير على رأس جهاز المخابرات السري حتى وفاة بريجنيف عام 1982 حيث أصبحت لأنروبوف كامل السلطة. لقد كانت له سمعة دبلوماسي هادئ ومجامل، يحب النقاش العام، ويتظاهر بحماس مصطنع بكونه معجبا بالعالم الأنجلو- سكسوني، ويقرأ الكتب والمجلات الاميركية، ويستمع للجاز، ولا يشرب غير الويسكي. عرف أندروبوف كيف يحول الجهاز السري لأداة فعالة ، فزاد ثلاث مرات عدد شبكات التجسس في الخارج. وبدلا من القمع السافر انتقل لاضطهاد هادئ صامت للمعارضين. وكان يصرح أنه أضفى على الجهاز دور رقابة ودور تأمل سياسي بدلا من إدارة ألية القمع الفظ. كان يصرح بهذا رغم أنه كان أحيانا يردد مقولات ستالين في تبرير القمع السافر. وبعد الانهيار السوفيتي،انكشف مختبر هال في دائرة العلاقات الخارجية للحزب، فيه أرقى وأكثر أدوات ووسائل التجسس من جوازات وهويات مزورة لمختلف الدول، وأختام المؤسسات والأحزاب الغربية، وكل وسائل التنكر كالشعر المستعار والشوارب المستعارة، ألخ..وكان أندروبوف، حين كان سفيرا في بودابست، هو الذي أشرف على قمع الانتفاضة المجرية ولكنه وضع على رأس السلطة حكومة معتدلة نسبيا وموالية للسوفيت. وحين صار الرئيس كانت تعليماته للسفير السوفيتي في أفغانستان كما يلي:
ليس المهم أن تضرب القبضة بل أن تكون مشهرة دوما على رؤوس الجميع.، وهي الحكمة التي استوعبها بوتين ولذا يعتبر تلميذا لاندروبوف.
[ ملحق
أشار الأستاذ سمير عطا الله في زاوية له في صحيفة (الشرق الأوسط) إلى كتاب المؤلف الهولندي فرانك ديكوتر، الأستاذ في جامعة هونغ كونغ، يستند كليا للأرشيف الصيني.
يؤكد المؤلف أن 45 مليون صيني قتلوا خلال ما سمي بالقفزة الكبرى [قبل الثورة الثقافية بسنوات] في عملية استعباد لا نظير لها، اضطر الفلاحون الجائعون خلالها إلى أكل التراب وجبس الجدران، وأحيانا إلى التهام بعضهم البعض. باعوا أطفالهم من أجل بضعة أرغفة. وفي سياسة زراعية وصناعية متهورة ومرتجلة وتبسيطية غبية، أمر ماو بإتلاف غابات كاملة وتدمير مئات الألوف من البيوت لتحولها لسماد. وأقدم ما بين مليونين إلى ثلاثة شخص على الانتحار جوعا أو حزنا على أولادهم الذين يموتون أمامهم.
باسم التصنيع المرتجل، وبأدوات بدائية، وباسم التعاونيات، تعرض عشرات الملايين للمجاعة والإرهاق والموت الجماعي. هذا ودون إعادة التذكير بالملايين من ضحايا جرائم الثورة الثقافية وعمليات القمع الأخرى.
يظهر أن ماو تفوق بجرائمه وجنون عظمته على جميع الطغاة الآخرين في عصرنا. فكيف نفهم من يريدون الانتساب للماوية بين بعض يساريي الغرب والعرب؟!![1]

كورديبيديا غير مسؤول عن محتوى هذا التسجيل وصاحبه مسؤول عنه. قمنا بتسجيله لأغراض أرشيفية.
تمت مشاهدة هذا السجل 1,048 مرة
اعطي رأيک بهذا المقال!
هاشتاگ
المصادر
[1] موقع الكتروني | عربي | ahewar.org 19-09-2011
السجلات المرتبطة: 16
لغة السجل: عربي
تأريخ الإصدار: 19-09-2011 (14 سنة)
اللغة - اللهجة: عربي
تصنيف المحتوى: ببلیوغرافیا
تصنيف المحتوى: سياسة
نوع الأصدار: ديجيتال
نوع الوثيقة: اللغة الاصلية
البيانات الوصفية الفنية
جودة السجل: 97%
97%
تم أدخال هذا السجل من قبل ( هژار کاملا ) في 04-06-2023
تمت مراجعة هذه المقالة وتحریرها من قبل ( زریان سەرچناری ) في 05-06-2023
تم تعديل هذا السجل من قبل ( هژار کاملا ) في 05-06-2023
عنوان السجل
لم يتم أنهاء هذا السجل وفقا لالمعايير کورديپيديا، السجل يحتاج لمراجعة موضوعية وقواعدية
تمت مشاهدة هذا السجل 1,048 مرة
QR Code
  موضوعات جديدة
  موضوع عشوائي 
  خاص للسيدات 
  
  منشورات كورديبيديا 

Kurdipedia.org (2008 - 2025) version: 17.08
| اتصال | CSS3 | HTML5

| وقت تکوين الصفحة: 0.25 ثانية