روج آفا حققت الثورة الذهنية
الهام أحمد
كل ما سعى إلیھ الكرد منذ آلاف السنین ھو تحقیق ذاتھم، والتعبیر عن الذات الطبیعیة والمنظمة بحقیقة المرأة، فما قام بھ الكرد طوال التاریخ ھو الحفاظ على ھذه الذات عبر الأجیال المتعاقبة. فأبرزوھا تارة في الجبال العالیة، وتارة بالعصیانات التي انتھت أغلبھا بالمجازر الدمویة، إلا أنھا لم تتوقف وتتالت حتى ظھور حزب العمال الكردستاني الذي انطلق كنتاج لكل العصیانات القدیمة ولتجارب الثورات العالمیة والإقلیمیة، ونتیجة للواقع المریر الذي كان الشعب الكردي یعیشھ والممنوعات التي فرضت علیھ من كل النواحي الثقافیة، السیاسیة، الحقوقیة ..الخ. ھذا عدا عن دراستھ لوضع المرأة بشكل خاص ووضعھ موضع العمل الجاد، وكان لابد من جعلھ من أولویات العمل الثوري المحقق للتغییر والتحول الدیمقراطي في المجتمع. بقدر ما كانت المرأة ضعیفة وھزیلة وفاقدة لقوتھا المجتمعیة التاریخیة إلا أنھا كانت وبشكل دائم الأم التي حافظت على الثقافة الأصیلة لجذور الأمة الكردیة، وكانت الأم المدافعة عن ذاك الوجود عن طریق الحفاظ على التراث وارتباطھا بالأرض. فالمرأة الكردیة كانت أول من لبى نداء الحزب، باعتبارھا الأكثر اضطھادا وًأكثر فئات المجتمع المحتاجة إلى التحرر من القیود المفروضة علیھا. ورأت في ھذه الحركة الجوھر الحقیقي للحریة، فھي الحركة الوحیدة التي اھتمت وحللت وضع المرأة وحثتھا على الانضمام إلى صفوف الثورة، وھي الحركة الوحیدة التي كانت صاحبة نھج تحرري للمرأة. ومنھا انتقلت الثورة إلى روج آقا، وبدأت النشاطات السیاسیة والاجتماعیة في ھذه الساحة. أولى الكوادر اللاتي وصلن إلى ساحة روجآفا، وجولاتھن إلى جانب الرجل، ونطقھن الشعبي الفصیح، ووعیھن بالقضیة وقضیة المرأة، واعتراضھن على كل ما ھو بالٍ وغیر عائد لثقافة المجتمع الكردي الطبیعي، وسعیھن الدائم لتصحیح الوضع القائم على أساس اللاعدالة واللامساواة بین الجنسین، كان یجذب انتباه واھتمام كل امرأة التقت بھن. وبالتالي تحولت الحركة لمركز جذب كل امرأة تسعى للحریة ولدیھا حس وشعور وطني. لھذا انضم المئات من الفتیات الشابات إلى صفوف التنظیم بحثاً عن الحقوق الوطنیة للشعب الكردي وتحقیقاً لشخصیة المرأة القدیرة الواعیة، حتى تحولت الحركة إلى تنظیم للشھداء. كان لتلك الخطوات العظیمة وقع كبیر على عموم روج آفا من حیث نسبة تمثیل المرأة ضمن التنظیم، وأخذھا مكانة طلیعیة ضمن إدارة ھذه الثورة ولا سیما أن معظم فعالیات التنظیم تمحورت حول قضیة تحریر المرأة وتحقیق العدالة الاجتماعیة بین الجنسین ضمن المجتمع. مراكز التدریب والتوعیة التي نظمتھا الحركة في روج آفا كان لھا تأثیر كبیر على انخراط المرأة في صفوف النضال التحرري والوصول بھا إلى مستوى الریادة. وما زالت المرأة تسیر على ذاك المیراث، حیث أن الثورة لم تبدأ في روج آفا من العدم، إنما اعتمدت على المیراث الثوري الذي خلقھ حزب العمال الكردستاني، لھذا عندما بدأت الثورة لم تكن المرأة بحاجة لوقت كي تكتسب التجربة أو تنظم نفسھا من جدید، إنما الخبرات التي اكتسبتھا خلال ال 25 عام الماضیة شكلت لھا زخماً وأعطتھا الجسارة لخوض غمار النضال الثوري والسیر مع ركب التطورات المرحلیة التي تحیاھا المنطقة. لھذا كانت المرأة القوة المنظمة للدینامیكیة الكردیة التي ساھمت في تنظیم وتطویر المجالس الشعبیة بدءا مًن الكومونات حتى المجالس العامة والمجالس الخاصة بالمرأة. ھذا والجدیر بالذكر أن كل ھذه الخطوات كانت نتیجة وعي المرأة بالمرحلة التي تمر بھا، ووعیھا بالمھام الأساسیة التي تقع على عاتقھا كي تكون على مستوى المسؤولیة الموكلة إلیھا. المرأة أكثر فئات المجتمع تقدیما لًلتضحیات وتأثرا بًتلك التضحیات التي قدمت. فھي التي تولت مھمات ومسؤولیات الثورة ونشاطات العمل النضالي الاجتماعي إلى جانب مسؤولیاتھا تجاه عائلتھا، وھي التي قدمت قطعة من جسدھا فداء للوطن، فاستشھد ابنھا، ابنتھا، شریك حیاتھا، وھي التي حملت على أكتافھا بشكل یومي أضرحة الشھداء مرددة شعارات تحیي الشھداء والوطن. وھي التي سعت لتحقیق السلام والأمن بشكل دائم. لمَ كل ھذا؟ من أین لھا كل ھذا الصبر؟ بعضھن قدمن ثلاثة من أبنائھن شھداء في سبیل الوطن وعلى الرغم من ذلك نرى الأمل في عیونھن، فھن یملكن قلوبا كًبیرة تحضن العالم كلھ، ویشعرن بروح مسؤولیة عالیة ویقظة لدرجة أنھن یستطعن رؤیة ما لا تستطیع العیون رؤیتھ بإحساسھن.
النضال الذي خاضتھ المرأة خلال الأربع أعوام الماضیة یضاھي جھود خمسین عاماً أو أكثر. فالزمن الذي كنا نحتاجھ لتحقیق قفزة في البلاد خلال خمسین عاماً تحقق إن تمت » في أربعة أعوام، وھذا یؤكد مقولة القائد آبو الاستفادة من لحظات الحریة بشكل صحیح سیساھم ذلك في تحقق الحریة، أما إن لم تتم الاستفادة منھا بشكل صحیح حینھا ستھدر وتضیع تلك اللحظات ومن الصعوبة الوصل لھذا یمكننا القول إن المرأة في روج آفا .« إلیھا مرة أخرى استفادت من ھذه اللحظات وحققت قفزات نوعیة في نضالھا الاجتماعي والسیاسي والاقتصادي والدفاعي والإداري. فمشاركة المرأة في الرئاسة المشتركة ساھم في إفساح المجال أمامھا للقیام بتفعیل طاقاتھا لخدمة وتحریر المجتمع والوطن وسد الطریق أمام احتمال بقائھا في وضعیتھا السابقة بعد نجاح الثورة. كما أن إدارة العمل بذھنیة المرأة والعمل مع الرجل جنبا إًلى جنب في مؤسسة الرئاسة المشتركة، إلى جانب عملھا في كل المؤسسات ومراكز القرار الأخرى مكنھا من أن تكون صاحبة رأي في كل القرارات التي تتخذ بحق الوطن والمجتمع والمرأة. انغماسھا في المجال السیاسي فتح الباب أمام دمقرطة المجتمع حیث یكون للمرأة دور كبیر في تغییر لون السیاسة باعتبار كل الأنظمة السابقة قامت باحتكار السیاسة لصالح الرجل وتنكرت لجھود المرأة المبذولة خلال النضال المریر. إلا أن ثورة روج آفا حققت الكثیر من المكاسب في ھذا المجال، حیث غیرت تلك النظرة الدونیة التي كان یُنظر بھا إلى المرأة، وأصبح لھا اعتبار في ھذا المجال، كما استطاعت أن تجعل من السیاسة عملاً لكل الفئات ولیست حكرا عًلى فئة معینة من المسؤولین، أي أنھا أعادت للسیاسة معناھا الحقیقي وجعلتھا في خدمة المجتمع برمتھ ولیس خدمة فئة أو نخبة معینة منھ. كل ھذا تحقق مع انخراط المرأة في ھذا المجال من العمل.
كما أن العمل الدبلوماسي الذي مارستھ وفاعلیتھا في ھذا المجال فتح الباب أمام آفاق جدیدة لتعریف الأوساط الدبلوماسیة بوضع المرأة وما حققتھ من دیمقراطیة في البلاد. لھذا ظھرت شخصیات نسویة رائدة في مجال العمل الدبلوماسي. ومنھا تعرف العالم الخارجي والإقلیمي على نشاط المرأة والفكر الذي تمثلھ وما استطاعت تحقیقھ في ظروف الثورة العصیبة.
أما المجال الآخر الذي برزت فیھ المرأة فھو مجال الدفاع والحمایة. من المعروف أن النظرة التي ینظر بھا إلى المرأة ھي أنھا تصنع السلام دون حمل السلاح بحجة أن طبیعة المرأة لا تتحمل حمل السلاح والقتال في مواجھة الاعتداءات التي تتعرض لھا. ولكن الدفاع والحمایة لا یتوقف على المجال العسكري وحمل السلاح، إنما یشمل المجال الفكري أولاً باعتبار أن الوعي والفكر ھو الأسلوب الأصح للوصول للتحرر وتحقیق السلام والأمن والاستقرار، ولكن في ظروف الحرب وما تتعرض لھ البلاد والمرأة من ھجوم سافر، وتحول النساء إلى سبایا یتم بیعھن في الأسواق السوداء أو قتلھن أمام أعین أزواجھن وآبائھن وإخوانھن، یتضح بأن المرأة إن لم تدافع عن نفسھا فلن تكون بأمان وھذا ما حدث في كل من شنغال والمدن العراقیة الأخرى التي تعرضت لھجوم المجموعات الإرھابیة. لھذا لا بد أن تتعلم المرأة كیفیة الدفاع عن ذاتھا سواء في المنزل أم خارجھ، لأن العنف الذي تتعرض لھ لا ینحصر في ھجوم مجموعات الإرھاب، إنما تتعرض للعنف من قبل الرجل أیضا سواء كان في مكان العمل أم الشارع أم المنزل. لھذا فھي بحاجة أولاً لذاك الوعي بكیفیة حمایة ذاتھا في مواجھة العنف. وھذا ما استطاعت تحقیقھ ضمن الثورة.
فكل القوانین الخاصة بالأحوال الشخصیة عبارة عن قوانین تدافع عن حقوق المرأة وتحمیھا من العنف الممارس ضدھا. إصدار قوانین كھذه في جزء أصغر من صغیر من منطقة الشرق الأوسط یعتبر قفزة نوعیة نحو التحرر من العقلیة الذكوریة التي تعطي كامل الحق للرجل وتنكر حقوق المرأة، لھذا یمكننا اعتبار إصدار ھذه القوانین أعظم ثورة ذھنیة قامت بھا المرأة في تاریخ الشرق الأوسط والعالم. حتى القوانین الأوروبیة لم تصل إلى ھذا المستوى من التقدم والتطور كي تعترف بكامل حقوق المرأة وتصدر بھا الدساتیر. كما أن وعي المرأة والمجتمع بھذه الدساتیر یعتبر نوعا مًن حملة الدفاع عن الذات في مواجھة المظالم.
والجانب الآخر الذي یتضمن حمل السلاح والنضال والمقاومة في ساحات الشرف حالة فریدة من نوعھا، فحزب العمال الكردستاني جذب المرأة إلى صفوف الدفاع عن الذات والحمایة، والیوم قامت المرأة من كل مكونات روج آفا بالانضمام إلى صفوف الحمایة. ففي البدایة قامت بتنظیم وحداتھا الدفاعیة الخاصة ودربت قدراتھا على القتال في مواجھة أكبر إرھابیي العالم، وخاضت غمار الحرب وقاومت في سبیل الحریة والشرف والكرامة، وقدمت الغالي والنفیس في سبیل صون الكرامة، وأصبحت مثالاً یحتذى بھ من قبل العالم أجمع في ھذا الخصوص. حطمت المرأة بھذه المقاومة مرة أخرى كل النظریات التي كانت تدعي عدم قدرة المرأة على حمل السلاح، وأنھا خُلقت لتكون زھرة للزینة أو عبدة مطیعة بحاجة لمن یحمیھا بشكل دائم، ولا یمكنھا الاعتماد على ذاتھا. أثبتت المرأة في وحدات الحمایة أن قدرتھا على التحمل أقوى من قدرة الرجل في الكثیر من الأحایین. وقد سطرت الملاحم ببطولاتھا تلك وأصبحت أسطورة القرن الحادي والعشرین. وخلقت ثورة في ذھن وروح كل نظام وكل رجل وكل امرأة لا تثق بقدرة وقوة المرأة في المقاومة.
أما بالنسبة للمجال الاقتصادي؛ ففي كل الثورات الاشتراكیة والعالمیة تمت الإشارة إلى أن الاقتصاد ھو السبب الرئیسي في ظھور الطبقات وھو السبب في اضطھاد المرأة، ولكن على الرغم من ذلك لم تستطع تلك الثورات حل ھذه العقدة وبقي الفقیر فقیرا وًالغني غنیاً، والمضطھد مضطھدا.ً إلا أن حركتنا أثبتت أن الذھنیة الدولتیة الذكوریة ھي السبب الرئیسي وراء ھذا الاضطھاد. فإن لم یتم تغییر الذھنیة الذكوریة التي یتم بھا تنظیم الاقتصاد لا یمكن للمرأة أن تنجو من خدمة النظام الذكوري وزیادة نسبة الاضطھاد حتى ولو انضمت المرأة إلى ھذا المیدان كما حدث في روسیا وفرنسا. لھذا تم تغییر ھذه الفكرة من الأساس. فنظام الإدارة الذاتیة والاقتصاد الكومینالي فتح لھا المجالكي تقیم مشاریعھا الخاصة لتمول كل النساء وليس ذوات الاحتیاج فقط، كي یكون لكل امرأة مشاركة فعالة في مجال تطویر الاقتصاد المجتمعي على أساس الجمعیات التعاونیة النسائیة، وھذا یطور المجھود الجماعي ویخلق روح الثورة في ھذا المجال. فعوضا عًن أن تفكر كل امرأة بذاتھا فقط باتت تفكر بجارتھا وصدیقاتھا وأقربائھا من المحتاجین. وھذا یعتبر ثورة ذھنیة عظیمة تعید المجتمع إلى عصور المجتمع الطبیعي عندما كان الاقتصاد من اختصاصالمرأة.
ھذا عدا عن المجال التعلیمي الذي شاركت فیھ المرأة بنسبة 99 ٪ ویمكننا القول إن النظام التعلیمي تطور بشكل خاص بقوة وقدرات المرأة كونھا لم تكن بعیدة عن ھذا المجال أبدا،ً فتربیة الأجیال تعتبر مھمة رئیسیة وطبیعیة تقع على عاتق المرأة، إلا أن التعلیم باللغة الأم وتطویر الثقافة الأصیلة للمكون وتربیة الأطفال على الروح التشاركیة بین كل المكونات الموجودة في المنطقة من كرد وعرب وسریان ھي من المھام الأساسیة التي قامت بھا خلال الأعوام الأربعة الماضیة. وھذا یعتبر من أھم الخطوات التاریخیة التي حدثت في تاریخ ثورة روج آفا، وھذا ما حققتھ المرأة الكردیة. ھذا عدا عن المجالات الأخرى التي طورتھا المرأة خلال الثورة التي قادتھا في روج آفا.
على ماذا اعتمدت المرأة في الثورة الذھنیة التي خلقتھا؟ ما ھو العماد الأساسي لھذه الثورة؟ ما ھي العوائق التي تعترض طریق الثورة الذھنیة كي تكتمل وتتكلل بالنجاح والنصر؟ الكثیرون یرددون مثل ھذه الأسئلة ویكثرون منھا. لأنھم لم یتوقعوا أبدا أًن تظھر ثورة كھذه في جزء صغیر من منطقة الشرق الأوسط. نعم صادفت ھذه الثورة وتصادف الكثیر من العوائق تتمثل في: أولاً: أن المجتمع بأكملھ لم یتوصل لذاك الوعي الذي یخلق الثورة بكل معانیھا، الذھنیة الذكوریة التي عجن المجتمع بھا تشكل أكبر عائق أمام تحقیقھا.
ثانیاً: ذھنیة الرجل وعدم تقبلھ للفكرة بسرعة تشكل عائقاً أیضاً.
ثالثاً: ذھنیة المرأة الأنثویة التي ترفض الخروج من القوقعة بحجة أنھ یعتبر خروجا عًن إطار القدر المحتم علیھا. ھذا ما یحكم نسبة من المجتمع بالابتعاد عن أجواء الثورة باسم الاستقلالیة. لكن یمكننا القول بشكل عام إن شوكة تلك التقالید البالیة انكسرت ولم یعد لھا ذاك المعنى المقدس.
أما من أین أتت ھذه الأفكار وما ھي الأسس التي تستند إلیھا فنقول إن ھذه الثورة الذھنیة ظھرت أولاً من الضرورات والاحتیاجات الأساسیة للمجتمع ذاتھ، حیث خلقت الظروف وضعاً كان لابد فیھ من القیام بالثورة، إلى جانب المیراث الغني للثورة التي قام بھا حزب العمال الكردستاني ھنا، فبقاء القائد آبو في ھذا الجزء وتدریبھ للناس والكوادر ھو العماد الأساسي للثورة الذھنیة. بحسب التاریخ النضالي للحركة یعتبر تحقیق الثورة الذھنیة في ھذا الجزء متأخرا جًدا.ً فكل النساء اللاتي انضممن للثورة كن على أمل أن تتحقق الثورة الذھنیة الأخلاقیة خلال فترة وجیزة. على الرغم من ذلك نعتبر ھذه الثورة ثورة ذھنیة بكل ما تملك الكلمة من معنى، فعندما تصل الأم لمرحلة لا تفرق فیھا بین طفلھا وطفلتھا في المعاملة وتربیھما على نفس المعاملة والأخلاق، وعندما یعود الرجل إلى المنزل ویساعد المرأة المناضلة في ترتیب وتدبیر المسؤولیات المنزلیة دون أن یتعالى علیھا ویعاملھا كشریكة حیاة فعلیة حقیقیة حتى ولو لم یكن بالمستوى أو النسبة المطلوبة یعتبر ثورة بحد ذاتھا. القائد آبو ھو صاحب ھذا الفكر وھذه الفلسفة، ھو الذي وضع دعائم ھذا الفكر، وھو الذي حارب الذھنیة الذكوریة في ذاتھ أولاً ومن ثم عمم ذلك على الكوادر وبین الشعب، وحقق الثورة على ید المرأة التي أفنت حیاتھا في سبیل تحقیقھا وتحقیق العدل والمساواة. وتحولت إلى مثال یحتذى بھ في مجال تحریر الذات من الذھنیة الذكوریة المتوارثة من العصور الجاھلیة.[1]