#شوكت خزندار#
سردشت الشهيد ليس شهيد كل العراقيين ..انما شهيد لكل أصحاب الكلمة الحرة في العالم أجمع! سردشت هو شهيد لكورد وكوردستان الحرة .. فعبارة ( كل العراقيين ) تشمل أنظمة #سايكس بيكو# .. وعبارة كل العراقيين تشمل ايضاً وبالضرورة جميع الانظمة العربية والاسلامية ، منذ عام 1921 وحتى اليوم .. وتشمل أيضاً الملكية والأنظمة العراقية المتعاقبة ، فالملك والحكام جميعهم كانوا عراقيين أيضاً ، فهل هؤلاء الحكام وفروا للعراقيين حرية الكلمة والنشر؟
فالصحيح أن نقول ، سردشت شهيد الكلمة الحرة تجاه الكورد والكوردستانيين بالدرجة الأولى .. سردشت لم يكن عاشقاً ، انما أستخدم أدب الرمز ، فمحاولات بعض الكتاب لتصوير الشهيد سردشت بالعشق يخفي من وراه النيل من الكورد كشعب وكقومية ليس إلا .. إن من يقرأ بعض الكتابات الأنترنيتية ، أو المداخلات الحماسية في غرف البالتولكية ممن كانوا يدعون في الأمس القريب ، من الذين تقمصوا ب ( الشيوعية والماركسية ) قالوا وكتبوا ( إن صدام حسين كان محقاً لسحق الكورد وكوردستان، فإذا كان هؤلاء من أصحاب الخلفية الماركسية والشيوعية فما بالكم بالآخرين ..؟ فكتبوا وقالوا ، إن العراق بحاجة إلى شخصية ، كشخصية (على حسن المجيد)؟ لحرق الكورد وكوردستان .. قال أحدهم وكتب ، يجب إقصاء الكورد في العملية السياسية الجارية الآن في العراق ، وذهب بعضهم أكثر من ذلك فقالوا ، يجب طرد الكورد من بغداد والمحافظات الآخرى ، بل العودة بهم إلى الجبال والكهوف ..؟ وكان أحدهم من الصحفيين العاملين في طريق الشعب أيام الجبهة ، كان يكتب في صفحة الطلبة والشباب في تلك الأيام الغابرة ، قال نصاً ، مذكراً بأقوال المقبور عبدالسلام عارف ، قائلاً : عند عودة الراحل مصطفى البارزاني عام 1959 “ برو برو أي أذهب أذهب ، لا مكان لك في العراق) هكذا يشمل كملة كل العراقيين ، أقوال عبدالسلام عارف وصدام وعلي الكيمياوي وهم أيضاً كانوا عراقيين ..؟ فللكلمة مفهوم فلسفي .. علينا أن نكون دقيقين في اختيار مفرداتنا وكلماتنا .. هكذا أفهم معنى ( كل العراقيين ) .
وآخر يصرخ وباعلى الصوت يقول وهو دبلوماسي ، نحن في قائمة المالكي ، قائمة دولة القانون ، نتنازل عن رئاسة الوزراء ونرشح ( أثيل النجيفي ، لرئاسة الوزراء .. بعد أن أعاد المالكي قرابة 1500 ضابط بعثي على متن طائرة خاصة لتطعيم جيشه بهؤلاء الضباط البعثيين وأرسل قسم الكبير منهم إلى مدينة الموصل ، أي تحت يد النجيفي .. ودبلوماسي آخر أيضا من دولة القانون قال ، ( سوف نهد أطفاق مدينة الصدر على الكورد وكوردستان )؟ لاحظوا كلمة ( نهد ) ينظرون إلى أبناء شعبهم كالكلاب ، وإلا ماذا تفهمون بالهد ..؟ فكيف نتوقع من هؤلاء البشر خيراً وكيف نثق بهم والاعتراف بنا كشعب ..؟ لذا ونحن الكورد ومنذ فترة طويلة نسبياً استفدنا وأكتسبنا الخبرة من الجيوش العربية والاسلامية وغيرها ، لذا نقوم بتدعيم بعلاقاتنا الدولية كما نرى وكما يخدم قضية شعبنا وأرضنا .. السيد مسعود البارزاني ، هو اختيار الشعب الكوردي وفاز ب 70% من اصوات الناخبين ، علينا إحترام هؤلاء ال 70% إن كنا حقاً نحن ديمقراطيين ونحترم إختيار الآخرين .. قد نختلف مع السيد مسعود البارزاني أو غيره وهذا شيئ طبيعي جداً ، فلولا الاختلاف وممارسة النقد والنقد المتبادل ، لما وصلت الشعوب الأوربية بما عليها الآن .
لقد ولى الزمن الذي كانت الجيوش العربية والاسلامية ، التي كانت تحرق الكورد وكوردستان مرة أخرى .. ومن يحاول النيل من الكورد لن يجد سوى الندم .
قد يقول القائل ، انهم يقصدون أفراد الشعب العراقي ، وليس الأنظمة والحكومات في عراق سايكس بيكو وجامعتهم العربية ..؟ أوليس من حقنا أن نتسأل ونقول ، في أي فترة من الفترات كان العراقيون من أصحاب الكلمة الحرة .. هل بمقدور أحدهم أن يذكر لنا ، كلمة أو عبارة واحدة لإدانة صادرة من جميع الحكومات والأنظمة العربية والاسلامية في الشرق الأوسط ، هل أدانوا عمليات الانفال وحرق حلبجة الشهيدة ، أين ومتى ..؟ إنني أخاطب الحكومات والانظمة العربية والاسلامية ، وليس الشعب العراقي المغلوب على أمره ..!
لقد تم حرق وتدمير الشعب الكوردي منذ القرن السابع وحتى اليوم .. وحرقوا الانسان والشجر والحجر ، تحت دعوات فارغة ، فاشية الجوهر بكل معنى الكلمة ( شعارهم أما الشهادة أو الجزية أو السيف )، ( والبعث الفاشي أشتق شعاره المهلهل من هذا المفهو الاسلامي وهو ،الوحدة والحرية الاشتراكية) .. فتحت واجهة الفتوحات الاسلامية ، وهي أقسى أنواع الاستعمار مّر على تأريخ البشرية جمعاء .. يتهمون الكورد ، بالتعامل مع إسرائيل ، فقبل أيام معدودة أضطررتُ إلى نشر ( 75 ) صورة من الصور الحية لتعامل الانظمة العربية والاسلامية جميعها ، سوف أضع الرابط في نهاية هذه الأسطر .. فتخيلوا مدى الحقد الدفين تجاه الشعب الكوردي .. والصور الحية التي نشرتُها مؤخراً وهي غيض من الفيض ، لما نملكه في أرشيف الصور .
والمقال المرفق بالصور ، هو إعادة لمقالي السابق والمنشور في الحوار المتمدن تحت عنوان ( رسالة مفتوحة ) مع التغيير لبعض المفردات والكلمات ، في موقع الكورد وباللغة العربية ( الحرية لكوردستان ).
نعم ، في كوردستان الكثير والكثير من المشاكل السياسية والصراعات الفكرية ، وإن دلت تلك الصراعات .. فهي تدل على الحيوية والدينماكية الجارية منذ أن تحرر الشعب الكوردي من حكام العرب والمسلمين العراقيين ، كأنظمة والحكومات المستبدة والرافضة لكل ما يتعلق بحق الانسان والكلمة الحرة .. لازال هنالك من الذين تقمصوا بالشيوعية والماركسية من المرتدين عن كل القيم والقيم الانسانية ، يتباكون على نظام صدام المقبور وحزبه الفاشي ، البعث ، لستُ بصدد الاشارة لتلك الاسماء.. فمن يتابع المواقع الالكترونية لابد أن يكون على المعرفة بتلك الاسماء الصدئة .. يجب أن لا نطلق الكلكمة على انها مجرد كلمة ..؟
نظام صدام والبعث الذي وصل به الأمر ، إلى منع البطاريات المستخدمة لراديو ترانستر ، كي لا يلجاء المواطن العراقي إلى سماع الأخبار إن كانت الاذاعات العربية أو الأجنبية .. فهل ياترى عبارة كل العراقيين تشمل تلك الحالة أيضاً ، أي حالة صدام أم لا ..؟
من خلال كتابة هذه الأسطر القليلة ، أناشد حكومة أقليم كوردستان بالعمل الجاد والسريع وكشف هؤلاء القتلة ، قتلة ( الشهيد سردشت ) شهيد الكلمة الحرة .. مع انزال أقسى العقوبات الرادعة وذلك بإعدام ( لأول مرة أدعو إلى عقوبة الاعدام ) القتلة مهما كان اتجاهاتهم وإرتباطاتهم السياسية أوالفكرية أو تنظيماتهم الحزبية .. وإعدامهم في ساحة الجامعة ، جامعة صلاح الدين ، في العاصمة الكوردية ، أربيل .. هذا هو الطريق القويم والسليم .. ليس في عملية إفراغ ما في النفوس من خلال النيل لهذه الشخصية الكوردية أو ذاك المسؤول في حكومة أقليم كوردستان ..؟
إننا كشعب ندرك جيداً ، عندما تم تقسيم كوردستان كانت بالإرادة الدولية .. لذا نعول كثيراً بأن نقييم علاقاتنا مع جميع الدول ، خاصة الدول الكبرى صاحبة الشأن في زمن العولمة وتحرير الشعوب ، الكورد لم يخف تلك العلاقات على أحد .. بل نجاهر بها ونفتخر بتلك العلاقات ..؟ إننا نؤمن إيماناً راسخاً ، منطلقين من المبادئ الماركسية اللينينية ، لجميع الشعوب صغيرها وكبيرها ، حق تقرير المصير وإقامة دولتها الوطنية المستقلة والحرة .. وندرك أيضأ ان تحرير كوردستان وإقامة دولتها الوطنية ، هي عملية صعبة وشاقة تستوجب إعادة الخارطة الجغرافية والسياسية لمنطقة شرق الأوسط برمتها وهذا الأمر ليس سهل المنال والزمن هو الكفيل بخلق المعجزة ونحن سائرون بهذا الاتجاه وكشعب واثقين من ذلك .. مرة أخرى أردد وأقول ، أين الامبراطورية الرومانية وأين أسكندر المقدوني .. وأين يوغسلافيا السابقة .. لننظر إلى كوسفو وتيمور الشرقية ..؟ هكذا هو سير حركة التاريخ والتغيير .. هل كان حقاً المغرب العربي ، عربياً ، وهل كان شمال أفريقيا عربياً .. ننظر إلى التأريخ وفق هذه الجدلية ..؟ فالدول تختفي والدول تظهر .[1]