#بيار روباري#
مشيخة قطر مساحتها تعادل مساحة محافظة دهوك تقريبآ، حيث يبلغ مساحتها (11,571) كم²، وسكانها يبلغون (300.000) نسمة، بينما عدد الأجانب فيها يصل إلى حوالي (2.600.000) نسنة، وتأسست في العام (1870) ميلادي. في المقابل عدد سكان محافظة دهوك يبلغون (1.500.000)، 99% منهم كورد أصلاء.
هذه المقدمة كانت ضرورية ليعلم حجم هذه الدويلة المصطنعة كجميع دول المنطقة المصطنعة بإستثناء الهند ومصر وكوردستان فقط. كما قال الدكتور “محمد حبش” في لقاء تلفزيزني قبل أيام سوريا: كيف يمكن أن تكون قطر دولة، والشعب الكردي العريق من دون دولة؟؟
لن أغوص في الدور القطري التخريبي في عموم المنطقة ومنذ سنوات طويلة، وخاصة بعد ظهور الغاز فيها بكميات تجارية كبيرة. وسوف على الدور القطري القذر في غرب كردستان (سوريا الحالية)، وسف أقسم هذا الدور إلى جزئين:
أولآ، دور قطر القذر في الثورة السورية:
قطر لعبت دورآ قذرآ للغاية في السورية، وذلك من خلال دعمها اللامحدود لجماعة الإخوان المسلمين الإجرامية، إضافة لدعمها للجماعات المتطرفة الأخرى بالمال والسلاح، بالتعاون والتنسيق مع حليفها اردوغان ونظامه.
هي والنظام السعودي الأرعن ونظام المجرم اردوغان، حرفوا الثورة السورية المدنية عن مسارها، وألبسوها لباسآ إسلاميآ إخوانيآ قذرآ، وحولوها إلى ثورة طائفية وهذا كان أهم الأسباب الرئيسية الذي
نفر الغربيين من الثورة السورية، وتخلوا عنها تمامآ بعد ظهور تنظيمي القاعدة بقيادة الإهاربي “محمد الجولاني”، وتنظيم داعش الإرهابي والمتوحش بقيادة “البغدادي”. وهكذا أفشلوا الثورة وقضوا عليها، وقد رأيناهم وهم يستقبلون المجرم بشار الأسد، في مدينة جدة أثناء إنعقاد مؤتمر القمة العربية الأخير قبل أسابيع.
السعودي والإماراتي والروسي والإيراني كان هدفهم الرئيسي إفشال الثورة، كي لا يقام نظام ديمقراطي في سوريا خوفآ على مؤخرتهم، وقد نجحوا في ذلك هؤلاء الأشرار. اردوغان والنظام القطري من جهتم كانوا يسعون إلى إقامة نظام إخواني لا بل شيطاني، في (سوريا) على شاكلة نظام الإخوان المسلمين في مصر، ليتحكموا في كل المنطقة من هذه الجماعة الإجرامية، ولكنهم فشلوا في ذلك فشلآ ذريعآ، لحسن حظ السوريين والكرد في غرب كردستان على حدٍ سواء.
ثانيآ، الدور القطر الإستيطاني القذر في غرب كردستان:
منذ بدء الحديث عن منطقة آمنة من قبل الدولة التركية، في المناطق الكردية المتخامة لشمال كردستان والتي إحتلها الجيش التركي معظمها، وحاكم مشيخة قطر “تميم”، لم يتواني ثانية وشرع في بناء مستوطنات لقطعان اللعربان والتركمان، في تلك المناطق وعلى رأسها منطقة: “أفرين، سريه كانية، گرگاميش، أزاز، گريه سبي” وبشكل ممنهج وبالتعاون والتنسيق الكامليين مع الأتراك، بهدف تغير ديمغرافية تلك المناطق ومحو هويتها الكردية، بعد أن هجروا سكانها الكرد من ديارهم وأرضهم عنوةً.
لقد بنت قطر في المناطق الكردي المحتلة منذ أكثر من ستة أعوام من قبل الدولة التركية، عشرات ألاف البيوت، بعد إقتلعوا أفضل أشجار الزيتون، الرمان، التفاح، الكرز، الروم، وبنوا مكانها تلك المستوطنات القذرة، ومن ثم تدين العصابة القطرية أولا المستوطنات الإسرائلية في الضفة الغربية هم و اردوغان!!!!! فهل هناك نفاق وعهر أكثر من هذا الذي ترونه؟؟؟؟
إن قيام النظام القطري بهذا العمل الإجرامي والمشين، المدان على كافة المستويات الأخلاقية منها والقانونية، إضافة إلى دعمه للجيش التركي في إحتلال لأراضي غرب كردستان، وليس هذا وحسب بل ظل طوال السنوات الماضية يقدم دعم مالي وعسكري وإستخباراتي للفصائل الإرهابية الحليفة لها ولتركيا في محاربة الشعب الكردي وقواته العسكرية، وتقديم دعم إعلامي كبير جدآ عبر ثلاثة قنوات تلفزيونية يمتلكها قناة: “الجزيرة، العربي، سوريا” كل ذلك لسببين:
السبب الأول:
بسبب موقفها المعادي للشعب بسبب خلفيته الوهابية الإجرامية، ولا يخفى على أحد تبني هذا النظام
جماعة الإخوان الإجرامية، وكما هو معروف للقاصي والداني، بأن مشيخة قطر هي وكر لتلك الجماعة والقومجيين العرب سواءً أكانوا بعثيين أو ناصريين.
السبب الثاني:
تبيض وجه القبيح على حساب الشعب الكردي وأرضه في غرب كردستان. كما هو معلوم فإن قوات اردوغان تحمي تميم وأبيه وإمه، ولهذا كل الهمة والنشاط، وتقديم عشرات المليارات لجيوب عصابة اردوغان، وتقديم طائرة خاصة لاردوغان فاقت قيمتها (500.000.000) نصف مليار دولار. هذا ما أعلنه اردوغان بنفسه حينها وأكد إعلام قطر الخبر بشكل رسمي، وبالمناسبة هي أضخم وأغلى طائرة خاصة في العالم على الإطلاق، وهي من الطراز بيونغ “747- 8 آي” وكان ذلك في العام
(2018) ميلادي. هذا عدا عن مئات الملايين من الدولارات التي قدمتها مشيخة قطر لأردوغان ليصرف على حملته الإنتخابية الأخيرة!!!!!
العصابة القطرية ليست الوحيدة المتورطة في بناء المستوطنات في المناطق الكردية المختلفة في غرب كردستان، حيث عصابتين أخريتين هما:
1- عصابة فلسطيني الداخل وغزة الإخوانية:
هنام عصابة فلسطينية إخوانية ، من فلسطيني الداخل أي إسرائيل، وجماعة إخوان غزة من جماعتي حماس والجهاد الإرهابيتين. وكيف لا و “خالد مشعل” رئيس إرهابيي حماس السابق، بكل وقاحة دعم الإحتلال التركي لأفرين وبقية وباركه!!!!! ثم أتى رئيس عصابة حماس الحالي “إسماعيل هنية” وتهجم هذا الوغد على قوات البيشمركة وقوات الغريلا وقوات الحماية الذاتية الكردية. هناك عشرات المستوطنات التي بناها هؤلاء الأوغاد الفلسطينيين. ثم يتهمون الإسرائليين بسرقة أرضهم وهم أنفسهم محتلين لهذه الأرض وهم غرباء عن هذه المنطقة وأصل هؤلاء من البلقان لمن لا يعرف. وهذه العاصابات مدعومة دعمآ كاملآ من مشيخة قطر، وإلا من أين لهم المال، إذا كان قادتهم العرصات يقيمون في قطر بدءً من مشعل وإنتهاء بالوغد عزمي بشارة.
2- عصابة كويتية إخوانية:
إلى جانب الجماعات الفلسطينية الإرهاربية، هناك جماعة قذرة مثلهم من الكويت تمارس نفس الإجرام، ولا يمكن في حال من الأحوال أن تكون الحكومة الكويتية غافلة عن ذلك، فهذا مستحيل أن تغفل عنه الأجهزة الأمنية الكويتية، وخاصة أثيرت هذه القضية مرات عديدة في الإعلام المكتوب والمشاهد. ولهذا إن حكومة الخيمة الكويتية مسؤولة مسؤولية كاملة عن جرائهم هؤلاء الإرهابيين، لا بل شريكة لهم بكل معنى الكلمة، وإلا من زمان إتخذت إجراءات صارمة بحق هؤلاء المجرمين والقتلة، وجففت مصادر تمويلهم بشكل كامل.
وكما هو معروف فإن منطقة أفرين محتلة من قبل الجيش التركي والفصائل السوركية المسلحة المتحالفة معها، منذ أذار عام (2018) وهجروا حوالي (500.000) ألف كوردي من سكان المنطقة الأصليين. والمنطقة كانت طوال التاريخ كردية خالصة 100%.
كما تشاهدون العربان بمختلف مسمياتهم والتتار يعملون جنباً إلى جنب، كدول ومؤسسات وجماعات تركية، قطرية، كويتية، فلسطينية، شيشانية، سعودية، ويقومون في بناء المستوطنات ضمن الأراضي الكردية ويقمون بتعريب وتتريك المناطق الكردي كل ذلك الدين الإسلامي اللعين، علماً أنه تم تأسيس أكثر من (60) مستوطنة، هذا ما المخيمات منذ (6) ستة سنوات وحتى الآن.
في الختام، لو كان سلطات كردية لديها حس وطني كردي لدى قيادات جنوب وغرب كردستان، لبادروا وتحركوا ضد موجة الإستيطان هذه، والتحرك يجب أن يكون على أربعة مستويات هي:
1- التحدث إلى حكومة قطر والكويت والسلطة الفلسطينية، بشكل مباشر وتحذيرها بشكل واضح، إن لم نشاطات هذه الجماعات الإرهابية التابعة لها.
2- رفع دعوة قضائية ضد الدول الأربعة: “تركيا، قطر، الكويت، السلطة الفلسطينية”، أمام القضاء الأوروبي والتوجه للأمم المتحدة أيضآ.
3- تنفيذ عمليات عسكرية ضد هذه المستوطنات والمخيمات دون إستثناء ونسفها من الأساس، ولا بد من وجود طريقة ما.
4- تهديد قادة هذه المؤسسات وأعضائها، ولكي يصدقوا جدية الطرف يجب تصفية البعض بهم وتبني ذلك، حتى يكف هؤلاء الإرهابيين من ممارسة هذا العمل الإجرامي بحق أراضينا وشعبنا الكردي.
السؤال: هل هناك من مجيب؟؟ أشك في ذلك وخاصة أن جماعات كوردية هي سمنة على عسل مع المشيخة القطرية و “#علي القرداغي# ” .[1]