بعد أن قدم القائد عبد الله أوجلان إلى روج آفا عام 1979، دخل النضال من أجل الحرية في كردستان، في إطار مرحلة جديدة ، وبعدما أحدث القائد أوجلان تأثيراً عظيماً في ساحة روج آفا بكل طرق مقاومته ونضاله على مدار 20 عام، نثر بذور تنظيم المرأة في أراضي روج آفا وصولاً إلى جميع أجزاء كردستان، ووفقاً للواقع الاجتماعي وواقع المرأة، أنار الطريق الصحيح لتنظيم المرأة وحريتها في مواجهة الذهنية الذكورية والرأسمالية.
قيمت عضوة منسقية مؤتمر ستار، زينب محمد، لوكالة فرات للأنباء (ANF)، مرحلة بداية انطلاق نضال المرأة في روج آفا حتى فترة تأسيس اتحاد ستار، وبينت أن التنظيم الأساسي في روج آفا بدأ مع وصول القائد عبد الله أوجلان، وقالت: لم يكن هناك منظمة سابقاً، حتى تتمكن المرأة من خلالها معرفة نفسها، ونضالها، وحل مشاكلها، حيث أصبح وصول القائد أوجلان بداية لهذا النضال العظيم للمرأة، وبعدها خلقت مقاومة حزب العمال الكردستاني (PKK) التي أبدوها هنا، مثل هذه المرحلة لكي تتعرف المرأة على ذاتها وقوتها وتنظيم نفسها بنفسها.
تطور النضال في التسعينيات
وفيما يتعلق بمراحل تطور نضال المرأة، تحدثت زينب على هذا النحو: تطور عمل تنظيم المرأة في المنطقة في التسعينيات أكثر فأكثر، حيث كانت قد وجدت النساء في روج آفا طريقاً للحرية لحل مشاكلهن أكثر من أي وقت مضى، وكان لقدوم القائد أوجلان إلى روج آفا أساساً لهذا التطور والنضال، لأن القائد أعطى أهمية كبيرة لحرية المرأة ونضالها، والولاء لفكر القائد أوجلان وفلسفته أصبح سبباً لتطور نضال المرأة ووصوله إلى هذا المستوى، وفي ذلك الوقت، بدأت النساء في المشاركة في الأنشطة السياسة والاجتماعية وغيرها، لأن روج آفا لم تشهد مثل هذا التطور في السابق، المرأة كانت مقيدة في المنزل ولم تكن تعمل في أي مجال، لقد دفع وصول القائد أوجلان إلى المنطقة، النساء للتقدم والتطور ليس فقط في منطقة واحدة بل في جميع المناطق والمجالات الحياتية.
علا صوت المرأة ...نثرت رونقهاعلى محيطها
كانت الاجتماعات تُعقد ويتم اتخاذ الحلول للمشاكل، لقد تعرفت المرأة على نفسها من خلال فعاليات كانت قد جرت في التسعينيات، بينما القوة التي ضاعت على مدار التاريخ واستولت عليها الذهنية السلطوية، تم استرجاعها من جديد، وبهذه الطريقة تقدمت المرأة وطورت من نضالها، كان رونقها وصوتها ينتشر خلال الانتفاضات، الاجتماعات، وإعلان الشهداء وفي العديد من المناحي، وكذلك على جميع من حولها، وأكدت أنه بإمكانها إخراج تلك القوة المخفية على أرض الواقع خطوة تلو الأخرى.
المرأة استمدت قوتها من نضال القائد أوجلان
قام القائد أوجلان بأعمال مهمة للغاية في روج آفا، وتستمر هذه الأعمال الناجحة حتى يومنا هذا، وحتى الوقت الراهن، تم اتخاذ العديد من الخطوات العظيمة لأجل حرية المرأة ومستقبلها المشرق، لقد اتخذت المرأة مكانها في المجالات السياسية والعسكرية وغيرها من المجالات، فأن فكر القائد أوجلان هو معنى حقيقي لأهمية المرأة وحريتها فقط، وفي هذا الإطار، وسعت المرأة تنظيمها من خلال القوة التي استمدتها من نضال القائد أوجلان الذي خاضه بهدف تحقيق حريتها، ثم وصلت إلى هذا المستوى العظيم.
كانت هناك حاجة ماسة إلى منظمة مستقلة للمرأة
وفي هذا السياق، نفذت الأنشطة والأعمال في روج آفا ثم توسعت الأعمال ووصلت إلى جميع شرائح المجتمع، وبهذه الطريقة وفي خضم حل المشاكل والقضايا المتعلقة بالمرأة، كانت هناك حاجة لتأسيس منظمة مستقلة قوية تحتضن كافة النساء، لهذا السبب، وضع القائد أوجلان المبدأ الأساسي لنشاط المرأة في المنطقة، وبالتالي أعلنت المرأة تنظيمها في روج آفا، وتمكنت النساء في روج آفا من اتخاذ خطوات أكبر وأكثر أهمية بفضل فكر القائد أوجلان وأعمال حركة المرأة في المنطقة.
المنظمة تحت مظلة اتحاد ستار
وفي إطار هذا الاحتياج المهم، نظمت النساء في روج آفا أنفسهن باسم ’اتحاد ستار‘، وأصبحت إيديولوجية حركة حرية المرأة دعماً قوية لأجل هذه المنظمة، بدأت هذه المنظمة بفلسفة القائد أوجلان، ثم أظهر نضال حركة المرأة الكردية والنشاطات التي جرت في روج آفا، نتاج هذه الفلسفة، وتقدمت من جوانب عديدة، فمن الجانب الإيديولوجي، اتخذت خطوات كبيرة من منظور نضال حرية المرأة، بالطبع، كان هذا دعماً عظيماً ولا يجوز تجاهل دعم القوات العسكرية، كان دعم المقاتلات في صفوف قوات الكريلا كبيراً، لقد حمت مقاتلاتنا في جبال كردستان، المرأة وشعوب روج آفا، لو لم يكن هناك هكذا دفاع ، لما وصلت آلية الدفاع في روج آفا إلى هذا المستوى.[1]