في كل عام، بين 1-11 شباط، تحتفل إيران بذكرى انتصار ثورة 1979، التي تعرف ب الثورة الإسلامية، لكن هذا العام شهدت الذكرى السنوية أكبر موجة احتجاجات وأوسعها خلال 44 عاماً من حكم الجمهورية الإسلامية.
بالأمس، وبالتزامن مع الاحتفالات ب ثورة1979 التي استمرت 10 أيام، في مدينة آبدانان بمحافظة إيلام، نزل الشباب مرة أخرى إلى الشوارع والساحات ورفعوا شعارات مناهضة للحكومة الإيرانية، وأحرقوا تمثال لقوات الباسيج في ساحة المدينة ودمروه بالكامل، وبالتزامن مع ذلك، أضرم الشباب مساء أمس في مدينة تبريز، النار في برج اتصالات تستخدمه قناة رسمية حكومية.
إلى جانب استمرار الاحتجاجات، تتواصل بحق المحتجين عمليات الاعتقال والاختطاف والاختفاء من قبل قوات الدولة الإيرانية، حيث اعتُقِلَ يوم أمس 10 أشخاص في مدن مختلفة في شرق كردستان وإيران.
وفي مدينة جوانرو بشرق كردستان، حُكِمَ على 3 متظاهرين، وهم أرشيا برزين وكيانوش عظمي وبارسا كريمي، بالسجن 58 شهراً والجلد 222 جلدة.
في سياق الاحتجاجات على الاعتقالات والضغط الممارس من قبل الحكومة على مختلف شرائح المجتمع، أُغلِقَ اتحاد حرية العمال واعتُقِلَ عدد من المدرّسين وعوقبوا بالفصل في شرق كردستان وإيران يوم أمس، وذُكِرَ أيضاً أن وزارة التربية والتعليم زادت من الضغط على المعلمين بطرق مختلفة.
وأُعلِنَ في بيان أن الحكومة تمارس ضغوطاً على المعلمين والطلاب والعاملين وأجزاء أخرى من المجتمع، وجاء فيه: لحل جزء صغير من الأزمة المالية وتقليل الأزمات المتراكمة، لم نجد هناك ولو خطوة صغيرة من الحكومة، فقط ما يهمها هو نهب البلاد.
كما يتزايد دعم انتفاضة المرأة، الحياة، الحرية على المستوى الدولي، حيث دعا 470 شخصاً، بينهم عدد من الحائزين على جائزة نوبل، المجتمع الدولي إلى بذل كل ما في وسعه لحماية المحتجين الإيرانيين.
وأضاف البيان: أن هدف المحتجين في ايران هو نبذ الحكم الديني العنيف وشعارهم المرأة والحياة والحرية ولهم مطلب وهو الحرية، إن نجاح هذه الاحتجاجات تعني نهاية قوة عدو المرأة وهذه نقطة تحول كبيرة في العالم.
وقد أعلنت منظمة حقوق الانسان الكردستانية عبر بيان أنه في مدينة بيران شهر تم اعتقال الملا إبراهيم ساليمي وفي مدينة جوانرو الطالب سعيد طارق حسن، ولا يُعرف إلى أين تم اقتيادهما.[1]