$ملف شهيد:$
الاسم والنسبة: ليلى تورغوت
الاسم الحركي: كوجرين روجين
مكان الولادة: قرس
اسم الأم – الأب: شيرين – محمد
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 2022-09-12
$حياة شهيد:$
تأسس حزب العمال الكردستاني بقيادة القائد عبد الله أوجلان، في الوقت الذي جلب فيه النظام الرأسمالي المجتمع الى الزوال ومرة أخرى جعل من شعبنا، الذين تعرضوا لهجمات الإنكار والدمار ان ينتفض، وأصبح أملا للنساء والشبيبة من أجل مستقبل حر ولكل المضطهدين. وتم استقبال مسيرة الحرية التاريخية التي بدأها القائد عبد الله أوجلان في أصعب الظروف وفي مواجهة الشدائد، من قبل شعبنا الوطني بروح النهضة، وضم شعبنا أبنائه الشجعان الى صفوف النضال وأعطى قوة لهذه المسيرة المقدسة. أصبحت منطقتنا سرحد، التي تعرضت لهجمات شديدة من قبل المحتلين عدة مرات في التاريخ وردت على كل هجوم بالمقاومة، واحدة من المناطق التي تطور فيها حزب العمال الكردستاني بسرعة، وصار شعباً واستُقبلت بالانتفاضات. ولأن هوية شعب سرحد الوطنية قوية وقدمت دعماً واسعاً لنضال الحرية في كردستان، فقد هاجمتها دولة الاحتلال التركي عدة مرات، لكنها لم تخضع أبداً للمحتلين. وحاولت دولة الاحتلال التركي، التي فشلت في منع نضالنا المتقدم، تهجير شعبنا الوطني بالقوة وإخلاء كردستان من سكانها. ولم يتنازل شعبنا الذي اضطر للهجرة إلى مدن تركيا وواصل حياته في ظروف قاسية، عن موقفه في حياة مشرفة بالرغم من كل شيء.
ولدت رفيقتنا كوجرين في ناحية ديغور في قرس. حيث اضطرت عائلة رفيقتنا كوجرين إلى الانتقال إلى إسطنبول بسبب سياسة الإبادة التي مارسها العدو ونشأت في هذا المكان. وبصفتها شابة كردية، لم تقبل النظام الحالي الذي كان يُفرض عليها وبحثت عن الحلول والبدائل. وكلما تعرفت على فلسفة القائد عبد الله أوجلان، بدأت في التعرف على حقيقة المرأة الحرة خلال سنوات دراستها الثانوية، وأصبح لها اهتماماً كبيراً. وعندما كانت تعمق بحثها، اتسعت آفاقها وبدأت بإصال نفسها الى جوهر فلسفة الحياة الجديدة لحزب العمال الكردستاني. وشاركت رفيقتنا في أنشطة الشبيبة وبدأت مسيرتها من أجل الحرية. وتنقلت من حي إلى آخر، وقدمت جهداً كبيراً لتثقيف الشبيبة الكردية والنساء وحمايتهم من سياسات الصهر التي لا ترحم. وأخذت رفيقتنا كوجرين زمام المبادرة في نضال شعبنا وأصبحت مناضلة في المدن الكبرى، وجعلت من النضال بقوة أكبر أساساً لها. وذهبت عام 2013 الى جبال كردستان التي هي منطقة النضال الكبير ضد سياسات الدولة الوحشية ومن أجل حماية جوهر وهوية الكرد والنساء ومن أجل عيش حياة حرة. وانضمت إلى صفوف كريلا الحرية.
عرفت رفيقتنا كوجرين الانضمام إلى صفوف الكريلا بأنه ولادة جديدة لنفسها. وثبتت من المقايس الأساسية للمرأة الحرة في شخصيتها وأصبحت ممثلة مهمة لموقف المرأة الحرة. ووصلت الى الكريلا في جبال زاغروس المهيبة، التي نصبت فيها الآلهة عرشهم. وانضم إلى التدريب الأساسي للكريلا في أفاشين وفي نفس الوقت بدأ الممارسة الأولية للكريلاتية هناك. ووصلت رفيقتنا كوجرين إلى جوهر جغرافية أفاشين التي تُعتبر كالجنة والهوية المفقودة للمرأة الحرة. لقد ناضلت لحظة بلحظة بحماس كبير، وأصبحت مقاتلة كريلا ماهرة في حضن زاغروس. وعرفت رفيقتنا أن الحرية تتحقق في اللحظة ، ولذلك حاولت إعادة خلق نفسها في كل لحظة، وحاولت جاهدة تزيين نفسها بفلسفة القائد عبد الله أوجلان. ولقد وحدت سمات الشخصية المناضلة والمقاومة لمنطقة سرحد مع فلسفة الانسان الحر والحياة الجديدة لحزبنا، حزب العمال الكردستاني، وأصبحت مناضلة وجعلت حياة النضال على خط انتصار بريتان وزيلان هدفها الأساسي. وتطورت في الممارسة العملية وأصبحت مناضلة مثالية لوحدات المرأة الحرة – ستار. ودخلت رفيقتنا كوجرين منطقة زاب بعد أفاشين، ولم تفقد حماسها لليوم الأول من الانضمام، وكانت متقدمة في كل مجال بصفاتها الحيوية. وانضمت إلى عملية التدريب من أجل أن تصبح ماهرة في المجال العسكري وتنغمس في فلسفة القائد عبد الله أوجلان، وأكملت التدريب بنجاح وأصبحت قائدة واستمرت في حرب الكريلاتية بهذه الطريقة. وأصبحت ممثلة قوية لخط حرية المرأة في المكان التي تواجدت فيه وأصبحت محل حب وأحترام لدى جميع رفاقها عبر علاقاتها الرفاقية العميقة والصادقة. ودخلت رفيقتنا كوجرين مع رفاقها مناطق مخمور وكركوك عندما هاجم مرتزقة داعش من أجل إبادة شعبنا المظلوم، حيث أكملت بنجاح مهمتها في حماية شعبنا ثم عادت إلى مناطق الكريلا.
جعلت رفيقتنا كوجرين خدمة الثورة المعيار الأساسي لحياتها في نضالها، وانضمت إلى النضال بكل طاقتها. وأصبحت رفيقة مثالية بإخلاصها وصدقها، وشاركت بقوة في المهام الاستراتيجية للثورة. كما قدمت رفيقتنا كوجرين، التي توصلت إلى إجماع مهم من الناحية الأيديولوجية، وجعلت من التطور دائماً أساساً لها، مساهمة مهمة في تنمية رفاقها بشخصيتها المتفهمة. و بصفتها مقاتلة كريلا صاحبة تجربة، انضمت الى التدريب الاكاديمي لتصبح رداً لمهام المرحلة، ولتكون قادرة على التعميق في خط حزب العمال الكردستاني وحزب حرية المرأة الكردستانية (PAJK). وحولت المرحلة التدريبية إلى أرضية جيدة لإزالة النواقص والعقبات أمامها، واتخاذ خطوات أقوى. وأعادت تكوين نفسها بفلسفة القائد عبد الله أوجلان. ودخلت رفيقتنا كوجرين، التي مكثت في العديد من المناطق وانجحت العمل الحساس بمسؤولية ثورية، الى مركز الاعلام لقوات الدفاع الشعبي وأخذت مكانها ضمن الاعلام.
ومنذ اليوم الذي انضمت فيه إلى الاعلام، مثلت تقليد الصحافة الحرة في جبال كردستان بطريقة قيمة، بسبب مشاركتها الصادقة واتحادها مع العمل. وأصبحت رفيقتنا كوجرين بارعة في العمل الإعلامي في فترة قصيرة من الزمن، وأخذت مكانها في مواقع المقاومة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي وعملت بلا كلل لإظهار كفاح الكريلا. وقد كانت رفيقتنا كوجرين مخلصة لذكرى شهدائنا الخالدين الذين كانوا أمل المرأة والإنسانية ولطالما جعلت من العمل المتعلق بكفاح شهدائنا مهمتها الأساسية، ورفعت قيمهم مع كل عمل قامت به. ورأت رفيقتنا كوجرين أن كل مهمة تقع تحت مسؤوليتها هي وسيلة للحرية، ومن أجل الاستجابة للأمل في مستقبل حر لشعبنا، اتخذت من المشاركة بطريقة فدائية اساساً لها. وعندما اُحتِج لها، وجهت سلاحها نحو العدو وطالبت المحتلين بالحساب، وقدمت المقاومة التاريخية والحياة المقدسة للكريلا التي سجلتها في كل لحظة لشعبنا. وسارت على خط نضال شهداء الصحافة الحرة، وانضمت إلى العمل بروح الانتصار، وخاضت نضالاً لا مثيل له في جبال كردستان برغبة في الحرية ووعي عميق.
وأصبحت رفيقتنا كوجرين، التي أخذت مكانها في الصفوف الأمامية للحرب ضد جيش الاحتلال التركي وتابعت كل لحظة من الحرب، رفيقة للفدائيين من أجل الحرية الذين كتبوا ملاحم المقاومة بدمائهم. كما نجحت رفيقتنا كوجرين، التي اتحدت مع سلاحها وكاميرتها، في إظهار نضال وموقف المرأة وحريتها في كل لحظة من حياتها، ومن أجل تحقيق هدف الحرية لحزبنا، أصبحت مناضلة بلا تردد. وانضمت رفيقتنا كوجرين إلى صفوف شهدائنا الأبطال الذين تركوا وراءهم إرثاً لا يُنسى من النضال. وسيستمر خط الحرب والحياة والتضحية والولاء لإرث الشهداء والرغبة في الحرية لرفيقتنا كوجرين، في نضال رفاقها وسيتوج بالنصر.[1]