$ملف شهيد:$
الاسم والنسبة: دل سوز حبيب
الاسم الحركي: آخين عامودا
مكان الولادة: عامودا
اسم الأم – الأب: نوروز – كاميران
مكان وتاريخ الاستشهاد: مناطق الدفاع المشروع/ 2022-09-12
$حياة شهيد:$
لقد تركت جغرافية كردستان القديمة في البداية بصمتها على تاريخ البشرية في العصر الحجري الحديث وأصبحت مهداً للعديد من الثورات، وكانت شاهدة في الوقت نفسه على خلق الصدقات العظيمة واللغات والثقافات البدائية، وإن شعبنا الذي اتخذ من جغرافية كردستان على مدى آلاف السنين موطناً له، مد الجذور في أعماق التاريخ، وأصبح مركزاً للمقاومة ضد الظلم، واتحد مع جباله التي كانت عصية على المستعمرين وحافظ على وجوده، وإن الشعب الكردي الذي يُعتبر من أقدم شعوب التاريخ، احتجز في ثنايا الحدود المصطنعة للقوى الدولية والدول الإقليمية الاستعمارية، وجعلوا منه ضحية للمصالح الإمبريالية، ومع تقسيمه إلى أربعة أجزاء، اتخذوه هدفاً لهجمات الانحلال والإنكار والانصهار في كل الأجزاء، وبهذه الطريقة أرادوا محو الشعب الكردي المظلوم من التاريخ، وإن شعبنا في غرب كردستان، الذي كان هدفاً للهجمات اللا إنسانية للنظام البعثي على مدى سنين طويلة، حافظ على الرغم من جميع الهجمات على وجوده ولغته وثقافته من خلال المقاومة، ونهض من جديد مع حزبنا حزب العمال الكردستاني الذي انطلق بقيادة القائد أوجلان، واعتلى من جديد مسرح التاريخ بطريقة مهيبة، وإن إحدى مراكز مقاومتنا التي انضمت إلى مسيرة الحرية للقائد أوجلان، هي مدينتنا عامودا، حيث وُلدت رفيقة دربنا آخين في عامودا، ونشأ في كنف عائلة من عوائلنا العزيزة التي تمسكت بقوة بالقيم الكردستانية، وكانت سباقة بمشاعرها الوطنية، ونشأت على التقاليد القوية للمقاومة.
وبعد أن انطلقت ثورة الحرية لروج آفا بقيادة المرأة، توجهت النساء اللواتي أصبح لديهنّ وعي الحرية إلى الخنادق، وانتقمنّ من نظام العبودية الممتد على مدى آلاف السنين، وكانت رفيقة دربنا آخين إحدى النساء اللواتي التحقنّ بصفوف الحرية بتأثير روح المقاومة لمرحلة الثورة، وتعرّفت رفيقة دربنا آخين، التي درست علم الاجتماع في الجامعة على فلسفة القائد أوجلان عن كثب خلال هذه الفترة، حيث تأثرت بشكل كبير بالنموذج العميق للقائد أوجلان، وتحليله الاجتماعي ، ووعيه للتاريخ، وبفلسفة الأفق الجديد للحياة الحرة مع علم اجتماع الحرية، وآمنت رفيقة دربنا بضرورة الاستجابة لمعاناة شعبنا، ولذلك انضمت إلى أنشطة الشبيبة الثورية الوطنية وأقدمت على اتخاذ الخطوة الأولى نحو النضال، وشاركت ضمن صفوف ثورة الحرية في روج آفا، وعملت على تطوير نفسها ضمن النضال، واكتشفت قوتها الفطرية، حيث أن المرأة التي كانت تُعتبر غير موجودة والتي كانت إرادتها مهدورة، قد تحولت لقيادية بارزة لثورة الحرية، و أدت الدور القيادي البارز في هزيمة مرت داعش، وباتت تتمتع بوعي الحرية، وشكلت هذه الحقيقة للمرأة الكردية الحرة أثراً كبيراً للغاية على رفيقة دربنا آخين، وأغرقتها في حالة من الحماس الكبير، واعتبرت رفيقة دربنا آخين مرحلة الثورة بمثابة طريق التحرر من نظام التمييز الجنسي والوصول إلى الحياة الحرة، وبدأت في العام 2015 برحلة المرأة الحرة، وفي هذه الأثناء، قامت بتدريس اللغة الكردية، وعلّمت اللغة الأم للجيل الجديد الصاعد من الشباب، وأعادت خلق نفسها من جديد مع ثورة الحرية في روج آفا، وكانت ترغب دائماً بلوغ الجبال القديمة لكردستان، التي كانت تعتبرها كمركز للنضال، وحققت مبتغاها في العام 2017 وانضمت إلى صفوف قوات كريلا حرية كردستان.
وكانت رفيقة دربنا آخين، التي حظيت على محبة الجميع بشخصيتها المخلصة والطاهرة خلال فترة وجيزة، تترك ذكرى لها في كل مكان كانت تذهب إليه، وأصبحت رفيقة دربنا آخين، التي أظهرت هذه الصفات أيضاً في أنشطتها الإعلامية، رفيقة دربنا مثالية للجميع من خلال علاقاتها الرفاقية الراسخة، وسرعان ما تطورت ووصلت إلى مستوى القيادة نظراً لقيامها بالقراءة والبحث على الدوام وإجراءها للأبحاث المستفيضة، وقد أدى استشهاد عمها خورشيد (أحمد حبيب) في العام 1992، إلى قيام رفيقة دربنا آخين بتوطيد علاقات قوية مع خط شهداء حزب العمال الكردستاني وتحقيق مشاركة فريدة في خط الشهداء، ومن خلال التدريبات التي كانت قد تلقتها في أكاديميات أبولو، تمكنت رفيقة دربنا آخين من تطوير نفسها في فلسفة القائد أوجلان وخط حرية المرأة و التكتيكات العسكرية، وأنجزت بنجاح العديد من المهام الحساسة التي كانت قد أخذت على عاتقها، وشغلت رفيقة دربنا آخين، التي تفوقت في زاب بممارستها العملية الناجحة للكريلاتية، مكانتها ضمن الخنادق الأمامية في المقاومة التاريخية ضد جيش الاحتلال التركي، وواصلت رفيقة دربنا آخين المعروفة بتعمقها الإيديولوجي ومشاركتها الفدائية في الحياة والأسلوب النضالي للحرب، أنشطتها لاحقاً بالمشاركة التقليدية في الإعلام الحر، وحاولت رفيقة دربنا آخين إحياء كل نفس من الحياة عبر تسجيل حياة الكريلا، وجالت في كل طرف من أطراف جبال كردستان حاملةً السلاح على كتف والكاميرا على الكتف الآخر، وأخبرت شعبنا بالنضال التاريخي، وأسست رفيقة دربنا، التي أنجزت الكثير من الأنشطة الإعلامية بنجاح، علاقات قوية مع رفيقات دربها في كل مكان قامت بالذهاب إليه، وأظهرت في كل مجال من مجالات الحياة شخصيتها المخلصة وروحها الرفاقية، وفي النهاية، أصبحت رفيقة دربنا آخين، التي كانت تمثل خط الإعلام الحر بنضالية في المركز الإعلامي لوحدات المرأة الحرة-ستار، إحدى تلك الرفيقات اللواتي أسسنّ جوهر الإعلام، واستمرت رفيقة الدرب آخين التي كانت تواكب المقاومة التاريخية لكريلا حرية كردستان ضد هجمات الاحتلال لدولة الاحتلال التركي عن كثب، وتظهر المقاومة بقوة من خلال أخبارها و برامجها، أنشطتها بنجاح على الرغم من الظروف القاسية.
وتمسكت رفيقة دربنا آخين، التي رفعت دائماً من مستوى إيقاع المشاركة، وتعاملت مع رفيقات دربها بروح جماعية-تعاونية، بإرث تقليد الإعلام الحر، وأظهرت روح النجاح للعصر مثل مناضلة بارزة لوحدات المرأة الحرة-ستار في ممارستها العملية، وإن إرث النضال لرفيقة دربنا آخين التي تحوّلت خلال فترة قصيرة إلى مناضلة بارعة ضمن صفوف النضال التحرري في كردستان، والتي تطورت مع فلسفة القائد أوجلان، وقدمت مشاركة غير محدودة في مسيرة خط الفدائيات، ونحن كرفيقات دربها اللواتي بقينّ خلفها، سنتوج هذا النضال بالنجاح.[1]