إن غالبية الشعب الكوردي في عموم كوردستان تحتاج إلى مراجعة الذات وجلده؟
محمد مندلاوي
قد يسأل القارئ الكريم لماذا اخترت هذا العنوان القاسي لمقالي هذا؟. بلا أدنى شك سيعرف القارئ هذه القساوة بعد قليل في سياق هذا المقال النقدي الجارح.
حقيقة لا أريد اليوم أن أتحدث عن الجوانب الإيجابية في تاريخ الأمة الكوردية، بل سأتحدث عن الجانب السلبي السيئ جداً الذي يمتاز به بين شعوب الأرض قاطبة ألا وهو ارتماء غالبيته.. في أحضان أعدائه من المحتلين العرب والإيرانيين والأتراك الطورانيين. لقد شاهدت بالأمس الانتخابات المهزلة التي أجريت في الكيان التركي الطوراني وإذا بحزب أردوغان المعادي للكورد وكوردستان يحصل في قلعة الكورد في آمد (ديار بكر) على غالبية أصوات الناخبين الكورد وحصد 60 مقعداً، أي: أكثر من مقاعد حزب الشعوب الديمقراطي (الكوردي)!!!. إن الطامة الكبرى شاهدت من على شاشات التلفزة مواطنين كورد من شمال كوردستان أكاديميين وغيرهم رجالاً ونساءً يخرجون في وسائل الإعلام متبجحين بأنهم منحوا أصواتهم لأردوغان وحزبه الرجعي حتى النخاع. ما هذا بحق السماء، كيف بمواطن كوردي يمنح صوته الانتخابي لغير حزبه الذي يمثل شعبه الكوردي الجريح؟!. يا كورد في شمال كوردستان ألا تعرق جباهكم خجلا، كيف تصوتوا لهذا الطوراني الأبله حفيد هولاكو وجنكيز خان وتيمور لنك. الطامة الكبرى أن الكيان التركي اللوزاني شكل من القرى الكوردية مرتزقة باسم “قورجي” لمحاربة أبناء جلدتهم من الكورد!!!.
وفي جنوب كوردستان، لم يختلف الأمر كثيراً، حيث الأنظمة المتعاقبة على دست السلطة في بغداد هي الأخرى شكلت مرتزقة من الكورد لمحاربة الحركة التحررية الكوردية باسم فرسان صلاح الدين، لكن شرفاء الكورد أطلقوا عليهم اسم ال”جاش” وهو تخفيف لاسم الجحش ولد الحمار. الطامة ليس في خيانتهم فقط، بل في عددهم الهائل الذي فاق على ال300000 ألف مرتزق. بينما قوات البيشمَرجة الباسلة التي كانت تقاتل جيش الاحتلال العراقي تحت راية الاتحاد الوطني الكوردستاني والحزب الديمقراطي الكوردستاني بقيادة جلال طالباني وكاك مسعود مجتمعة لم يتعد 10000 مقاتل فدائي. كان المجرم اللعين صدام حسين يتبجح بعدد هؤلاء الخونة ويقول للوفود التي تزور بغداد اذهبوا إلى جلال ومسعود انظروا كم معهم من الشعب الكوردي وكم معي ثم احكموا أن الشعب الكوردي مع من؟!. لو كان لدى هؤلاء الجحوش المرتزقة ذرة كرامة وعزة نفس ما كانوا يقوموا بهذا العمل المخزي الذي شوه اسم شعبهم الكوردي الجريح. اليوم وبعد تحرير العراق من براثن نظام حزب البعث المجرم واستلام السلطة من قبل الشيعة هناك فئة كوردية تعتنق نفس مذهب حكام بغداد فلذا أصبحت مطية لها بالمجان وبالضد من إقليم كوردستان وعموم شعبه الكوردي. مع إنها تعرف أن السلطة الشيعية تعدها جنساً دون البشر وكتبهم العقائدية تحلل قتلهم. يا ترى أي نوع من البشر هؤلاء الكورد الشيعة الذين يهجرون بني جلدتهم ويرتمون في أحضان الغريب الذي ينتظر الفرصة حتى ينفذ ضدهم ما تنص عليه كتبهم..؟؟!!.
ولا يختلف الأمر كثيراً في كل من شرق وغرب كوردستان، هناك أيضاً مرتزقة حسب توصيفات التي يختارها لهم النظام الحاكم في كل من طهران ودمشق. أقوله وقلبي حزين ويعتصر ألماً على هذه الأعمال الجبانة المخزية غير المسئولة التي لا تجد مثلها ألا عند هؤلاء كورد الجنسية الأوباش. أقول كما قلت في مقالاتي سابقاً أن كل كوردي ينتمي إلى أية جهة غير كوردية تحت أي اسم أو عنوان يكون مشكوكاً بأخلاقه وبأصله وفصله.[1]