ثورة الثائرة الكوردية خير قدم (1927-1933)
ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ( ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ ) ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻻﻣﻴﺮ ( ﻗﻨﺪ ﺍﻟﻘﻼﻭﻧﺪﻱ ) ، ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺃﺣﺪ ﺃﻣﺮﺍﺀ ﺇﻣﺎﺭﺓ ﻟﻮﺭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ و ﻣﻦ ﻗﺒﻴﻠﺔ ﻟﻮﺭﻳﺔ ﻓﻴﻠﻴﺔ ولدت ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻋﺸﺮ ﻭﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ( بحسب ويكيبيديا 1899)
ﻓﻲ ﺳﻨﺔ 1925 ﻗﺎﻡ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺭﺿﺎ ﺍﻟﺒﻬﻠﻮﻱ ﺑﻘﺘﻞ ﺷﺎﻣﺮﺍﺩ ﺧﺎﻥ، ﺁﺧﺮ ﺍﻣﺮﺍﺀ ﺍﻣﺎﺭﺓ ﻟﻮﺭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻏﻴﻠﺔ ﻭﻏﺪﺭﺍ، ﻭﻫﻮ ﺷﻘﻴﻖ ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ، مما ﺃﺛﺎﺭ ﻏﻀﺒﻬﺎ ﻭﺣﻨﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻭﺗﻮﻋﺪﺕ ﺃﻻّ ﺗﺪﻉ ﺑﻼﺩﻫﺎ ﻟﻘﻤﺔ ﺳﺎﺋﻐﺔ، ﻳﻘﻮﻡ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺑﺎﻟﺘﻬﺎﻣﻬﺎ فاﺳﺘﻄﺎﻋﺖ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺃﻥ ﺗﺠﻬﺰ ﺟﻴﺸﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩ ﺍﻟﻔﻴﻠﻴﻴﻦ ﻭﺃﻋﻠﻨﺖ ﺍﻻﻧﺘﻔﺎﺿﺔ ﻭﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻭﻗﺎﺩﺗﻬﺎ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻭﺃﺭﺍﺩﺕ ﺃﻥ ﺗﻌﻠﻦ ﺍﺳﺘﻘﻼﻝ ﻟﻮﺭﺳﺘﺎﻥ، ﻭﺟﻌﻠﺖ ﻣﻦ ﺟﺒﺎﻝ ﻟﻮﺭﺳﺘﺎﻥ ﺍﻟﺤﺼﻴﻨﺔ ﻣﻌﻘﻼ ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﻭﻫﺎﺟﻤﺖ ﻏﻴﺮ ﻣﺮﺓ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺟﻬﺎﺕ ﻭﺍﻟﺤﻘﺖ ﺑﻬﺎ ﺧﺴﺎﺋﺮ ﻛﺒﻴﺮﺓ ﻭﻏﻨﻤﺖ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﻠﺤﺔ ﻭﺍﻷﻋﺘﺪﺓ، ﻓﺤﺎﻭﻝ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺍﻥ ﻳﺨﺪﻉ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺍﻟﻜﻮﺭﺩﻳﺔ ﺑﺈﻏﺮﺍﺋﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺎﻝ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﺻﺐ ﻟﻤﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺜﻮﺭﺓ ﻏﻴﺮ ﺃﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻌﺸﺎﺋﺮ ﺃﺑﺖ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺨﻴﺎﻧﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻘﺒﻞ ﺃﻥ ﺗﻠﻄﺦ ﺍﻳﺪﻳﻬﺎ ﺑﺪﻣﺎﺀ ﺑﻨﻲ ﺟﻠﺪﺗﻬﺎ،ﻭﺍﺳﺘﻄﺎﻋﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﺪﺓ ﻭﺟﻴﺰﺓ ﺗﻄﻬﻴﺮ ﻛﺎﻣﻞ ﻣﻨﺎﻃﻖ ﻟﻮﺭﺳﺘﺎﻥ ﻣﻦ ﺟﻴﺶ ﺍﻻﺣﺘﻼﻝ .
ﻭﺣﻴﻨﻬﺎ ﺃﺭﺳﻠﺖ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ ﻭﻓﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺍﻟﺤﻔﻴﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﻟﻪ ﺭﺳﺎﻟﺔ تقول فيه :
ايها الشيخ انني هنا في كردستان ايران اكافح الظلم وطغيان(الشاه شاهي)ولا اريد ان اوضع تحت نير العبودية وتبقى بلادي و شعبي لقمة سائفه لاعداء الكورد انني اكافح من اجل التحرر، اكافح الظلم وطغيان وقد قتل اخي غدرا فلنوحد قوانا ونحارب جنب الى جنب من اجل تحررنا و تحرركم .نحرر الكورد من نير العبودية وعندما نتحرر سنحارب الانكليز كلينا واني اضع جميع ما املك من رجال و ممتلكات وحتى نفسي تحت تصرفكم وقيادتكم واني املك مال و رجال وذخيرة تكفينا لمدة سنتين )ورد الشيخ محمود الحفيد برفض الطلب بدعوى انه يقود ثورة في كوردستان العراق ولا يمكنه ان يقوده جبهتين في ان واحد، ﻭﻳﻘﺎﻝ ﺑﺎﻧﻪ ﺧﺸﻲ ﺇﻥ ﺍﺗﻔﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﻓﺴﻴﺒﺘﻌﺪ ﻋﻨﻪ ﻓﺮﺳﺎﻧﻪ ﻻﻋﺘﻘﺎﺩﻩ ﺑﺎﻧﻬﻢ سيسيؤن ﻓﻬﻤﻪ، ﻭﻳﻈﻨﻮﻥ ﺍﻥ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺇﻧﻤﺎ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻃﻤﻌﺎ ﻓﻲ ﺛﺮﻭﺓ ﻭﺟﺎﻩ ﺃﻣﻴﺮﺓ ﻏﻨﻴﺔ وقد تزامنت ثورتها ايضا مع ثورة سمكو الكوردية وثورة الأذريين ضد الرجعية الإيرانية في أواخر عشرينات القرن الماضي
ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺗﻜﺒﺪﺕ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻫﺰﺍﺋﻢ ﻋﺪﻳﺪﺓ، ﻟﺠﺄ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺘﺤﺎﻳﻞ ﻭ ﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻓﺎﺭﺳﻞ ﻭﻓﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻷﻣﻴﺮﺓ ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ ﻣﻊ ﻣﺠﻤﻮﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﻘﻴﻤﺔ، ﻭﻋﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺧﻼﻟﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﺎﺻﻼﺣﺎﺕ ﻭﻋﻤﻠﻴﺎﺕ ﺇﻋﻤﺎﺭ ﻓﻲ ﻟﻮﺭﺳﺘﺎﻥ ﻭﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺍﻟﻤﻌﻴﺸﻲ ﻟﺴﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﺃﻋﻠﻦ ﻋﻔﻮﺍ ﻋﺎﻣﺎ ﻋﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺭﻓﻌﻮﺍ ﺍﻟﺴﻼﺡ ﺿﺪﻩ ﻭﻃﻠﺐ ﻳﺪ ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ ﻟﻠﺰﻭﺍﺝ ﻣﻨﻪ ﻓﻐﻀﺒﺖ ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻓﺪ ﻭﺃﻣﺮﺗﻬﻢ ﺍﻥ ﻳﺤﻤﻠﻮﺍ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﻠﺒﻮﻩ ﻣﻦ ﻫﺪﺍﻳﺎ، ﻭﺍﻥ ﻳﻨﻘﻠﻮﺍ ﻟﻪ ﻧﺺ ﻛﻼﻣﻬﺎ ﺍﻵﺗﻲ : ﺍﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻷﺗﺰﻭﺝ، ﺇﻧﻤﺎ ﺃﻧﺖ ﺍﻣﺮﺃﺓ .
ولما تسلم الشاه هذا الرد المهين ، جهز جيشا كبيرا وارسله الى حدود ولاية اللر الصغرى للقضاء على انتفاضتها، فاحدث هناك القتل والنهب والخراب بطريقة وحشية ورغم بسالة وصمود الثوار الى ان كفة الصراع مالت اخيرا لصالح الغزاة فانهارت الانتفاضة نتيجة لجملة من الاسباب والظروف الموضوعية وفي مقدمتها انشقاق بعض الثوار الكورد الفيليين الذين غررت بهم حكومة الشاه فأنسحبوا من صفوف اخوتهم الثوار في ظروف عصيبة هذا فضلا عن حصول نقص كبير في الاسلحة والاعتدة لدى الثوار وامتناع العشائر الكوردية المجاورة عن امدادهم بتلك المستلزمات الحربية ورفدهم بالمقاتلين، كذلك كان لمرسوم العفو العام الذي اصدره الشاه عن الثوار الاثر الكبير لذلك ورغم كل ذلك استمرت المقاومة وقام ﺍﻟﺜﻮﺍﺭ ﺑﺘﻨﻈﻴﻢ ﺻﻔﻮﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺎﻧﺐ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻲ ﻣﻦ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﻛَﺮﻣﻴﺎﻥ، ﻭﻋﺒﺮﻭﺍ مرة ﺍﺧﺮﻯ ﺍﻟﻰ ﻟﻮﺭﺳﺘﺎﻥ ﻭﻫﺎﺟﻤﻮﺍ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻣﻦ ﻋﺪﺓ ﺟﻮﺍﻧﺐ ﻭﺍﻟﺤﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﺍﻧﻜﺮ ﺍﻟﻬﺰﺍﺋﻢ، ﻭﺣﻴﻨﻤﺎ ﺃﺩﺭﻙ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﻘﻮﺓ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﻭﺍﻟﺴﻼﺡ ﻭﻳﻨﻬﻲ ﺛﻮﺭﺓ ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ، ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻭﻓﺪﺍ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﻰ ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ ﻣﺤﻤﻼ ﺇﻳﺎها ﺭﺳﺎﻟﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻊ ﻧﺴﺨﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﺩﻭﻥ ﻋﻠﻰ ﺟﻠﺪﻩ ﺍﻻﻭﻝ ﺗﻮﻗﻴﻌﻪ ﻣﻊ ﻃﺒﻌﺔ ﻳﺪﻩ، كي تكون ﺩﻻﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﻦ ﻧﻴﺘﻪ ﻭﺟﺎﻋﻼ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺷﺎﻫﺪﺍ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ، ﻭﻛﺘﺐ ﻟﻬﻢ ﻋﻔﻮﺍ ﻋﺎﻣﺎ ﺑﻼ ﻗﻴﺪ ﺃﻭ ﺷﺮﻁ ،ﻭﺍﻋﺪﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﺮ ﻟﻮﺭﺳﺘﺎﻥ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻭﻗﻌﺖ ﺃﻋﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ انقلب الثوار لفريقين، فريق فضل العفو والآخر لم يصدق وعود الشاه من بينهم ﻗﺪﻡ ﺧﻴﺮ ﻭﻋﺪﺩ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﻦ ﺍﻻﺷﺨﺎﺹ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺃﺩﺭﻛﻮﺍ ﺃﻻّ ﺣﻴﻠﺔ ﻟﺪﻳﻬﻢ ﻭﻟﻴﺲ ﺑﻤﻘﺪﻭﺭﻫﻢ ﻓﻌﻞ ﺷﻲﺀ ﺃﻣﺎﻡ ﺟﻴﺶ ﺍﻟﺸﺎﻩ ﻓﺴﻠﻤﻮﺍ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺃﻳﻀﺎ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻏﻴﺮ ﻣﻄﻤﺌﻨﻴﻦ ﻟﻠﻌﻔﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺻﺪﺭﻩ ﺍﻟﺸﺎﻩ، وفي اليوم التالي اتجه موكب الثائرة صوب طهران ومعها حوالي مائة مقاتل من أنصارها . ولدى وصول الموكب استقبلت بحفاوة بالغة وكرم لا نظير له، إذ تقدمت مجموعة من نسوة البلاط واصطحبت قدم خير إلى القصر ، في حين توجه أنصارها نحو ساحة عامة عامرة بموائد الطعام من كل ما لذ وطاب ولكن سرعان ما اعتقل الشاه الاميرة قدم خبر و17 من قادة الثورة في تلك الليلة وقال شاهد عيان معمر أنه شاهد قدم خير في صباح اليوم التالي مربوطة من شعر رأسها بذيل بغل هائج وهو يطوف بها حتى تقطعت أوصالها وذلك بعد أن فتك الجند بأنصارها جميعا ليلة وصولهم إلى طهران ووضعت المناضلة قدم خير في السجون الانفرادية ل ( رضا شاه ) في طهران حتى أصبحت شيخه كبيرة ثم وافاها الأجل وماتت في السجن
وهكذا انتهت ثورة الاميره (قدم خير )على يد رضا شاه ولكنها بقيت خالدة في حكايات واغاني شعبها وبالاخص عند الفيليين الذين يتذكرونها بكل فخر
المصادر :
_ موقع الكورد الفيليون
_ مقالة في الحوار المتمدن
_ جريدة التآخي نقلاعن كتاب مشاهير النساء للكاتب عبد الجبار محمد الجباري 1969م[1]