*د.كمال فؤاد
في الحقيقة كان من المقرر والمقترح ان يخصص مقالي هذا للبحث عن نصوص ادب الاستاذ ابراهيم احمد من الناحية اللغوية، ولا شك ان مثل هذا البحث غاية في الاهمية وضروري ايضا، ولكنه لايصلح لاجتماع موسع مثل اجتماعنا هذا. ولكنني اقول بهذا الصدد ان لغة الاستاذ ابراهيم احمد في الشكل هي لغة صافية ونقية وبسيطة في آن واحد,يستسيغها ويفهمها القارئ ذو الثقافة المتوسطة. والى جانب سهولة فهمها كان تقليدها صعباً خاصة من ناحية مضمون أدبهِ. وفي مجالات الادب والسياسة،كان موضوعياً وعملياً وتقدمياَ وخلاصة القول ان ادبهُ هو ادب ثقافي ثوري حضاري.
الاستاذ ابراهيم احمد من السياسيين والكتاب الذين لهم شهرة خارج بلادهم،وذلك لان كثيراً من الكتاب والصحفيين الذين زاروا كردستان أيام ثورة أيلول (1961-1975)قد تحدثوا عن دوره كقائدٍ سياسي وكشخصية ثقافية واسعة الافق. مثل: دانا آدم شميت (الامريكي)، وديفيد آدمس وديرك كنان (الانكليزيان)، وهار الدسون (الايسلندي)، وهينر بشلر (النمساوي),ومدام لوسي (الايطالية)، وايرك رولوي (الفرنسي) وغيرهم الكثير الذين زاروا كردستان والتقوا الاستاذ ابراهيم احمد قد اكدوا هذهِ الحقيقة.
البروفيسورة (جويس بلاو ) في كتابها (مذكرات في كردستان) الذي اصدرته عام (1984) في باريس ترجمت القصة القصيرة (خازى)للاستاذ ابراهيم أحمد والتي اصدرها عام (1943)الى اللغة الفرنسية مع مقدمة عن حياته واعماله.
و(لورا شريدر) في كتابها (أغنية حب وحرية للشعب الكردي)كتبته سنة 1993 باللغة الايطالية ترجمت نشيد(من ثيَشمةرطةي كردستانم -انا بيشمركه كردستان) الى اللغة الايطالية،وجدير بالذكر ان مقدمة هذا الكتاب كتبت من قبل الاستاذ ابراهيم احمد، وفي نهاية الكتاب ذكر لحياة واعمال الكاتب.
د.عزالدين مصطفى رسول في أطروحته للدكتوراه المكتوبة باللغة الروسية بأسم (الواقعية في الادب الكردي) ثم ترجمت الى اللغة العربية ونشرت ككتاب في بيروت عام(1963) ذكر اعمال ابراهيم احمد كنموذج للادب الواقعي الكردي.
د.مارف خزندار في كتابهِ (حول الادب الكردي )والذي أصدره باللغة الروسية في موسكو عام (1967) خصص بعض الصفحات
وكتب د.كمال فؤاد في كتابه باللغة الالمانية عن (المخطوطات الكردية ) نشر في عام 1970 في مدينة فيزبادن من قبل (هيئة البحث عن المخطوطات الشرقية) وتحدث بشكل اكثر عن حياة واعمال الاستاذ ابراهيم احمد وقد نشر مقالا من اربع صفحات على الانترنت في يوم 23/4/2000 تحت عنوان :-
(The political and literary life of Ibrahim Ahmad.) (الحياة السياسية والادبية لابراهيم احمد ) استفاد كاتبه بشكل كبير من الكتاب المذكور، مع معلومات جديدة عن بعض اعمال الاستاذ ابراهيم احمد لم ينشر بعد منها :
ئاوات و نائوميدى (الرجاء واليأس) كتب عام 1933 في 550 صفحة ما زالت مخطوطة.
هةرزةكاري وهةزاري (المراهقة والفقر)* كتب عام 1972 في جزأين كل واحد منهما يقع في 250 صفحة مخطوطة.
زيان وخه بات (الحياة والنضال) كتب عام 1961 في 760 صفحة مخطوطة.
وفي هذه الصفحات الاربع في الانترنت، مجموعة معلومات مفيدة جديدة، مع بعض اخطاء في ترجمة اسماء النتاجات الادبية, واخطاء لم تقلل من قيمة الكتاب.ولم يحظ اي نتاج ادبي من نتاجاته بالاهتمام والرعاية كرواية (مخاض الشعب) والتي نشرت في سنة 1972 في بغداد حيث تمت ترجمتها الى اللغة الفارسية من قبل محمد القازي واحمد القازي، في عام 1980. وفي عام 1994 ترجمت الى الفرنسية ونشرت في نفس السنة وفي السنة نفسها ترجمت الى التركية ثم نشرت.
وفي كل الطبعات حول شخصية الاستاذ ابراهيم احمد كتبت نبذة مختصرة عنه.
ونرى الاستاذ المرحوم ابراهيم احمد، كما اشتهر في كردستان وينظر اليه بتقدير واحترام، الحال نفسه ينظر اليه في العالم الخارجي لشخصيته ونتاجاته و نضاله السياسي وهو شخصية معروفة على المستوى الاقليمي والوطني وحتى العالمي، وهذا اساس الفخر والاعتزاز لعائلته ورفاقه وشعبه ووطنه.
والاستقبال الضخم الذي قامت به الجماهير في كردستان و في يوم اعادة جثمانه الى ارض الوطن وارسال الاف من البرقيات ورسائل التعازي بمناسبة وفاته الى العائلة الكريمة للمرحوم دليل آخر لهذه الحقيقة.
*عن صحيفة (الاتحاد) البغدادية 2013- ترجمة: شازاد كريم.[1]