الأزياء التقليديّة الكرديّة بأنامل امرأتين في عامودا
تشتهر ميساء حسين، وجليلة خليل بخياطة الأزياء التقليديّة والملابس الفلكلوريّة الكرديّة وحياكة الشوحي (الأحزمة)، إذ تحافظان بعملهما هذا على الثقافة الكرديّة والفلكلور الكرديّ من جهة، وتلبيان احتياجات النساء خلال الأعياد من جهةٍ أخرى.
يتمتّع شهر آذار بأهميّةٍ خاصة لدى الشعب الكردي، لا سيما النساء، ويُعدّ يوما 8 و21 آذار رمزاً للحريّة والمقاومة والانتفاض على الظلم والقمع وانتهاك الحقوق والعبودية، كما يعبّر هذان اليومان في الوقت نفسه عن ازدهار الطبيعة والخير والبركة، لذا اعتاد الناس على الاحتفال بهذين اليومين في أحضان الطبيعة الخلّابة؛ ليمتزج جمال الطبيعة بجمال المرأة بلباسها التقليديّ.
ومع حلول الربيع، بدأت النساء التحضير للاحتفال بعيدهنّ، حيث يشترين الأقمشة الملوّنة لخياطة الفساتين والملابس التقليديّة كالخفتان.
كانت والدة ميساء حسين البالغة (65) من ناحية عامودا في قامشلو شغوفة بصناعة الأحزمة (شوحي) منذ طفولتها. وقد تعلّمت ميساء صناعتها منها، ثمّ بدأت بالاعتماد على ذاتها، أوضحت ميساء أنّها تستمتع بهذا العمل وتقضي وقتها من جهة وتحافظ على الثقافة الكرديّة وتحقّق دخلاً ماديّاً من جهةٍ أخرى.
وعبّرت ميساء عن صناعتها للأحزمة خلال الأعياد والاحتفالات، قائلة: إنّ جمال الأحزمة فوق الفساتين والخفتان الكردي عندما ترتديه النساء يجعلني في غاية السعادة، فالثقافة الكرديّة المتمثّلة باللباس الكردي الذي ترتديه النساء في المنطقة؛ يخلق جمالاً خاصاً.
وهنّأت جليلة خليل البالغة (53) عاماً من العمر والتي تمتهن خياطة الأزياء الفلكلوريّة والملابس التقليديّة الكرديّة منذ 20 عاماً، جميع النساء بمناسبة يوم 8 آذار، وعبّرت عن حبّها لخياطة الملابس التقليدّية الكرديّة، قائلةً تزيّن النساء ساحات الاحتفالات في 8 آذار وخلال أيام الأعياد بملابسهن الملوّنة، أعتبر خياطة الأزياء الكرديّة التقليديّة واجباً يقع على عاتقي، فعندما أذهب إلى ساحات الاحتفالات وأرى جمال المرأة بهذه الملابس الفلكلوريّة، تنتابني سعادة عارمة وأنسى كلّ تعبي.[1]