صلاح الدين .. ومشروع الدولة الكوردية!!
يبدو أن الكثير من الأصدقاء لم يدركوا معنى هذا العنوان فكتب عدد منهم؛ “أين صلاح الدين من إنشاء دولة كوردية وهو الذي لم يعمل شيء للكورد وحتى إنه أقام دولته الأيوبية على أرض غير كوردستانية” ناهيكم عن الذين وجهوا له كلاماً نابياً ومسبات وكأن بذلك ننتقم من خيباتنا وفشلنا السياسي في العصر الحالي وبأن يكون لنا كياننا السياسي أسوةً بشعوب المنطقة والعالم متناسين بأن يفصلنا عن الرجل وذاك التاريخ ما يزيد عن ثمانمئة عام وأن عصره كان عصر الدولة الدينية وليس القومية وإن قولنا بأن صلاح الدين كان يؤسس لدولة كوردية من منطلق إن التجربة لو كتب لها النجاح كما الخلافة العثمانية والتي أستمرت كخلافة دينية إسلامية لمدة خمسمائة عام إلى أن كان عصر القوميات والتجربة الكمالية وتأسيس الدولة التركية القومية على أنقاض تلك الخلافة .. وبالتالي فلو كانت الأيوبية هي التي أستمرت وضمت كل “الأراضي الإسلامية” ومنها جغرافية كوردستان وبقيت لعصر نشوء القوميات لوجدنا اليوم نشوء الدولة الكوردية بدل الدولة التركية .. ومن هنا جاء صيغة وفكرة؛ أن صلاح الدين كان يؤسس للدولة الكوردية لكن وللأسف الخلف لم يكونوا بمستوى المسؤولية وإنهارت الدولة الأيوبية قبل أن تصبح كوردستان جزءاً ومركزاً وأملاً مستقبلياً لتلك الدولة والخلافة.[1]