النظام السوري وخدماته للكورد وقضاياهم!!
#بير رستم# (أحمد مصطفى)
أدرك بأن العنوان لافت، بل وإشكالي وقد يسبب لي الكثير من وجع الدماغ ولا أستبعد أن يقوم الكثير بالتهجم والتعليق بالمسبات وربما حتى التشهير والقول بالعمالة للنظام السوري، لكن كل ذلك لن يمنعني من قول قناعاتي وقراءاتي حيث على مثقفي أي أمة أن لا يخشوا حكم الجماهير وإلا بقيت الحقيقة مغيبة .. وإن ما دعاني لكل هذه المقدمة هي قضية تخوين حزب الاتحاد الديمقراطي وقبله العمال الكوردستاني وذلك من خلال العلاقة والإرتباط مع النظام السوري متناسين طبعاً علاقة كل من الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني الكوردستانيين حيث كانت مكاتبهم في كل من دمشق وقامشلو وللأمس القريب.
ولذلك دعوني أكون أكثر صراحة وجرأة معكم وأقول؛ بأن ما قدمه النظام السوري من دعم للحركة الكوردية _وعلى الأخص دعمها لكورد العراق وتركيا_ كانت أحد الأسباب التي أدت لنجاح الحركتين وذلك رغم كل المآخذ على قضية العلاقة مع الأنظمة الغاصبة لكوردستان. وأخيراً وكما يروج بأنها _أي النظام السوري_ قد منح الإدارة الذاتية للكورد كي تضرب المعارضة فلتتفضل تركيا بالمقابل وتمنح المحافظات الكوردية حكماً شبيهاً بالإدارة الذاتية الحالية في روج آفا وذلك نكاية بحركة فتح الله غولن ولتعطيها للحزب الديمقراطي الكوردستاني وليس العمال الكردستاني وسنكون من الشاكرين والمهللين للسيد أردوغان.
للأسف إفلاس البعض يجعله يفبرك الحكايات، أو على الأقل يضخمها كي يغطي به على فشله ومراهاناته الخاسرة .. بالمناسبة فمن يقول بأن النظام كان يستفيد من تلك العلاقة في حروبه ومحاولات إضعاف النظامين العراقي والتركي، فذاك صحيح حيث كل طرف يحاول أن يستخدم العلاقة لصالحه، كما لا أحد يقدم خدمات مجانية لك وأخيراً أنوه بأن؛ هذا ليس تلميعاً للنظام السوري حيث كان وسيبقى في قراءاتي وقناعاتي نظام مستبد قمعي والشعب السوري يستحق أن يعيش في ظل نظام وطني ديمقراطي فيدرالي.[1]