أكدت المتحدثة المشتركة باسم لجنة العلاقات الخارجية للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، نيلوفر كوج، أن #معاهدة لوزان# هي في الوقت ذاته بمثابة إبادة جماعية بحق النساء.
قيّمت المتحدثة المشتركة باسم لجنة العلاقات الخارجية للمؤتمر الوطني الكردستاني (KNK)، نيلوفر كوج، في الذكرى المئوية لمعاهدة لوزان التي يتسارع فيها عمل المؤسسات الكردستانية والتي لا تفصلنا عنها سوى أيام قليلة، نتائج معاهدة لوزان وتأثيرها وانعكاساتها على النساء.
أوضحت نيلوفر كوج أنه عندما يتم ذكر لوزان، فإنه يذكّر المرء باستراتيجية اعتبرت لمدة 100 عام أن شعب كامل غير موجود، وقالت: لهذا السبب، تم تنفيذ إبادة جماعية جسدية وثقافية دون انقطاع، وهذا يشمل أيضاً السياسات الخاصة الممارسة بحق المرأة ، وخاصة من أجل القضاء على الثقافة الكردية، أي إبادة النساء في كردستان، إلى جانب الثروات الباطنية لكردستان وبسبب وضعها الجيوسياسي تم نهب طبيعتها، وفي نفس الوقت، تم تغيير ديمغرافيتها، أي مع معاهدة لوزان، كان وجود الشعب الكردي يمثل مشكلة، لوزان تعني كذبة كبيرة ونكران جميل، تظهر معاهدة لوزان الرغبة في محو شعب كامل قد بنى حضارة وقدم مساهمة عظيمة للإنسانية، من الخريطة.
أحفاد قادة الكرد يبدون مقاومة عظيمة
بالطبع، عندما يتم ذكر لوزان، على المرء أن يتذكر ذلك، وكما قال كل من سيد رضا، شيخ سعيد، سمكو شكاكي، رندا خان وبسي: أحفادنا سينتقمون لنا، أظهر آلاف الأبطال من أبناء الشعب الكردي، من خلال نضالهم أنهم لن يتنازلوا عن تحقيق حريتهم، هذا الشعب قدم آلاف الشهداء من أجل هذه القضية، عند ذكر لوزان، يرد إلى ذهن المرء الانتفاضات والثورات الكردية، بعبارة أخرى، تعني معاهدة لوزان أن الشخص الذي لا يتنازل عن حريته تحت أي ظرف من الظروف، ولا يستسلم للعدو، إذا لم يتمكنوا من القضاء علينا حتى اليوم، فهذا بفضل النضال الكردي المستمر والمنهجي ضد لوزان، مرة أخرى، كما قال قادتنا العظماء، سينتقم لنا أحفادنا، مثل الحفيد العظيم القائد أوجلان، حيث يخوض الملايين من النساء والرجال الكرد الفدائيين الذين يتبعون القائد نضالاً لا مثيل له من أجل ذلك.
إنهم يريدون تدمير الثقافة الكردية من خلال إبادة نساء الكرد
تكمن الوحشية الرئيسية في لوزان، بالطبع، في عملية التطهير العرقي التي نفذتها جنباً إلى جنب مع الإبادة الجماعية الجسدية، بعبارة أخرى، كانت الحرب ضد الكرد هي حرب جسدية، وفي خضم ذلك، أرادوا القضاء على الثقافة الكردية التي خلقت الحضارة وقدمت خدمات جليلة للإنسانية، كما هو معروف، كانت النساء الكرديات المدافعات الرئيسيات للثقافة الكردية، بمعنى آخر، تم استيعاب الرجل الكردي أكثر لأن اتصاله بالعالم الخارجي كان كبيراً جداً، ومع ذلك، لم تترك المرأة الكردية جغرافية كردستان وحافظت على اللغة والتقاليد والعادات في قريتها وبلداتها وأريافها.
ولعبت المرأة الكردية دوراً تاريخياً، للأسف، لم يكن لهذه المقاومة مكانة كبيرة في تاريخنا، لقد أراد العدو أساساً تدمير الثقافة الكردية بتنفيذ سياسات ضد المرأة الكردية.
كما أوضحت نيلوفر كوج بأنهم أرادوا في شخص النساء الكرديات تدمير ثقافة وتقاليد وتاريخ الكرد، وقالت: خلال الإبادة الجماعية في ديرسم، عُرضت فتيات كرديات على الضباط الأتراك، وتم بيع النساء الكرديات للدول العربية أثناء عمليات الأنفال التي قام بها نظام صدام، وفي الآونة الأخيرة، الممارسات التي تم انتهاجها ضد نسائنا الإيزيديات في شنكال، كل هذا كان لتدمير الوجود الكرد في شخص المرأة، للأسف، تم التغاضي عن هذا الجانب دائماً.
أشارت نيلوفر كوج إلى أنه إذا تمكنت الحركة النسائية الكردية من إحداث ثورة كبيرة، فهذا مرتبط بالتأكيد بإرث المقاومة الذي ورثناه من أمهاتنا، وقالت: في هذا الصدد، بصفتنا لجنة المرأة في المؤتمر الوطني الكردستاني KNK، نحن نريد أن تنضم العديد من النساء إلى مؤتمرنا الذي سنعقده في الفترة القادمة، كما نريد أن نتخذ بعض الخطوات الأولية بشأن معنى لوزان للنساء والكرد.
بذل جهود لخلق شعب لوزان
وأضافت نيلوفر، أن وحدة الشعب مهمة ضد سياسة قسم- وأدِرها في لوزان، قائلة: إنها سياسة يتم تطبيقها في شمال وشرق وغرب كردستان، بعبارة أخرى، يتم بذل جهود لخلق شعب لوزان.
وقالت نيلوفر كوج: إذا اجتمعت الشعوب التي تعيش في هذه الجغرافيا معاً، فسوف يتم القضاء على لوزان، وقد تم اتخاذ خطوات جادة ومهمة في هذا الصدد بشأن جغرافية كردستان، ولم تستطع لوزان القضاء علينا، لأننا نحن الكرد خلقنا بديلاً ضد لوزان، كما أطلق القائد أوجلان على هذا الاسم الكونفدرالية الديمقراطية للشعوب.
سنناقش الحلول البديلة حتى أيلول
في هذا الإطار، سنناقش الحلول البديلة للوزان حتى أيلول، أي أننا سنناقش المشكلة طوال شهر تموز، سنناقش الإبادة الجماعية، الإبادة بحق النساء، وبحق الطبيعة، الأوضاع في كردستان وأوضاع الشعوب الأخرى، في أيلول، سنعقد مناقشات مفصلة حول الحلول لمدة يومين مع العديد من المنظمات المدنية والقوى السياسية في لوزان، نريد أن نظهر أن لوزان قد هُزمت، بمعنى آخر، نحن لم نخضع لمعاهدة لوزان، بل على العكس، تمكنا من إنقاذ أنفسنا، ولدينا الحل.[1]