=KTML_Bold=قسد والإدارة أكبر الفائزين=KTML_End=
#بير رستم#
الكرد عمومًا والإدارة الذاتية بشكل خاص تبنت مشروع الدولة الفيدرالية الديمقراطية، لكنها جوبهت من قبل مختلف الأطراف المحلية والإقليمية من معارضة ونظام ومن خلفهما النظامين التركي والإيراني بالرفض بحجة التقسيم، بينما الحقيقة كانت بسبب مخاوف تركيا بشكل خاص حيث الخوف أن يأتيها الدور أيضًا وخاصةً الطرف الذي يقود المشروع الفيدرالي هو حزب محسوب لديه جزء من المنظومة العمالية التي لها صراع معها منذ نصف قرن داخل (تركيا)، لكن يبدو أن واقع التقسيم بحسب سلطات الأمر الواقع في الجغرافيا السورية جعلت بعض القوى وبدعم روسي تعود لطرح الفكرة مجددًا، فها هي الأخبار تترشح لنجد بأن حتى بعض الجماعات الاسلامية الراديكالية مثل “جيش الاسلام” والجولاني بدؤوا يبحثون الفكرة مع النظام وبرعاية روسية، طبعاً الأخيرة تريد تقوية النظام ومحورها في وجه الأمريكان ومشروعها شرق الفرات
لكن وبكل الأحوال فإن القبول بمبدأ الفيدرالية حتى وإن كانت غاية الروس اضعاف المشروع الأمريكي ففيه بعض الفائدة حيث القبول بالمبدأ مع العلم أن من يقرر بالأخير هم الأمريكان وليس الروس وبالتالي حتى لو افترضنا؛ بأن الروس نجحوا في عمل شكل فيدرالي بين مناطق النظام والمعارضة بمختلف فصائلها وميليشياتها وضمناً السوركية وذلك بعد الضغط على تركيا واقناعها بأن الهدف هو محاربة قسد والإدارة الذاتية، فإن ذاك سيخدم مشروع الإدارة حيث ستبقى هي وحدها الورقة الأمريكية في سوريا وذلك بعد انحياز تركيا كليًا لمحور أستانة والروس.. باختصار كل المياه تصب حاليًا في طاحونة قسد والإدارة الذاتية وعلى القيادات السياسية أن تعرف كيف تستثمر الظرف بأفضل السبل لتحقيق المشروع السياسي مع الحليف الأمريكي والذي ربما تكون بداية الانفراجة والحل السياسي الحقيقي في سوريا!
بالمناسبة بدأ البعض يفهم اللعبة ويحاول أن ينتقل لضفة الإدارة الذاتية مع بقاء الأغلبية وهي تمارس اللطمية وبأن الجميع خذلهم، متناسين بأن هم من خذلوا أنفسهم وذلك عندما ارتضوا أن يصبحوا مطية وأدوات لمشاريع دول إقليمية؛ إن كانت المعارضة مع تركيا أو النظام مع إيران.[1]