كوردستان هل تكون “إسرائيل ثانية”؟!
#بير رستم# (أحمد مصطفى)
كما نعلم فإن الضربات المتلاحقة على الرأس، إما تجعلك قوياً أو أعمى -ونقصد بالضربات؛ المآسي طبعاً- وإننا ومن خلال متابعتنا لتاريخ وتجارب الشعوب المجاورة نجد بأن البعض إندثر أو كاد مثل “الآرامية”، بينما شعوب أخرى استطاعت الصمود، بل وتأسيس دولها وكياناتها القوية وكمثال يمكننا الاستشهاد بالحالة الإسرائيلية حيث يعتبر التاريخ اليهودي واحدة من أكثر السجلات التي تتضمن الكوارث والمآسي مثل تاريخنا الكوردي ولكن ورغم كل ذلك قدر النخب الفكرية والاقتصادية النهوض بهذا الشعب وتأسيس كيانه السياسي القوي.
طبعاً هناك دور دولي في تأسيس ذاك الكيان أو الدولة الإسرائيلية، لكن إن لم تتوفر الإرادة والعامل الداخلي الذاتي، فلن يبادر الآخرين وتقديم بيان تعاطفي وليس كيان سياسي .. والسؤال؛ هل ستقدر النخب السياسية والثقافية تحقيق بعض الحقوق لشعبنا في هذه المرحلة؟! .. إنني ومن جهتي، أقول: نعم وذلك على الرغم من كل الملاحظات والانتقادات للتجربتين في كل من روج آفا وإقليم كوردستان حيث دخل الكورد اللعبة السياسية الإقليمية وذلك بعد قرن كامل من الغبن والتهميش والإقصاء وهيمنة حكومات غاصبة لكوردستان.[1]