الربيع الكوردي ربما يكون بعد نصف قرن!!
#بير رستم# (أحمد مصطفى)
هناك الكثير من الإخوة والمتابعين ومن خلال تعليقاتهم وملاحظاتهم يحاولون القول صراحة وتلميحاً بأنني أصبحت أبرر كل سياسات الإدارة الذاتية وبالتالي تجد أحدهم يجتهد ليقدم دلائل عن أخطاء مشروع العمال الكوردستاني .. ولذلك وبخصوص الموضوع وتلك والانتقادات والنواقص، فإنني أقول بأن لي أيضاً الكثير من الملاحظات والانتقادات التي ربما تفوق كل ما تطرحونه مجتمعةً، وقد كتبت سابقاً عن ذلك وسأكتب الكثير أيضاً عندما تحين الفرصة.
أما بخصوص المقارنة بين المرحلة الماضية والحالية -وبكل تأكيد- فلا يمكن مقارنة الظروف الحالية مع واقع الاستقرار الاستبدادي في ظل نظام البعث، لكن أيضاً ما هو الموجود هو الأفضل من بين المشاريع المطروحة في الساحة السورية وأرجو أن لا يذكرني أحد بمشروع الإخوة وإقليم كوردستان الورقي مع الاعتذار لاستخدام ذاك المصطلح، لكن تلك هي الحقيقة.
وهكذا فَلَو كنت أَجِد بأن هناك احتمال ما لإقامة ذاك المشروع السياسي لكنت من أكثر المؤيدين للمجلس الكردي ومشروعهم السياسي، لكن وللأسف فإنه ليس أكثر من طرح نظري غير قادرين على تنفيذه على الأرض ولذلك تجد بأن تركيا وتوابعها لا يعيرون مشروعهم، ناهيكم من أن يعادوه حيث لا يشكل أي تهديد لمشاريعهم في المنطقة وذلك بعكس المشروع الذي ينفذ من قبل الإدارة الذاتية وحزب الاتحاد الديمقراطي على الأرض وليس الورق!!
وبالتالي فلا بد من دعم المشروع الحالي رغم كل ملاحظاتنا وبنفس الوقت يجب نقده وتصويبه، مع العلم، ولأكن صريحاً معكم؛ فإنني لست متفائلاً بالمستقبل الكوردي حيث الذهنية السياسية لدى العمال الكوردستاني والمناخ السياسي العام ومستوى الوعي المجتمعي لدى المجتمعات الكوردية بقناعتي سيأخذنا إلى نفق الاستبداد ولنعيد تجربة الشعوب الأخرى تلك الدورة التطورية للمجتمع ومنظوماتها الفكرية والسياسية وربما يكون الربيع الكوردي بعد نصف قرن آخر.
[1]