=KTML_Bold=القراءات الحاقدة إنطلاقاً من مواقف أيديولوجية!!=KTML_End=
#بير رستم# (أحمد مصطفى)
كتب أحد الإخوة تعليقاً على مقالتي المعنونة ب”الكوردي.. عنيد أم أحمق؟!” يقول فيه؛ “اعتقد ..السؤال مقاصده مطعون فيها وغاياتها مشكوك فيها..!!!! والدليل السؤال يفتقر الى وظيفة معرفيه…وثانيهما انه العبث لجلد الذات لحصر الاجابه بالسلبيه ..ثالثهما ان الاخ السائل سبق ان طرح مواضيع مماثله كما البوست المعنون …نداء من لفيف من المثقفين…راجعوا ودققوا واستنتجوا (ولي تحليل فيه قريبا)..رابعا مع احترامي للتعليقات اغلبها صدى معاناة من واقع اليم اواشاعات مغرضه بحق الكورد من اعدائهم (مسلمين وعنصرين) بان الكورد حمقى وبعض الامعة ممن يدعون الثقافة زورا والكتابة عبثا مثقلين بسيرة ملوثة او مرض نفسي او استفادة ما يعززون هذه الافكار للامساك بناصية الرياده المعرفيه وهو فعل مذموم وفاقد للمصداقيه”.
وهو لا يتوقف عند ذلك بل يقول أيضاً؛ “ان من يدعي الثقافه وعيا والكتابه تنويرا لايقف في المنطقة الرماديه في القضايا المصيريه (الوجوديه) لان الثقافه الصادقه بنفعها والحقيقيه من تجلياتها التمييز بين الحق والباطل والعدل في احكامه لهذا التمييز والفصل بين الجميل والقبيح من القيم ووقوف المثقف في المنطقه الرماديه هو جريمة لاتغتفر..لان الانسان مسير فيه لامخير بعكس الوجوب فهو مخير …..الكردي الصادق عنيد على حقوقه ويفسره.بالعمل والانجاز. والكوردي الاحمق من يخدم غيره ويبرره بوهم الافكار وفانتازيتها اعرفوا انفسكم ايها الكورد والسلام على من اتبع الكوردايتي وللحديث بقية……..نتمى الرد دون شتم ديمقراطي اومسبات امميه او مقص رقيب مودتي”.
إنني وقبل الإجابة على التعليق فقط أود أن ألفت إنتباه الإخوة إلى تلك اللغة المتبجحة بالذات وإمتلاكها للمعرفة والحقيقة المطلقة حيث يقول: “راجعوا ودققوا واستنتجوا (ولي تحليل فيه قريبا)” كونه هو قام بكل ذلك وملك الحقيقة، ولا يكتفي بذلك بل يجعل من كل الآخرين أو على الأقل أغلبهم ليسوا إلا صدى للواقع حيث يكتب؛ إن “التعليقات اغلبها صدى معاناة من واقع اليم اواشاعات مغرضه بحق الكورد من اعدائهم (مسلمين وعنصرين)” وبالتالي ينسى واقعاً تاريخياً لشعب عاش فعلاً _وما زال_ ظروف الإستعباد والتي جعلت منه شخصية مستلبة.
والرجل لا يقف عند ذلك بل يعمل على التمهيد بأن الآخر مجرد من أي معارف وحقائق وذلك من خلال تهجم أقل ما يقال فيه بأنه أرعن؛ وإنني لا أعلم كيف للمرء أن يحكم بهذه العقليات الكليانية والمطلقة على الآخرين، بل ويحدد موقف الآخر أيضاً .. عزيزي ورغم تقديري لوعيك وثقافتك إلا أن تبجحك بإمتلاك الحقائق المطلقة تجعل من أطروحاتك أقرب إلى شعارات أيديولوجية منها إلى أفكار ذات قيمة معرفية وأخلاقية حيث لا أحد يملك الحقيقة الكلية التي تريد أن تتبجح بها في إستعراض كلامي.
أما بخصوص البوست والعنوان ورغم معرفتي المسبقة بأنه نوع من جلد الذات ويقيني لا شعب بالمطلق أحمق وعنيد، إلا إنها رسالة لأولئك الكورد الذين ما زالوا جزءً وعربة في قطار الآخرين ولو تمهلت بقراءتك قليلاً لأدركت؛ بأن الحديث موجه لطرف كوردي ما زال يتمسك بذيل ما تسمى بالمعارضة السورية وليس لكل الكورد وبالتالي لم أقف في المنطقة الرمادية، كما أردت أن تشير لذلك في تعليقك الذي وجدت فيه نوع من الإنتقام وليس القراءة النقدية وللأسف فإن إنتماؤك لتيار وفكر سياسي يجعلك تحصر „الكوردايتي“ به والتي باتت بضاعة كاسدة للبعض منكم كي يزاود بها على فصيل وتيار سياسي يطرح مشروعاً سياسياً آخراً وتحت مفاهيم „ديمقراطية أممية“ بحيث تجعلك تستهزأ بها لدرجة عدم إحترام للرأي المخالف وهنا تتعرى تماماً حيث أولى قيم الحرية والمعرفة هو الإقرار بحق الإختلاف والتنوع الثقافي المعرفي.
وأخيراً توصيفك وبشكل مقزز للذين يختلفون معك بالرأي والقراءة على إن أولئك هم؛ “الامعة ممن يدعون الثقافة زورا والكتابة عبثا مثقلين بسيرة ملوثة او مرض نفسي او استفادة ما يعززون هذه الافكار للامساك بناصية الرياده المعرفيه وهو فعل مذموم وفاقد للمصداقيه” أعتقد ينم عن تضخم مرضي نفسي لذات و”أنا” مأزومة بحيث جعلك تسقط ذاتك على الآخرين ولا أعتقد بأنه يحتاج للرد بقدر ما تحتاج لطبيب نفساني.. وبالمناسبة تعليقك ناتج عن حقد شخصي وكنوع من الإنتقام وقد تأكدت من ذلك بعد معرفتي على شخصيتك الحقيقية وإختباؤك خلف شخصية وهمية كافية أن نعرف مدى مصداقيتك مع ذاتك ومع الآخرين.[1]