بيان ورسالة مثقف عربي للشعب الكوردي
#بير رستم# (أحمد مصطفى)
كتب الصديق والأستاذ العزيز محمد غانم تعليقاً كرسالة شخصية وكذلك عامة لشعبنا الكوردي على بوستي السابق والذي جاء تحت عنوان؛ “العربي السوري هو عروبي مهما كان لونه السياسي” ولكون الرسالة _وكما قلت؛ بأنها رسالة لشعبنا وتوضيحاً لموقف كاتب ومثقف عربي من قضية شعبنا_ فإنني سوف أنشرها على صفحتي مجدداً وذلك بعد طلب الإذن من صاحبها .. وإليكم أيها الإخوة والأخوات رسالة الكاتب والصديق “محمد غانم”:
هفال بيير تحية وبعد
المكون العربي ليس أكبر المكونات أبدا فهو في حده الاقصى بين 7 – 8 مليون كونه ينجب بغزارة وبدون حساب .. والذي أنه الاتجاه السياسي العروبي قوي بسبب اعتبار جميع السوريان الذين اسلمو عربا .. صدقني في احسن الحالات المكون العربي الثلث ..حتى عند العلويين الذين جكارة بالارهاب العثماني تبنو مبكرا من بداية القرن التاسع عشر العروبة وادلجوها في بداية القرن العشرين كانت ردا على الاضطهاد العثماني نفسه الذي أخذ الطابع السني المذهبي ..بروز شخصيات عروبية متعصبة مؤدلجة عند الاقليات مثل زكي الارسوزي ووهيب الغانم هو محاولة للاندماج العرقي بكتلة اكبر للخلاص من رجس الطورانية العثمانية ..حتى العلويين في سوريا اصلا هم من مختلف المكونات السورية وبينهم من اصول كوردية ايضا.
ولكن السياسة القومية الشوفينية جعلتهم يتماهون بالعروبة بقوة وهاهم الآن قد كفروا بها ..المشكلة صديقي أن أخوتي وأهلي ألكورد الفيس بوكيين مجرد أن ينال سياستهم أي نقد نجدهم بدل النزول إلى الحوار المنطقي الهادىء والواعي والمسؤول ، ينتقلون إلى الشيمة ليس ضد الشخص الناقد للكورد بل حتى ضد المكون الذي ينتمي إليه ..( كما حصل بالنسبة لنزار نيوف وغيره ) لذلك على الاخوة الكورد قبول النقد السياسي على قاعدة أن للكورد أصدقاء جذريين وأوفياء منذ أكثر من 41 عاما ..وبالتالي يحق لأصدقاء الكورد نقد هذا الموقف السياسي أو ذاك للكورد ..لأن القاعدة العامة الاجتماعية والإنسانية التي تجمعنا مع الكورد _ وهنا أتحدث عن نفسي _ هي الاعتراف بوجود الشعب الكوردي وما يستتبع هذا الاعتراف لأي شعب هناك أرض ومن حق هذا الشعب أن يقرر مصيره على أرضه التاريخية …ومسألة الارض والحدود معروفة في عصرنا الحاضر تبدأ تماما بتشكل الدول بعد سايكس بيكو في عام 1920 م كتاريخ وسطي ومهم بعد الحرب العالمية الاولى.
وهنا النقطة التي يجب ان يركز الكورد عليها بالسؤال التالي: هل محاوري أو ناقدي يعترف بكورديتي وبأني شعب له أرض وثقافة ونشيد وأفراح واتراح وأشعار ودبكات ورؤى سياسية مشروعة في الحرية وحق تقرير المصير أم لا ..هنا يتم البحث عن حلفاء الكورد ..أبدا ليس مطلوبا مني أن اؤيد مثلا رفع العلم الاسرائيلي من قبل بعض الكورد اللاجئين في اوربا ..وليس من حق أحد أن يطالبني بقبول تحالف كوردي أمريكي ..وامريكا دولة العصابات والشر في العالم …كما انه ليس من حقي أن امنع الكورد من أن يختاروا حلفائهم الدوليين .. نعم هناك عندنا في صفوفنا من يقبل الشيطان ولا يقبل كوردستان ..هذا عمى ايدلوجي وعمره ان قبل او لم يقبل ..ف أمة الكورد وجودها لا يتوقف لى رفض الآخرين المتعصبين والشوفينيين ..لأن قضية أمة الكورد 40 مليون نسمة هي قضية عادلة ولا بد لها أن تنتصر. ولكن هناك مشكلة كوردية شرقية مزمنة أيضا (الانتماء الطائفي الكوردي النقشبندي – العشائرية الكوردية – المناطقية الكوردية – العائلية الكوردية – دور البازار الكوردي التجاري الجبان وخاصة في تركيا.
أخي بيير اولا واخيرا يجب توحيد حركة التحر الوطني الكوردستانية وتوحيد الخطاب الوطني الانساني الكوردستاني ..ولا يتم ذلك إلا بقيام جبهة التحرير الوطني الكوردستانية الممثل الشرعي الوحيد لأمة الكورد ..حين ذاك يمكن للكورد تقديم خطاب هو بمثابة رؤية موحدة لآمال وألام الشعب الكوردي ..وأصعب شيء أن تحاور شعوبا مغلقة ومتخلفة وأقرب إلى الهمجية بعقلية الفعل ورد الفعل ..الخطاب الكوردي الموجه نحو الآخر خطاب قاصر وغير واضح ..وهنا مشكلة المثقفين الكورد (الي أغلبهم يركض وراء الاعلام والمال السياسي ومرض الظهور) ..ولاعجب مثلا أن يشتم كوردي العلويين لأن مواطنا علمانيا خارج أصلا من علويته نقد الكورد فيرد الكورد بشتم العلويين ورموزهم ..أو كما كتب أحد معارفي الكورد (بدو يدحش الصليب بقف ميشيل كيلو) رغم قناعتي أن كيلو لا يمون على قفاه أصلا ..ما علاقة الصليب مثلا بهستيريا مشيل كيلو ومرضه وبغليته السياسية .. أعان الله الكورد على أنفسهم وأعانهم هم أول شعب بالتاريخ وقع تحت استعمار شعوب متخلفة جدا جدا ومن همجيتها رفض الآخر ..عاشت قضية أمة الكورد العادلة ..والنصر لحركة التحرير الوطني الكوردستاني ..راجين أن تنبثق وتكون أشرف واطهر وانقى وانبل حركة تحرر في تاريخ البشرية ..تقبل مروري
الصديق والأستاذ الجميل “محمد غانم”
بدايةً أهلاً بك دائماً ولا بد من تقديم الشكر والتحية لمواقفك الوطنية والإنسانية المشرفة، حيث إنك كنت وما زلت صاحب المواقف النبيلة لمختلف القضايا الوطنية وضمناً مواقفك المؤيدة والمساندة لقضية الشعب الكوردي حتى قبل ما يعرف بالثورات العربية في المنطقة، فأنت كنت دائماً صاحب موقف ومبدأ تجاه قضايا الإنسان والحريات والديمقراطية وما رسالتك هذه والتي جاءت كبيان سياسي يوضح موقفك من جملة قضايا ومسائل وعلى الأخص القضية الكوردية إلا إمتداداً لتلك المواقف السياسية الأخلاقية العقلانية .. أما بخصوص “الإخوة الفيسبوكيين” من أبناء شعبنا، بل وحتى الكثير من السياسيين والمثقفين الكورد، فإنني أصارحك بأن؛ الكوردي وللأسف ما زال يمارس السياسية بعقلية ريفية صديقي وللمسألة جذورها الثقافية والمجتمعية حيث نأمل أن نتجاوزها ولا نأخذ أمة ومكون مجتمعي بجريرة أحد الحمقى أو مرتزق سياسي .. مرة أخرى لك تحياتي ومحبتي ومحبة شعبنا الكوردي وأسمح لي أن أنشر رسالتك الجميلة على صفحتي الفيسبوكية.[1]