السياسي الكوردي وكوارث القراءات الخاطئة!!
#بير رستم#
الحوار المتمدن-العدد: 5166 – 2016-05-18
المحور: القضية الكردية
هناك مثل شعبي عفريني يقول بما معناه؛ “أن الطبيب الفاشل يفقدك الحياة والملا الفاشل يفقدك الدين والإيمان” ويمكننا أن نضيف وقياساً عليه، بأن: السياسي الفاشل يفقدك الأوطان والبلدان ومن هؤلاء السياسيين الفاشلين عدد من زعماء وقادة الحركة السياسية الكوردية ومن بينهم _وللأسف_ السيد “فؤاد عليكو” حيث ورغم تاريخ هذا الرجل في حقل السياسة، إلا إنه من مطب سياسي إلى آخر أكثر ورطة وكارثيةً عليه وعلى حزبه والمجلس الوطني الكردي والقضية الكوردية عموماً؛ كونه أحد ممثلي المجلس الكردي في مفاوضات “جنيف”، ممثلاً للملف الكوردي في روج آفاي كوردستان، أو هكذا يقدم من قبل تياره السياسي على الأقل.
إن دواعي ما تقدم هو ما قاله السيد “عليكو” مؤخراً بخصوص الحصار المفروض على المناطق الكوردية وإغلاق المعابر وعلى الأخص معبر سيمالكا حيث يقول: “إنه يتطلب من ب ي د إعادة النظر بمواقفها والعودة إلى التفاهمات السابقة بينها وبين المجلس الكوردي، لأن المجلس الوطني الكوردي هي الجهة الوحيدة القادرة على فك الحصار عن المناطق الكوردية جميعها بفضل علاقاتها المقبولة لدى الجميع وإدخال المساعدات الإنسانية، والطلب حتى من تركيا فتح حدودها أيضا لإدخال الغذاء والمساعدات الإنسانية وحتى التجارية، مضيفاً أن معبر سيمالكا سيفتح تلقائياً إذا ما حصل مثل هذا التفاهم بيننا وبين ب ي د، متسائلاً عن إمكانية ب ي د التصرف بحكمة ومسؤولية بعد هذا الفشل الذريع في سياسيتها في إدارة المناطق الكوردية وتجنب الشعب من دفع الضريبة الباهظة نتيجة هذا الفشل وهذه العقلية الحزبية الضيقة الأفق”.
طبعاً لن أعلق على صحة ومصداقية أقواله، لكن فقط أتوجه بالسؤال التالي له ولكل التيار السياسي الذي يمثله؛ يعني كل إدعاءاتكم السابقة عن علاقة حزب الاتحاد الديمقراطي مع النظام السوري والتي كنتم تتحججون بها على إنها السبب في إبعاد “ب ي د” عن المفاوضات ومشاركات “جنيف” كانت كذبة تضحكون بها على مناصريكم والكثير من أبناء الشعب الكوردي وأن القضية هي قضية خلافاتكم على موارد المعبر وسياسات الإدارة الذاتية والتي لا توافقونها بخصوص بعض المسائل الداخلية، إن كانت المتعلقة بالحريات أو المشاركة في إدارة المناطق الكوردية وبالتالي تشتركون مع تركيا وإقليم كوردستان في خنق أبناء المنطقة ليشكلوا هم بدورهم ضغطاً شعبياً على الإدارة الذاتية، كي يجبروا على القبول بكم كشركاء لهم في الإدارة الذاتية.. ألا ما أبئسكم وبئس أخلاقكم وسياساتكم بخصوص قضية شعبنا.
ويقولون “أي جماعتنا في المجلس الوطني”؛ لما نخسر الشارع الكوردي يوماً بعد آخر، فإن كان هؤلاء قادتكم وساستكم فسيكون لكم هذا الدرك السياسي الذي لا تحسدون عليه، بل سيكون هناك الأكثر بؤساً وواقعاً وأنت بهذه العقلية البدائية؛ يعني يا رجل حتى لو كنت ما تقوله صحيحاً وواقعاً، فإن العقل والعقلانية تقول؛ أن لا تصرح به على الإعلام كي لا تفضح نفسك أكثر ما أنت مفضوع أيها (العاري) من السياسة واللباس.[1]