ما الحل .. في الخلاف الكوردي الكوردي؟!
#بير رستم#
بخصوص الخلافات الكوردية الكوردية والأحقاد والإحتقان الموجود بالشارع الكوردي أرسل أحد الإخوة بالسؤال التالي وهو يتحسر على أبناء بلده وهم يحملون كل هذا الحقد على الآخر، فيسأل: “برأيك شو الحل مع هيك ناس” ويضيف؛ “عنجد انا بمحيطي في كتير من هيك ناس بطلت اعرف كيف اتفاهم معهم”. نلاحظ تلك النبرة المحبطة من واقع متشرذم منقسم على الذات الحزبية.
طبعاً يأتي السؤال نتيجة واقع مؤلم مشحون بالأحقاد الحزبية مما دفع بذاك الصديق لطرح السؤال وبطريقة مؤلمة باحثاً عن الحل والتي لها وبكل تأكيد أسباب كثيرة، منها تاريخية ترتبط بجذور ثقافية كرست لمفاهيم الإستبداد والإلغاء وثقافة “الواحد الأحد” والتي لا تقبل شريك آخر _دينياً أو دنيوياً_ ومنها كذلك ما هي متعلقة بالمرحلة الراهنة والصراعات الحزبية والمذهبية وصراعات الأجندات والتي عادةً تكون دوافعها مصالحية مادية سلطوية.
وبالتالي فإن الحل يتطلب العودة إلى الأسباب، حيث حل أي معضلة إشكالية، لا بد لنا من العودة إلى الجذور والأسباب التي فجرت القضية الإشكالية تلك وإننا وبالعودة إلى جذر المشكلة الكوردية في روج آفاي كوردستان أو “الإقليم الغربي من كوردستان”، فإننا سوف نجد بأن الإشكالية الموجودة تتعلق بقضية الولاء للأطراف الكوردستانية الأخرى وتحديداً لكل من “هولير وقنديل” وبالتالي فأي حل سيبدأ من حل الإشكال الموجود بين القطبيين الكورديين.
لكن وعلى الرغم من ذلك يمكننا نحن أبناء روج آفاي كوردستان، أن نخفف من درجة الإحتقان والخلاف الداخلي وذلك عبر بث روح التسامح والمحبة بين أبناء القضية الواحدة، وهنا يكون دور المثقفين والكتاب مهماً في خلق تلك الأجواء الوطنية وذلك بالتركيز على الجوانب الإيجابية لمشروع الإدارة الذاتية وعموم الحركة الوطنية الكوردية ونقد السلبيات بطريقة أخوية وبعيداً عن روح الكيد والعداء والأحقاد الحزبية.
وأخيراً يمكننا القول في قضية وحدة الصف الكوردي، بأن المسؤولية الكبرى تقع على عاتق الإدارة الذاتية حيث عليها المبادرة إلى التصالح مع خصومها السياسيين، فقد لجأ “محمد بن عبدالله”؛ (نبي المسلمين) _وقبل 1400 عام_ إلى سياسة “المؤلفة قلوبهم” مع الخصوم. وبالتالي لا يعقل وبعد كل هذه المرحلة التاريخية أن لا تكون لنا تلك الديبلوماسية الناجحة.
طبعاً نقول كل ذلك ونعود لنؤكد؛ بأن الجذر الخلافي هو بين “أربيل وقنديل” والمصالح الإقليمية والدولية ولحل الخلاف علينا بنزع ذاك الفتيل، أما كيف فالأجوبة عند المصالح الحزبية لكل جهة كوردية.. وللأسف.[1]