=KTML_Bold=الكورد .. باتوا رقماً جديداً في معادلة الشرق=KTML_End=
#بير رستم#
هناك الكثير من الإخوة والأخوات الذين يشتكون من الواقع الكوردي المتشظي (الحزبوي) _وأنا ضمناً بطبيعة الحال_ ويدعونه لوحدة الموقف السياسي وذلك بما يتلاءم مع السياسات الدولية في المنطقة وبأن “علينا ان نتغير وفقاً للمناخ الدولي العام ونخرج من قوقعتنا التي ولدنا فيها.. حيث امريكا لن تبدي الكورد على تركيا او غيرها الا اذا تغيرنا نحن” أبناء القضية الكوردية ليكون لنا موقف وطني مشترك يتلائم مع مفاهيم الغرب ومصالحها الجيوإستراتجية في الشرق الأوسط الجديد.
إنني أخول لكل أولئك الإخوة والأخوات؛ بأن الكورد باتوا كذلك حقيقةً وذلك على الرغم من كل ما نشتكي منه وبوجود سلبيات الواقع الحزبي الكوردي، لكن بات الكورد فعلاً يحاولون التنسيق مع تلك الدول والحكومات وقد غيروا الكثير من سياساتهم وأيديولجياتهم.. وكذلك فهناك قضية أخرى تجعل من الكورد رقماً جديداً في معادلة شرق الأوسط الجديد حيث أن المصالح الغربية الإستراتيجية تدفع بتلك الدول المركزية للبحث عن حلفاء جدد في المنطقة أقل كلفةً لهم، بل أقل تهديداً لمصالحهم ومشاريعهم الحيوية، حيث باتت بعض الدول الإقليمية كتركيا وإيران والسعودية لدرجة ما تهدد مصالح تلك الدول الكبرى.
وبالتالي باتت قصقصة جناحات تلك الدول الإقليمية هي مسألة وقت وذلك للبحث عن البديل والكل يدرك بأن الكورد خير بديل عنهم حيث الإعتدال والوسطية والفكر العلماني سائد في أغلب المجتمعات الكوردية، بدل الفكر الديني التكفيري.. ثم علينا أن لا ننسى بأن شركات الإنتاج الحربي في الغرب عموماً بحاجة إلى أسواق وحروب دائمة والمنطقة مقبلة على حرب طائفية_بل هي تعيشها حقيقة_ وستدوم ربما قرن كامل كما دعى و(تنبأ) لها كيسنجر؛ وزير الخارجية الأمريكية الأسبق.. ولذلك نقول بأن؛ الكورد .. باتوا رقماً جديداً في معادلة الشرق.[1]