=KTML_Bold=كورد حلب
.. بين العزلة الجغرافية وقصف التكفيريين!!=KTML_End=
#بير رستم#
إن الحروب والصراعات عموماً هي أسوأ الكوارث الإنسانية والمجتمعية والتي يمكن لبيئة وشعب أن يعاني منها؛ حيث الدمار والقتل والتشرد، لكن الحروب الأهلية أسوءها وأكثرها عنفاً وهمجية وكارثيةً، كوننا سنجد القتل على الهوية والإنتماءات الدينية أو العرقية وحتى الأيديولوجيا السياسية حيث الكل يعادي الكل ولا خلاص من ذاك الجحيم إلا بإيقاف الحرب.
أما عندما تجتمع كل تلك الحروب؛ الداخلية (الأهلية) والخارجية (بالوكالة) مع تلك الحروب التي يتم إستيرادها من التاريخ القديم كالصراع الطائفي المذهبي في المنطقة ومرافقةً مع تلك الحروب الإقليمية والدولية على المصالح والامتيازات، فإنها تعني شيئاً واحداً وهو تدمير البلد، ليس فقط حجراً وبنية تحتية، بل وكذلك على المستوى المجتمعي؛ حيث الصراع والإقتتال بين المكونات المختلفة في الواقع الإجتماعي السوري والذي بات معه الشرخ عميقاً جداً وربما السنوات والأجيال القادمة لن تكون قادرة على ردم الهوة وتبرئة تلك الجراح.
لكن الأسوأ من كل ذلك هو أن تجتمع كل تلك الحروب؛ القذرة والأهلية والإقليمية (بالوكالة) في بقعة جغرافية معزولة عن البيئة والعمق الإجتماعي الإقليمي لها، حيث أهلنا في حلب بحي الشيخ مقصود يخوضون، بل يعانون من تلك الكارثة الإنسانية؛ فهم معزولين في بقعة جغرافية لا تملك عمقها الإقليمي الكوردي لتكون هناك إمدادات عسكرية ولوجستية لهم، بل إنهم محاصرين من قبل كتائب وميليشيات طائفية عرقية تريد قتل الكوردي على الهوية.
وبالتالي فإننا نخشى من إرتكاب المزيد من المجازر والمآسي بحق أهلنا وأبناءنا في تلك المدينة ونطالب كل الجهات الدولية والمنظات الإنسانية المعنية بالقضايا الحقوقية، وعلى وجه التحديد ما يخص شأن المدنيين، التحرك سريعاً والضغط على الدول الراعية لتلك الميليشيات وتحديداً كل من السعودية وقطر وتركيا وذلك لإيقاف المجازر المروعة التي ترتكب ميليشيات تلك الدول بحق أبناء شعبنا وإننا نأمل أن يسمع صوتنا وأن لا نرى مجازر شبيهة بالبوسنة والهرسك بحق أبناء شعبنا الكوردي في حلب.
كورد حلب .. بين العزلة الجغرافية وقصف التكفيريين!!
PRESS 23 / بير رستم إن الحروب والصراعات عموماً هي أسوأ الكوارث الإنسانية والمجتمعية والتي يمكن لبيئة وشعب أن يعاني منها؛ حيث الدمار والقتل والتشرد، لكن الحروب الأهلية أسوءها وأكثرها عنفاً وهمجية وكارثيةً، كوننا سنجد القتل على الهوية والإنتماءات الدينية أو العرقية وحتى الأيديولوجيا السيا[1]