=KTML_Bold=الكوردي .. من هو الكوردي؟!!=KTML_End=
#بير رستم#
ربما يبدو للوهلة الأولى سؤالاً ساذجاً؛ أن نسأل: من منا هو الكوردي والآخر ليس كوردياً، طبعاً الطرح ليس من باب العنصرية البغيضة، لكن لنحدد مواقفنا ومواقف الآخرين وما هي المواقف التي تدخل في خدمة القضية الكوردية .. وقد جاءت فكرة البوست أساساً من بوست الصديق والأستاذ كمال سيدو وهو يسأل؛ “من يحدد متى يكون الكردي كرديا؟” حيث يضيف كذلك وعلى لسان الطاغية صدام حسين وهو يقول: “ليس لنا مشكلة مع الشعب الكردي العزيز. مشكلتنا فقط مع عملاء إيران جلال طالباني و مسعود بارزاني… جلال طالباني و مسعود بارزاني لا يمثلان الشعب الكردي العزيز…” وكذلك يقول السلطان العثماني الجديد؛ رجب طيب اردوغان هو الآخر يقول: (“الكرد أخوة لنا و نحن ندافع عنهم… “حزب الاتحاد الديمقراطي” ليس له علاقة مع الكرد و هم ليسوا أكرادا، بل عملاء لنظام الأسد…”).
إننا نجد هنا بأن أكثر دولتين تستعبدان وتستعمران كوردستان وعلى لسان طاغيتيهما تقولان: بان “مشكلتهم ليس مع الأكراد”، بل وكما يفهم من السياق مع حوامل وروافع المشروع الكوردي في كل جزء من جزأي كوردستان؛ حيث الحركة الكوردية في الإقليم الجنوبي من كوردستان (العراق) كانت وما زالت تعرف مع نشاط ونضال الحزبين الرئيسيين؛ الإتحاد الوطني والديمقراطي الكوردستاني .. وأما في الجزء الشمالي من كوردستان (تركيا) فإننا جميعاً نعلم بأن العمال الكوردستاني هي المنظومة الرافعة والحاملة للقضية الكوردية هناك مع كل فروعها السياسية والعسكرية وإن عداء (السلطان أردوغان) لحزب الاتحاد الديمقراطي كونه يراه تابعاً للعمال الكوردستاني ومن الجهة الأخرى، هو يدرك بأن هذا الحزب وقواته العسكرية “وحدات حماية الشعب” هي القوة الكوردية القادرة على تغيير موازين القوى على الأرض في افقليم الغربي من كوردستان (سوريا) .. وهكذا فإن هؤلاء الطغاة كانوا يدركون تماماً؛ بأن تقويض وتحطيم الحركة الكوردية في ذاك الجزء الكوردستاني المستعمر من قبل الدولة التي يحكمها فذاك يعني على القضية الكوردية السلام _بل القضاء_ بينما معاداة الشعب الكوردي مباشرةً فسوف تجعل المياه تصب في طاحونة القضية والحركة الكوردية.
لكن تلك كانت _وما زالت_ هي السياسة التي مارسها المستعمرون معنا وهي تندرج في إطار سياسات الدول الغاصبة لكوردستان لضرب الحركة الكوردية ونحن نتفهمها من منطلق مصالح تلك الدول الإستعمارية، لكن أن تأتي (أحزابنا الكوردية) _وللأسف_ وبعد كل هذه التجارب الفاشلة والمريرة ونتيجةً للأحقاد والخلافات الحزبية أن يقعوا فريسة هذه السياسات الكمالية الصدامية الأردوغانية ويروجون لها وذلك فقط من أجل ضرب الطرف السياسي الكوردي الآخر وينسى، أو بالأحرى يتناسى، إنه يضرب القضية الكوردية؛ حيث ضرب حوامل المشروع يعني نسف المشروع أساساً وكلنا نعلم بأن الأحزاب الكوردية عموماً هي روافع وحوامل القضية الكوردية فتلك بحاجة إلى طرح سؤالنا السابق؛ من هو الكوردي؟!!.[1]