الأسم: مسعود دميركان
اللقب: باور آرين
إسم الأب: صادق
إسم الأم: برو
تاريخ الإستشهاد: 2023\ تموز
مكان الولادة: وان
مكان الإستشهاد: مناطق الدفاع المشروع
وُلد رفيق دربنا باور في كنف عائلة تنتمي إلى عشيرة كرافي، التي تُعتبر إحدى عشائر كردستان الوطنية وذات الجذور العميقة، والتي خرج منها العديد من الأبطال وانضموا إلى النضال التحرري لشعبنا، ونظراً للطابع الوطني الثوري للعشيرة التي ينتمي إليها، ومدينة وان التي عاش فيها، أتيحت له الفرصة للتعرف على حزبنا، حزب العمال الكردستاني منذ طفولته، وكان متميزاً بمواهبه في كل من مدارس النظام والأنشطة الرياضية خلال فترة شبابه، وأدرك رفيق دربنا باور جيداً، بأنه لا بد من أن يناضل ضد الاستعمار والاستبداد لكي يحرر نفسه وشعبه، وأيّقن بإمكانياته التي انخرط في درب النضال، بأنه يجب ترك مدارس النظام الاستبدادي، وعمل لفترة من الوقت كراعٍ لإعالة عائلته، كما عمل في أعمال أخرى، وكما أن تعذيب الدولة التركية الاستعمارية لقائدنا، وحقيقة أن الكريلا تقدم التضحيات لشعبها دون أي تردد، العدو الذي يشن الهجمات على شعبنا كل يوم، دفع رفيق دربنا باور، لشاب كردي يتحلى بالكرامة، للانضمام إلى صفوف النضال، وانطلاقاً من هذا الأساس، ينضم في البداية إلى أنشطة الشبيبة الوطنية والثورية، ويتولى رفيق دربنا إدارة أنشطة الشبيبة في كل من وان وآمد، ويتكون لديه ممارسة عملية ناجحة.
وناضل رفيق الدرب باور بصبر وتضحيات فدائية كبيرة ضد السياسات اللاأخلاقية للدولة التركية الاستبدادية، التي تعمل على إبعاد الشبيبة الكردية عن النضال التحرري وتجعلهم عبئاً على المجتمع، وساهم في توعية الشبيبة الكردية والانضمام إلى صفوف النضال، وأدرك رفيق دربنا باور، الذي كان ثورياً متماسكاً بنظريته وممارسته العملية، أن الوتيرة الحالية للنضال لم تكن تلبي متطلبات تلك الفترة، والتحق بصفوف حزب العمال الكردستاني في العام 2015، وتوجه في العام 2016 إلى قمم جبال كردستان، وانضم إلى صفوف قوات الكريلا.
وتأقلم رفيق دربنا، الذي تلقى تدريبها الأولية للكريلاتية في منطقة متينا، خلال فترة وجيزة مع حياة الجبال والكريلا، وأكمل تدريباته بشكل ناجح بفضل مشاركته غير المتزعزعة وخبراته التنظيمية السابقة، التي كان قد اتخذها كأساس بالنسبة له، ووجد رفيق دربنا، الذي تعلّم الكثير من الأمور خلال المرحلة التدريبية من الناحية الأيديولوجية والعسكرية، بقايا النظام في شخصيته، وتغلب عليها بناءً على الفلسفة الآبوجية، ولهذا السبب، حظي على احترام جميع رفاق دربه بحياته ومشاركته وإخلاصه في الروح الرفاقية، وأعرب رفيق دربنا، الذي ناضل في ساحة متينا قرابة عامين عن غضبه تجاه المحتلين من خلال مشاركته في العديد من الأنشطة العسكرية ضد هجمات العدو التي تطورت هناك، وترسخ الاعتقاد لدى رفيق دربنا، الذي أراد إعادة تدريب نفسه من جديد في إطار إعادة هيكلة الكريلا بعد ممارسته الناجحة للكريلاتية، بأنه من خلال التدريبات التي تلقاها، يمكنه خوض نضال أفضل من الناحية الأيديولوجية والتكتيكية في مواجهة العدو، وبناءً على هذا الهدف المنشود، تعلّم استخدام العديد من الأسلحة التي غالباً ما تُستخدم في العصر الجديد للكريلا وتخلق خوفاً كبيراً لدى قوات العدو، كما أن رفيق دربنا باور، الذي ازداد بحثه عن ضرب العدو بتكتيكات أكثر ثراءً مع تحسن إتقانه لهذه الأسلحة، كان بانتظار اللحظة التي سيذهب فيها إلى الممارسة العملية بفارغ الصبر، وشارك رفيق دربنا، الذي أتيحت له الفرصة في الوقت نفسه التعمق من الناحية الأيديولوجية، في النضال بحماس ومعنويات عالية، وانتقل رفيق دربنا باور، الذي انخرط في العمل ضمن أنشطة مختلفة بعد المرحلة التدريبية إلى منطقة متينا للرد على هجمات العدو على مناطق الدفاع المشروع، وتولى رفيق دربنا، الذي كان مشاركاً في صفوف الفرق المتنقلة هنا، القيادة في هذه الساحة التي كان قد مارس في الممارسة العملية كمقاتل محترف من مقاتلي الكريلا، ولم يمنح رفيق دربنا، الذي شارك في العديد من العمليات التي أراد العدو احتلال العديد من الساحات، الراحة للعدو من خلال نجاحه في هذه العمليات، وأظهر مرة أخرى بأن كريلا كردستان لن تسمح بالاحتلال.
وخاض رفيق الدرب باور، الذي ضحى بكل لحظة من لحظاته للنضال، معركةً متواصلة ليستجيب لجميع رفاق دربنا الذين يقاومون في أنفاق الحرب وللانتقام من أجل رفاق دربه الذين استشهدوا في هجمات العدو، وخاصةً في كل من متينا وزاب وآفاشين، وارتقى رفيق دربنا باور، الذي أصبح مناضلاً آبوجياً بارزاً بشجاعته في المعركة وإتقانه لتكتيكات الكريلا وتواضعه في الحياة، إلى مرتبة الشهادة، وأنهى نضاله الثوري بمستوى عالٍ من النجاح.[1]