=KTML_Bold=باحث تاريخي يؤكد على ضرورة بناء وحدة وطنية=KTML_End=
أحمد سمير
أشار الباحث برادوست ميتاني إلى المهام الملقاة على عاتق الكرد في مئوية لوزان: الكرد أصبح لهم دور فعال ومؤثر الآن، وثقل في المعادلة السياسية الدولية، يمتلكون الآن قوة عسكرية، أثبتت نفسها في الميادين، ولديهم إدارة ذاتية؛ لذلك على الكرد العمل والنضال من أجل بناء وحدة وطنية.
قبل مائة عام من الآن، قضت اتفاقية لوزان 24-07-1923، على آمال الشعب الكردي في إقامة كيان يحقق حلمه في الحرية، بعد إخفاقات دولية في معاهدة سيفر 1920، ونكس للوعود من قبل أتاتورك في حرب الاستقلال 1919.
المؤرخ والباحث التاريخي برادوست ميتاني يؤكد أن: أتاتورك كان عدواً للقضية الكردية، فهو مؤسس الميثاق الملي 1919.
واعتبر برادوست ميتاني أن اتفاقية سيفر 1920 كانت تخدم القضية الكردية من خلال بنودها (62-63-64)، والتي تعطي الأحقية للكرد بالاستقلال، على أن يتم خلال 3 سنوات إجراء استفتاء لحرية كردستان.
وأشار ميتاني إلى أنه ومع تعاظم قوة أتاتورك، حاول بكافة الأساليب نسف معاهدة سيفر من خلال تطوير اتفاقية لوزان، وقال: لم يكن هدف (بريطانيا، فرنسا، اليابان) إنهاء القضية الكردية في لوزان، بل كان وضع الحدود التركية. الاتفاق بشأن البحر الأبيض، ومضيق بوسفور ومضيق الدردنيل.
وعلل ميتاني ذلك بوجود خلافات دائمة بين بريطانيا وأتاتورك حول الموصل، كان جل أهدافهم منصبّ على تنفيذ مصالحهم، واضطروا إلى الجلوس مع أتاتورك في لوزان 1922، وإبرام الاتفاقية معه في 24-07-1923.
وبيّن ميتاني أن تعاظم قوة أتاتورك جاء بعد مساندة السوفييتيين لينين وستالين له، وبذلك بدأت معاداته للكرد، وتقاطعت أجندات فرنسا وبريطانيا مع أتاتورك، حيث كانت هناك أزمات بين تركيا وسلوفينيا وكرواتيا وبلغاريا واليونان، أرادت إيجاد طريقة لحل هذه الأزمات بتوقيع معاهدة لوزان.
ويرى ميتاني أن قوة أتاتورك تعاظمت، وجعل من نفسه اشتراكياً إلى جانب السوفييت التي كانت تناهض الامبريالية والرأسمالية، ولم تكن بريطانيا وفرنسا ستعارض أي حقوق للكرد حينها، لكن أتاتورك كان عدواً للقضية الكردية، وقال: كان محتالاً يستظل تحت ستار (الدين والأخوة والإنسانية) في علاقاته مع الكرد، لذلك اصطف الكثير من الكرد إلى جانبه، وظلوا نياماً، فالكثير من أمثال زولفي، وعصمت إينونو، وحسن خيري، أصبحوا رفاقاً له، وقالوا: لا نريد أي حقوق للشعب الكردي، نحن والأتراك إخوة، نريد دولة واحدة.
وأوضح ميتاني: هناك 143 بنداً في معاهدة لوزان، لم يذكر فيها اسم الكرد، وبعدما وصل أتاتورك إلى أهدافه وأنهى اتفاقية سيفر، قام بإعدام حسن خيري الذي شعر بخطئه، (وقال خنت شعبي وقضيتي)، وأوصى بدفنه في إحدى أزقة قريته لكي يبزق عليه كل كردي يمر من جانبه.
وأكد ميتاني أن الكرد رفضوا احتلال بلادهم، وقال: الكردي يرفض الاحتلال بأي شكل من الأشكال، يرفض أن يكون ميتاً، وأشار إلى أن عدم حصول الكرد على حقوقهم هي نتيجة ضعفهم الدبلوماسي، بالإضافة لعدم وجود قوة مسلحة منظمة تحمي أرضهم وقال: لم يكن للكرد قوة مسلحة لحماية أرض كردستان الغنية بخيراتها وبركاتها التي كانت محط أنظار الجميع.
وتطرق ميتاني إلى المهام الملقاة على عاتق الكرد في مئوية لوزان: الكرد أصبح لهم دور فعال ومؤثر الآن، وثقل في المعادلة السياسية الدولية، يمتلكون الآن قوة عسكرية هذه القوة أثبتت نفسها في الميادين، ولديهم إدارة ذاتية لذلك على الكرد العمل والنضال من أجل بناء وحدة وطنية.[1]