أكد الرئيس المشترك لمكتب شؤون النازحين واللاجئين في #الإدارة الذاتية# لشمال وشرق سوريا (شيخموس أحمد) أنّ هدف تركيا من ترحيل اللاجئين السوريين إلى المناطق المحتلة من قبلها هو لإحداث تغير ديمغرافي، مطالباً الأمم المتحدة والدول العربية باتخاذ موقف جاد تجاه ما تقوم به تركيا.
ومؤخراً تسارعت وتيرة عمليات ترحيل للاجئين السورين في تركيا بهدف توطينهم في المناطق التي تحتلها دولة الاحتلال التركي في شمال سوريا، ويتزامن ذلك مع استمرار تركيا في تطبيق سياستها الاستيطانية بالتعاون مع جمعيات إخوانية باكستانية وشيشانية وأخرى خليجية عبر بناء عدد من المستوطنات في مقاطعة عفرين المحتلة ومناطق أخرى في الشمال الغربي من سوريا, مع تواصل الممارسات والجرائم التي ترتكبها تركيا ومرتزقتها من أجل تهجير السكان الأصليين من المنطقة.
وأشار (شيخموس أحمد) إلى أن تركيا ومنذ بداية الأزمة السورية فتحت أبوابها أمام اللاجئين الفارين من الحروب والصرعات في سوريا، موضحاً أنها استخدمت ورقة اللاجئين السوريين في ابتزاز الدول الأوربية للحصول على مبالغ مالية طائلة من الاتحاد الاوربي والأمم المتحدة.
وقال (شيخموس أحمد) لوكالة الفرات للأنباء:
بعد احتلال تركيا عدة مناطق في الشمال السوري عملت على تهجير السكان الأصليين وتوطين النازحين سواءً من تركيا أو من الداخل السوري مكانهم، واستخدمت الفصائل السورية المرتزقة في الصراع بليبيا واذربيجان، وكذلك محاربة الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية.
وأشار (شيخموس أحمد) إلى أن أردوغان وبعد فوزه في الانتخابات الأخيرة أقدم على ترحيل السوريين قسراً من تركيا وتوطينهم في مخيمات وأبنية سكنية مدعومة من قطر، مؤكداً أن الهدف من ذلك هو تكريس التغيير الديمغرافي في المناطق المحتلة, وأضاف:
تركيا لها أهداف سياسية واقتصادية وأمنية، حيث عملت على نهب وسرقة معامل في حلب وأخذها إلى الداخل التركي، ناهيك عن الاموال الطائلة التي خرجت إلى تركيا، إلى جانب اليد العاملة الرخيصة للسورين فيها.
مباردة إلى كافة الأطراف الدولية
وأوضح (شيخموس أحمد) أن الإدارة الذاتية لديها مباردة قدمتها إلى كافة الأطراف الدولية المعنية بالشأن السوري، وأنها تنص على استقبال الإدارة الذاتية للسوريين المتواجدين في لبنان تحت إشراف الأمم المتحدة ودعم أممي، وقال:
طالبنا بإيقاف الهجمات التركية وإيقاف الترحيل القسري من الداخل التركي إلى المناطق المحتلة، وفتح معبر اليعربية، الإدارة الذاتية تتماشى وفق المعاير الحقوقية والإنسانية، ولكن تركيا تنتهك القوانين والمعاير الدولية.
وناشد (شيخموس أحمد) الأمم المتحدة والدول العربية باتخاذ موقف جاد اتجاه ما تقوم به تركيا من انشاء مستوطنات وإحداث تغير ديمغرافي في المنطقة.[1]